نعم صحيح هذا فيه تقريع وتوبيخ ، ولكن أما علمت أن التوبيخ يكون :
لتصحيح أخطاء الأخرين وهذا في كثير من الحيان يعكس الحرص على الخاطبين ، وإرادة الخير لهم وهنا كان لحث الجند على الجهاد ،لأن في ذلك مصلحة يجهلونها ويريد الإمام إلفات نظرهم إليها 0
0ومثله توبيخ الوالد لولده للتأديب والتعليم 0فهل يعني ذلك بغض الأب لولده ؟؟
ومثاله في القرآن قول الله عزوجل ( 000قال إني أعلم ما لا تعلمون 00))
و((قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسألن ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين )) 0 وكثيرة هي الأمثلة
فهل هذا يخرج الملائكة عن مقامهم ،او الأنبياء عن نبوتهم ؟؟؟؟
فإن لم يعلّم الإمام شيعته فمن ذا الذي يربيهم ويرشدهم 0؟؟؟
اقتباس :
يقول في موضع آخر بعد أن خذلوه في معركة صفين: (( استنفرتكم للجهاد فلم تنفروا، وأسمعتكم فلم تسمعوا،
ودعوتكم سراً وجهراً فلم تستجيبوا، ونصحت لكم فلم تقبلوا.....ثم يقول: لوددت والله أن معاوية صارفني بكم صرف
الدينار بالدرهم فأخذ مني عشرة منكم وأعطاني رجلاً منهم ))!!!؟
وهنا كسابقته ما لم يكن المقصود به الخوارج 0
اقتباس :
(( أرى والله أن معاوية خير لي من هؤلاء
يزعمون أنهم لي شيعة ابتغوا قتلي وانتهبوا ثقلي وأخذوا مالي، والله لئن آخذ من معاوية عهداً أحقن به دمي واومن به
في أهلي، خير من أن يقتلوني فتضيع أهل بيتي وأهلي))!؟
وهنا تبيان لمن اعترض على صلح الإمام (عليه السلام ) مع معاوية ، من جهلة القوم 0
ويلامون على ذلك لا أنكر 0لأنهم غير معصومين كما قلنا 0
وكلمة "يزعمون 000) تدل على أن المخاطب ،من يظن نسه شيعيا ،فإذا محص بالبلاء سقط على وجهه نوليست هذه صفات الشيعة 0
اقتباس :
هذا الحسين رضي الله عنه يوجه كلامه إلى أبطال الشيعة فيقول (( تبّاً لكم أيتها الجماعة وترحاً وبؤساً لكم حين
استصرختمونا ولهين، فأصرخناكم موجفين، فشحذتم علينا سيفاً كان في أيدينا، وحمشتم علينا ناراً أضرمناها على
عدوّكم وعدوّنا، فأصبحتم إلباً على أوليائكم، ويداً على أعدائكم من غير عدلً أفشوه فيكم، ولا أمل أصبح لكم فيهم،
ولا ذنب كان منا إليكم، فهلا لكم الويلات إذ كرهتمونا والسيف مشيم، والجأش طامـن…)) المصدر السابق جـ2 ص (
هذا الكلام أيضا موجه لشيعة آل أبي سفيان ، وللذين خذلوه وقد نوقش هذا الموضوع ، في محل آخر في انهم هل هم شيعته أم لا 0
وليس في الكلام ما يدل على أنهم شيعة 0((قال (عليه السلام ) تبا لكم أيتها الجماعة ولم يقل أيها الشيعة )
اقتباس :
هـذا محمـد الباقـر خـامس الأئمـة الاثـني عشر يصف شيعـته بقولـه (( لو كان الناس كلهم لنا شيعة لكان ثلاثة أرباعهم لنا
شكاكاً والربع الآخر أحمق )) !!
