" علم بالتواتر أنه لم يتخلف عن بيعته – يعني أبا بكر الصديق رضي الله عنه - إلا سعد بن عبادة ، وأما علي وبنو هاشم فكلهم بايعه باتفاق الناس ، لم يمت أحد منهم إلا وهو مبايع له ، لكن قيل : علي تأخرت بيعته ستة أشهر ، وقيل : بل بايعه ثاني يوم ، وبكل حال ، فقد بايعوه من غير إكراه " انتهى.
" منهاج السنة " (8/232)
يا أختي الفاضلة
نصيحة لوجه الله تعالى
إذا أردت الاستشهاد فلا تستشهدي باقوال شيخ بني أمية فهو اشهر من نار على علم في الكذب و التدليس
و قوله هذا الذي جئت به أوضح دليل
لأن الجميع يعلم ان بيعة ابي بكر فلتة
و عمر قد افتى بقتل من عاد إليها بقوله
من عاد لمثلها فاقتلوه
بهذا الحكم انا أراها بيعة باطلة
و قول شيخ النواصب انه لم يمت احد إلا و بايع
هذا أقبح كذب
فأول من تم التخلص منه سعد بن عبادة
و أيضا السيدة الزهراء قد تعرضت للقتل لمعارضتها تلك البيعة الفلتة
و مالك بن نويرة و قبيلته تم التخلص منهم لمعارضتهم البيعة
و غيرهم من الصحابة الذين تم نفيهم خارج المدينة لمعارضتهم لبيعة ابي بكر
الوجه الثاني إن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن عترته أنها والكتاب لن يفترقا حتى يردا عليه الحوض وهو الصادق المصدوق فيدل على إن اجماع العترة حجة وهذا قول طائفة من أصحابنا وذكره القاضي في المعتمد لكن العترة هم بنو هاشم كلهم ولد العباس وولد علي وولد الحارث بن عبد المطلب وسائر بني أبي طالب
(7/214)
منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية
المؤلف : أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس