لا شك ولا ريب أنّ عمر بن الخطّاب وقع في الشك والريب بنبوة رسول الله (ص) في يوم الحديبية وغيره،
والمصادر التاريخية خير شاهد على ذلك.
فقد قال السيوطي: أخرج عبد الرزاق وأحمد وعبد بن حميد والبخاري وأبو داود والنسائي وابن جرير وابن المنذر عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم … فذكر قضية شك عمر يوم الحديبية الى أن وصل الى قول عمر : (والله ما شككت منذ أسلمت إلاّ يومئذ).
وأورد الصالحي الشامي هذه القضية في سيرته ناقلا عن ابن إسحاق وأبي عبيد وعبد الرزاق وأحمد بن حنبل وعبد بن حميد والبخاري وأبي داود والنسائي وابن جرير وابن مردويه ومحمد بن عمر عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم، فذكر هذه القضية الى أن حكى قول عمر قائلا : وقال ـ كما في الصحيح ـ (والله ما شككت منذ أسلمت إلاّ يومئذ).
وأخرجها البخاري ومسلم وغيرهما عن سهل بن حنيف مختصراً.
وفيما أخرجه البزّار والطبراني وعن الدولابي وعزاه الهيثمي الى أبي يعلى عن عمر أنه قال : ( اتهموا الرأي على الدين، فلقد رأيتني أردّ أمر رسول الله (ص) برأي وما آلوت عن الحق) وفيه قال : فرضي رسول الله (ص) وأبينا حتى قال يا عمر : (تراني رضيت وتأبى).
صحيح البخاري، كتاب الشروط، باب الشروط في الجهاد : 2 / 282 ح 2731. وكتاب التفسير، سورة الفتح : 3 / 294 ح 4844.
صحيح مسلم كتاب الجهاد والسير باب (34) صلح الحديبية : 12 / 382 ح /1785.
مسند أحمد : 4 / 328.
سيرة ابن هشام : 3 / 331.
سيرة زيني دحلان بهامش سيرة الحلبية : 2 / 177، 183.
السيرة الحلبية : 3 / 19.
تفسير القرطبي : 16 / 277.
شرح نهد البلاغة : 12 / 59.
المغازي : 1 / 606، 613.
كنز العمال : 10 / 488 ح : 30154.
البحر الزخار للبزار : 1 / 254 ح : 148.
دلائل النبوة : 4 / 106، 108.
المعجم الكبير : 1 / 72 ح : 82 و 6 / 90 ح : 5604.
مجمع الزوائد : 1 / 179.
سبل الهدى والرشاد : 5 / 51.
البداية والنهاية : 1924، 2000.
المصنف لابن أبي شيبة : 7 / 384، 387 ح : 36836، 36844.
ذم الكلام وأهله : 2 / 206 ح : 272.
المصنف لعبد الرزاق : 5 / 330 ح : 9720.
عمدة القاري : 14 / 2.
ارشاد الساري : 6 / 217.
الدر المنثور : 7 / 527 وفي طبع : 6 / 76 حول آية : 24 ـ 25 من سورة الفتح.
ورواية عمر مروية عن الدولابي في (الكنى 2 / 69)، فقد أخرج عبد الرزاق وأحمد بن حنبل والبخاري ومسلم وابن سعد والترمذي وابن حبّان والبزّار والبيهقي وغيرهم عن عبد الله بن عباس قال : … وذكر قصّة الشك.
وذكر المتقي الهندي هذه القصة بكاملها في كنزه ناقلا عن عبد الرزاق وابن سعد والمدني وعبد بن حميد في تفسيره والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير في تهذيبه وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي في الدلائل.
ونقله السيوطي في تفسيره عن عبد الرزاق وابن سعد وأحمد والمدني وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي وابن حبّان وابن المنذر وابن مردويه.
ونقله ابن كثير في تفسيره عن أحمد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي.
وقال الدارقطني : ولهذا الحديث طرق كثيرة عن ابن عباس عن عمر.
صحيح البخاري، ب 25 من كتاب المظالم : 2 / 197 ح : 2468، وب 83 من كتاب النكاح : 3 / 385 ح 5191.
صحيح مسلم، ب 5 ح : 34 من كتاب الطلاق : 2 / 898 م : 1474 وفي طبع : 4 / 192 وفي آخر : 1 / 695.
مسند أحمد : 1 / 33، وفي طبع : 1 / 346 ح : 222.
سنن الترمذي : 5 / 345 ح : 3318، وفي طبع : 5 / 92 ح : 3374.
صحيح ابن حبان : 9 / 492 ح : 4187، و 10 / 85 ح : 4268.
السنن الكبرى للبيهقي : 7 / 37.
الدر المنثور : 6 / 242 وفي طبع : 8 / 220.
تفسير القرآن العظيم لابن كثير : 4 / 414 حول آية الرابعة من سورة التحريم.
الطبقات الكبرى : 6 / 135 وفي طبع ليدن : 8 / 131.
كنز العمّال : 2 / 525 ح : 4663.
فتح الباري : 5 / 144 و 9 / 346 وفي طبع : 5 / 114.
شرح مسلم للنووي : 10 / 344 وفي طبع : 10 / 89.
ارشاد الساري : 5 / 532.
عمدة القاري : 13 / 16.
تحفة الاشراف : 8 / 46 ح : 10507.
المسند الجامع : 13 / 553 ح : 10530.
جامع الاصول : 2 / 400 ح : 856.
فان قول النبي (ص) : (أوَ في شك أنت) للإنكار التوبيخي ـ كما قال القسطلاني في شرحه لصحيح البخاري ـ : لان النبي (ص) كان عالما بما يخطر في نفس الخليفة وما يجول في باله، وعارفا بمفاد مقاله، لا أنّه استعلم عمّا خفي عليه من حاله، والخليفة لم ينكر ذلك، بل طلب من النبي (ص) ان يستغفر له من وباله.
أورد أحمد بن حنبل في فضائله, ومسنده, والبخاري, ومسلم, والنسائي في سننه, وأبو يعلى في مسنده, والطبري في الأوسط؛ واللفظ للبخاري:
عن سعد بن أبي وقاص قال: أستأذن عمر على رسول الله (ص) وعنده نساء من قريش يكلمنه ويستكثرنه عالية أصواتهن, فلما أستأذن عمر قمن يبتدرن الحجاب, فأذن له رسول الله (ص) ورسول الله (ص) يضحك, فقال عمر: أضحك الله سنك يا رسول الله, قال: عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي فلما سمعن صوتك أبتدرن الحجاب, قال عمر: فأنت رسول الله (ص) كنت أحق أن يهبن, ثم قال: أي عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله (ص), قلن: نعم أنت أفظ أغلظ من رسول الله (ص)... الخ ( صحيح البخاري: 96).
فقد ورد اعتداء عمر بالقول على الرسول (صلى الله عليه وآله) ومنعه من كتابة وصيته قبيل ارتحاله (صلى الله عليه وآله) بعبارات مختلفة ومضمون واحد، يدلّ على مواجهته مع الرسول (صلى الله عليه وآله) و إليك نماذج تلك الأقاويل :
أ ــ إنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) يهجر!! (تذكرة الخواصّ لابن الجوزي الحنفي /62 سر العالمين للغزالي / 21).
ب ــ إعتراف عمر بصدّه الرسول (صلى الله عليه وآله) عن كتابة الكتاب حتّى لا يجعل الأمر لعلي (عليه السلام ) (شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي 3/114 و 12/79).
ج ــ إنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) قد غلب عليه الوجع ، حسبنا كتاب الله!! (صحيح البخاري 1/37 و 7/90 و 8/161 صحيح مسلم 5/75 صحيح مسلم بشرح النووي 11/95 مسند أحمد 4/356 شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 6/51).
وأيضا ترى صورة واضحة للمسألة في كلّ من المصادر التالية : (تاريخ الطبري 2/193 الكامل لابن أثير 2/320).