|  | 
| 
| 
| مــوقوف 
 |  | 
رقم العضوية : 68942
 |  | 
الإنتساب : Nov 2011
 |  | 
المشاركات : 3
 |  | 
بمعدل : 0.00 يوميا
 |  |      |  |  |  
   
 
   
 
 | كاتب الموضوع : 
القناص الاول
المنتدى : 
المنتدى العقائدي 
			 بتاريخ : 07-11-2011 الساعة : 11:43 PM 
 
 حكم سب أم المؤمنين عائشة رضي  الله عنها
 أما من سب أم  المؤمنين عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه ، فقد أجمع العلماء انه يكفر .
 قال القاضي أبو يعلي : { من قذف عائشة رضي الله عنها بما براها الله منه كفر بلا خلاف  } .
 وقد حكي  الإجماع على هذا غير واحد من الأئمة لهذا الحكم .
 فروي عن مالك : { من سب أبا بكر جلد ،  ومن سب عائشة قتل . قيل له : لم ؟ قال : من رماها فقد خالف القرآن  } . ( الصارم المسلول ص 566 ) .
 وقال ابن شعبان في روايته ، عن مالك :  { لأن الله تعالى يقول : (( يَعِظُكُمْ اللَّهُ  أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ )) [النور:17] فمن عاد  فقد كفر } . ( الشفا 2 / 1109 ) .
 والأدلة على كفر من رمى أم المؤمنين صريحة  وظاهرة الدلالة ، منها :
 أولا : ما استدل به  الإمام مالك ، ان في هذا تكذيبا للقرآن الذي شهد ببراءتها ، وتكذيب ما جاء به  القرآن كفر .
 قال الإمام ابن كثير :  { وقد اجمع العلماء رحمهم الله قاطبة على أن من  سبها بعد هذا ورماها به بعد هذا الذي ذكر في هذه الآية ، فإنه يكفر ، لأنه معاند  للقرآن } . ( راجع تفسير ابن كثير 3 / 276 ، عند  تفسير قوله تعالى (( إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ  الْمُحْصَنَاتِ )) [النور:23] ) .
 وقال ابن حزم - تعليقا على قول الإمام مالك  السابق - : { قول مالك هاهنا صحيح ، وهي ردة تامة ،  وتكذيب لله تعالى في قطعه ببراءتها } . ( المحلي  11 / 15 ) .
 ثانيا : إن فيه إيذاء وتنقيصا  لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، من عدة وجوه ، دل عليها القرآن الكريم ، فمن ذلك :
 إن ابن عباس رضي الله عنهما فرق بين قوله  تعالى { والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا باربعة  شهداء } وبين قوله (( إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ  الْمُؤْمِنَاتِ )) [النور:23] ، فقال عند تفسير  الآية الثانية : { هذه في شأن عائشة وأزواج النبي  صلى الله عليه وسلم خاصة ، وهي مبهمة ليس توبة ، ومن قذف أامرأة مؤمنة فقد جعل الله  له توبة . . . إلى آخر كلامه . . . قال : فهم رجل أن يقوم فيقبل رأسه من حسن ما فسر  } . ( انظر ابن جرير 18 / 83 ، وعنه ابن كثير 3 /  277 ) .
 فقد بين ابن عباس ، ان هذه الآية إنما  نزلت فيمن قذف عائشة وامهات المؤمنين رضي الله عنهن ، لما في قذفهن من الطعن على  رسول الله صلى الله عليه وسلم وعيبه ، فغن قذف المرأة أذى لزوجها ، كما هو أذى  لابنها ، لأنه نسبة له إلى الدياثة وإظهار لفساد فراشه ، وإن زنى امرأته يؤذيه اذى  عظيما . . ولعل ما يلحق بعض الناس من العار والخزي بقذف أهله اعظم مما يلحقه لو كان  هو المقذوف . ( الصارم المسلول ص 45 ، والقرطبي 12 / 139 ).
 وكذلك فإيذاء رسول الله صلى الله عليه وسلم  كفر بالإجماع .
 قال القرطبي عند قوله تعالى  (( يَعِظُكُمْ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ  )) [النور:17] : {  يعني في عائشة ، لأن مثله لا يكون إلا نظير القول في المقول بعينه ، او فيمن كان في  مرتبته من ازواج النبي صلى الله عليه وسلم ، لما في ذلك من إذاية رسول الله صلى  الله عليه وسلم في عرضه وأهله ، وذلك كفر من فاعله } . ( القرطبي 12 / 136 ، عن ابن عربي في أحكام القرآن 3 / 1355 - 1356  ) .
 ومما يدل على أن قذفهن أذى للنبي صلى الله  عليه وسلم ، ما أخرجه الشيخان في صحييهما في حديث الإفك عن عائشة ، قالت :  { فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستعذر من  عبد الله بن أبي سلول } ، قالت :  { فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم - وهو على  المنبر - : يا معشر المسلمين من يعذرني من رجل قد بلغني أذاه في اهل بيتي . .  } كما جاء في الصحيحين .
 فقوله : { من يعذرني  } أي من ينصفني ويقيم عذري إذا انتصفت منه لما  بلغني من اذاه في أهل بيتي ، والله أعلم .
 فثبت  انه صلى الله عليه وسلم قد تاذى بذلك تأذيا استعذر منه .
 وقال المؤمنون الذين لم تاخذهم حمية : { مرنا نضرب اعناقهم ، فإنا نعذرك إذا أمرتنا بضرب أعناقهم  } ، ولم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم على سعد  استئماره في ضرب أعناقهم . ( الصارم المسلول ص 47 ) .
 قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب : { ومن  يقذف الطيبة الطاهرة أم المؤمنين زوجة رسول رب العالمين صلى الله عليه وسلم في  الدنيا والآخرة ، لما صح ذلك عنه ، فهو من ضرب عبد الله بن أبي سلول رأس المنافقين،  ولسان حال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يا  معشر المسلمين من يعذرني فيمن أذاني في أهلي }.
 (( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ  وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ  عَذَاباً مُهِيناً )) * (( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا  اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً  )) [الأحزاب:57-58] . .
 فأين أنصار دينه ليقولوا له : نحن نعذرك يا رسول الله . (الرد عل  الرافضة 25-26 )
 كما أن الطعن بها رضي الله  عنها فيه تنقيص برسول الله صلى الله عليه وسلم من جانب آخر ، حيث قال عز وجل :  (( الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ  )) [النور:26].
 قال ابن كثير : { أي ما كان الله ليجعل  عائشة زوجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهي طيبة ، لأنه أطيب من كل طيب من  البشر ، ولو كانت خبيثة لما صلحت له شرعا ولا قدرا ، ولهذا قال تعالى: ((  أُوْلَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ )) أي عما يقوله أهل الإفك والعدوان  } . ( ابن كثير 3 / 278 )  .
 
 اللهم  اغفر لكاتبها وناقلها,وقارئها واهلهم وذريتهم واحشرهم معا سيد المرسلين سيدنا محمد  صلى الله عليه  وسلم
 
 
 
 |  |  |  |  |  | 
 |