|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 11169
|
الإنتساب : Oct 2007
|
المشاركات : 758
|
بمعدل : 0.12 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
زهرة الزهراء
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 05-09-2009 الساعة : 05:46 AM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو السبطين
[ مشاهدة المشاركة ]
|
اختنا الفاضلة عندما فسرت جملة " فيسبق عليه الكتاب " لم أكن أفسر كلمة كلمة و أنما المعنى الاجمالي ، و هذه احدى طرق التفسير ، اما كلمة كلمة أو المعنى الاجمالي من الجملة و هذا ما فعلته.
رأيت أنك فسّرته حسب ما تعتقده أنت و ليس حسب ما يقصد فعلاً من الحديث...
البخاري لم يقل أنه لا يتفق بأن الأنسان له ارادة ، و أتمنى منك يا زهرة الزهراء أن تعلمي أن هذه أحاديث وليست أقوال البخاري ، فتنظري أليها بنظرة أكثر جدية ، كتاب البخاري ليست كتابا لأرائه الشخصية و ملاحظاته النفسية ، ولو كان كذلك لما كان له اعتبار عندنا ، ولكن كتابه عبارة عن أحاديث الرسول ، فما أورديته كلام الرسول و ليس كلام البخاري ..
لكي تتضح الصورة أكثر أتمنى منك أن تجيبيني على هذه الأسئلة حتى أعرف ماهو وجه الاختلاف بيننا ...
1- انتي تؤمنين أن الانسان مخير في أعماله ، و الله سبحانه و تعالى لا يحب لعبده أن يعصيه و لا يريد منه ذلك ..
السؤال : عندما يشرب رجل الخمر فقد حقق ارادته ، فهل بهذا ارادة الأنسان أقوى من أرادة الله ؟؟ لا ، لأن الله لو أراد أن يجبر الإنسان على ترك المعصية لفعل إلا أن إرادة الله تركت للإنسان إرادة الإختيار. و لم يقل الله لنا أنه سيمنع الإنسان عن ذلك كي ندّعي و العياذ بالله أن إرادة الإنسان أقوى من إرادة الله.
2- هل تؤمنين أن أعمال البشر مكتوبة في كتاب قبل خلق البشر أم لا ؟؟ نعم أؤمن بذلك - و لكن الحديث في صحيح البخاري تعدّى القول بمجرّد ذلك.
3- هل مشيئة الانسان قادرة بأن تقوم بأمور لا يشاؤها الله ؟؟ الله أعطى للإنسان حرية فعل ما يريد و هذا لا يعني أن الله شاء للإنسان فعل المعصية إن اقترفها بل إن الله أعطى للإنسان العقل ليدرك الصواب و يميزه عن الخطأ و ترك للإنسان الإختيار و ووعده بالثواب إن فعل ما أمره به و بالعقاب إن عصاه. و الله شاء للإنسان أن يكون له إرادة ،و لو لم يشاء ذلك لما شاء الإنسان شيئاً فإرادته مقترنة بمشيئة الله.
هذا موضوع فلسفي دقيق جداً و قد لا اعبر عنه بالصيغة الأمثل و لكن آمل أن تكون الفكرة وصلت و فهمت ما نؤمن به.
أتمنى أن تجيبي على هذه الأسئلة الثلاثة بوضوح ، حتى تكون الصورة واضحة لكلينا ...
و السلام ختام ،،،
|
لنعد إلى الحديث...
... يبعث الله ملكا فيؤمر بأربع برزقه، وأجله، وشقي، أو سعيد،
هل سعادة و شقاء الإنسان كالرزق و الأجل ؟
فوالله إن أحدكم ـ أو الرجل ـ يعمل بعمل أهل النار، حتى ما يكون بينه وبينها غير باع أو ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة، فيدخلها، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة، حتى ما يكون بينه وبينها غير ذراع أو ذراعين،فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار، فيدخلها ".
فيسبق ، فيعمل ، فيدخل
و هذه الصيغة توضح أن سبق الكتاب يؤدي إلى عمل الإنسان و عمله يؤدي إلى دخوله الجنة أو النار
و ليس كما أردتَ القول أن الإنسان يعمل ما هو مكتوب دون أن يكون لهذا أثراً على إرادته
و الله لقد حاولت أن أفهم الحديث كما فهمته أنت و أجد المبررات له و لكني كلما أردت ذلك وجدت أنه يثبت عكس ما تقوله أنت
أعتذر عن التأخر في الرد ولكني انشغلت كثيراً و الأخوان ما قصّروا
سلام
|
|
|
|
|