أولا :
1 ـ كمؤمن بالله جل وعلا وحده لا شريك له وبملائكته ورسله ولا أفرّق بين أحد من رسله فإن ( عمر بن الخطاب ) بالنسبة لى ليس داخلا فى عقيدتى ، هو فرد وبشر لا يملك لنفسه ولا لغيره نفعا ولا ضرا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا . هو ( عمر بن الخطاب ) شأنه مثل عمر خورشيد وعمر فتحى وعمر عفيفى وعمر سليمان وعمر الشريف وعمر المختار .وحتى ( عمر أفندى ) .. فقط أعتبره ( عمر بن الخطاب ) ينتمى الى نوعية البشر أهانت دين الله جل وعلا ، وجعلت الاسلام متهما بالعدوان والارهاب ، فقد سار على سنّة ( عمر بن الخطّاب ) آخرون مثل عمر التلمسانى وعمر البشير ..وعمر عبد الرحمن ..
8 ـ ليس مهما عندهم أن ( عمر ) قد ظلم رب العزة حين إرتكب فظائع القتل والسلب والسبى باسم رب العزّة وباسم الاسلام ، ليس مهما أن يكون عمر رائدا فى ذلك لخلفاء ( مسلمين ) ساروا على طريقه وأكّدوا الاتهام للإسلام بأنه دين الغزو والقتل والظلم والاعتداء .. المهم عندهم أن يظل ( عمر ) فى عليائه مصونا عن النقد ، وأن يظل رب العزة جل وعلا متهما بجرائم ( عمر ) ، وأن *يترسّخ فى الأذهان عبر الأجيال أنّ (عمر ) قد طبّق شرع ربّ العزة بالقتل والسبى ، وأن يترسّخ فى الأذهان عبر الأجيال أن (الله ) جل وعلا ( إله الاسلام ) هو إله الارهاب والغزو والسلب والسبى والاسترقاق والظلم .* ليس مهما أنه بالعقل السليم يتبيّن للمسلم أن هذه الجرائم التى إرتكبها عمر وغيره هى طاعة لشريعة الشيطان ، وأن الشيطان هو الذى أوحى لأوليائه بإختراع أحاديث وتشريعات تجعل الجهاد فى الاعتداء وقتل الأبرياء أفرادا وشعوبا ، وليس مهما أن يتضح إن الشيطان هوالاله الذى يتبعه المؤمنون بعمر ، لأن الله جل وعلا يأمر بالعدل والاحسان وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغى (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90) *) ( النحل ) بينما يأمر الشيطان بالظلم والبغى والفحشاء والافتراء كذبا بغير علم على رب العزّة ، وهذا تحذير رب العزة لأبناء آدم : ( يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمْ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنْ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ (27) وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ (28) قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (29)...( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ (33) ( الأعراف ). كل ذلك ليس مهما . كل ذلك يهون حتى يظل عمر بن الخطّاب مقدسا فى عليائه مصونا عن النقد ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .