الإمام يزكيه الله تعالى قطعا يوم القيامة ولا شئ من غير المعصوم كذلك ، فلا شئ من الإمام بغير معصوم ، أما الصغرى فلقوله تعالى : * ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا ) * فقد زكاهم الله تعالى ويزكيهم الرسول والله يوم القيامة بقبول شهادتهم ، وذلك إنما هو لامتثال أمر الله تعالى ونهيه والطاعات ، فالإمام الذي هو مقرب لهم إلى الطاعة ، ومبعد لهم عن المعصية ، وهو لطف في التكليف وبه فعلوا ذلك أولى بذلك بل ينبغي أن يكون هو المراد بذلك لا غير ، وأما الكبرى فلقوله تعالى : * ( أن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتب ويشترون به ثمنا قليلا أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار ولا يكلمهم الله يوم القيمة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم ) * وغير المعصوم يمكن أن يكتم ما أنزل الله ويشتري به ثمنا قليلا ، فليس مقطوعا بتزكية الله تعالى له يوم القيامة كما فعل عمربن الخطاب حيث امر باعدام السنة النبوية ومعاقبة كل من يدون حديثا عن رسول الله