يناقش في سنده وفي دلالته ، وفي الحال الذي ورد فيه الحديث 0
اقتباس :
وأما بالنسبة للإمام موسىبن جعفر سابع الأئمة فيكشف عن أهل الردة الحقيقيون فيقول (( لو ميزت شيعتي لم أجدهم
إلا واصفة ولو امتحنتهم لما وجدتهم إلا مرتدين (!!!!) و لو تمحصتهم لما خلص من الألف واحد (!؟) و لو غربلتهم غربلة لم يبق
منهم إلا ماكان لي انهم طالما اتكوا علـى الأرائك، فقالوا : نحن شيعة علي. إنما شيعة علي من صدق قوله فعله))
الروضة من الكافي جـ8 ص (191) تحت ( إنما شيعة علي من صدق قوله فعله ) رقم (290).
لو انك فهمت معنى هذا الحديث ،لأعلنت تشيعك يا هذا
هذا الحديث قسمان :
أحدهما يتحدث عن منتحلي التشيع الذين يقولون بالسنتهم ما ليس في قلوبهم ، ويتكلون على حبهم لأهل البيت دون ان يترجموا عقيدتهم إلى عمل بالخارج 0
وما أكثر المسلمين الذي يحبون رسول الله (صلى الله عليه وآله ) ومع ذلك أفعالهم يندى لها الجبين كملوك آل سعود في هذا الزمان وأمرائه 0
فهل هذا يمس بالمسلمين كلهم جميعا مالكم كيف تحكمون ؟؟؟
إنظر إلى آخر فقرة فيه (إنما شيعة علي من صدق قوله فعله ) ، تعرف الشيعة الحقيقين الذي يريدهم الإمام (عليه السلام )
إذن الشيعة ككل الناس تختلف مراتب إلتزامهم بالشريعة
وإنما يفترقون عن غيرهم ،بولاءهم لآل محمد (صلوات الله عليه ) ،والأئمة عملوا جاهدين ليجعلوا منهم خير أمة أخرجت للناس 0
وهذا نما يفسر كلمات الأئمة في بعض الحيان 0كما عمل النبي (صلى الله عليه وآله )على تربية
من كان معه 0
اقتباس :
لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم فما أرى أحداً يشبههم منكم (!!) لقد كانوا يصبحون شعثاً غبراً و قد باتوا
سجداً و قياماً، يراوحون بين جباههم و خدودهم، و يقفون على مثل الجمر من ذكر معادهم كأن بين أعينهم ركب المعزي
من طول سجودهم، إذا ذكر الله هملت أعينهم حتى تبل جيوبهم، و مادوا كما يميد الشجر يوم الريح العاصف خوفاً من
العقاب و رجاءً للثواب))
(هؤلاء الذين يقول عنهم التيجاني والقمي مرتدون)
نهج البلاغة ص (225).
ثم يصف قتاله مع الصحابة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم بقوله:
(( و لقد كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نقتل آباءنا و أبناءنا و إخواننا و أعمامنا، ما يزدنا ذلك إلا إيماناً و
تسليماً و مضينا على اللَّقَم، و صبراً على مضض الألم وجِدّاً في جهاد العدِّو، و لقد كان الرجل منا و الآخر من عدونا
يتصاولان تصاول الفحلين يتخالسان أنفسهما أيهما يسقي صاحبه كأس المنون فمرة لنا من عدونا، و مرة لعدونا منا
فلما رأى الله صدقنا أنزل بعدونا الكبت و أنزل علينا النصر، حتى استقر الإسلام ملقيا جرانه و متبوِّئاً أوطانه و لعمري
لو كنا نأتي ما أتيتم (يقصد شيعته)، ما قام للدين عمود و لا اخضرَّ للايمان عود (!!) و أيم الله لتحتلبنها دماً و لتتبعنها
ندماً)) نهج البلاغة ص (129 ـ 130).
فهؤلاء هم أصحاب علي و أولاده رضي الله عنهم و أولئك هم صحابة النبي صلى الله عليه و سلم في نظر علي أيضاً و
نعم صحيح أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله ) على خير إلا الذين ارتدوا وانقلبوا على أعقابهم ((ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين ))0
ومن قصدهم الإمام قطعا هم غير المنافقين ، والمنتحلين ،ومسلمي السيف 0
والآن سؤالي لك لوكنت مع علي (عليه السلام ) عندما ألقى هذه الخطب هل كنت تنصره أم لا؟؟
سؤال بسيط هاه؟؟
والسلام *********************************************والحم د لله على هداه