بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
----
الأخ الكريم الزلزال القوي.
من عنوان الموضوع " تنازل الشيعة في الحوار"و فقرة داخل الموضوع مرتبطة بالعنوان مباشرة وهي:
" يكمن في احقية من؟ .....وهنالا اريد ان استثني الصحابي الفلاني او الفلاني بل اجمع الكل بدون استثناء". الذي قد يساء به فهمك من قبل البعض بما معناه التنازل التسليمي, والذي هو غير ما تقصد بدليل تأكيدك بالتمسك بوجهة نظرك كما شرحت في الموضوع ومن خلال الردود.
ودليلك على إكتفاء الحجة بآية المباهلة فهو نسبي ويعتمد على الطرف الآخر ونوقشت كثيرأمن قبل, آمن من آمن وضل من ضل.
دعني أطرح لك وجهة نظري لأبين ان المسألة في الهداية أكبر تعقيدا مما تظن:
ان استيعاب الحقائق أحيانا يكون شاقا عند البعض لأنه يترتب عليه هدم كم هائل من الموروث. وقد يتطلب مناقشة الكثير من المسائل. هذا إذا وجدت في من تحاورهم من أهل العلم ويعرف كيف يفرق بين هذا وذاك.
وحتى من تقنعه ببعض المسائل تجده قد تعود على الوضع وتعايش معه, ربما يكون عامل الغرور. وهناك فئة صعبة وهم من ارتبطت مصالحهم وأصبحوا جزء من هذه الوضع الذي يكرس للتفرقة والتحريف.
وعلى كل حال فكل يتمسك بكل ما يعتقد ولا يتنازل عن شيء فقط لأجل الحوار ولكنك واضح أنك تقصد الأولويات في طرح مسائل الحوار وهذا هو عين الصواب. لأن ما بني على باطل فهو باطل.
وأفضل اسلوب من وجهة نظري هو أن تأخذ كل مسألة مهما كانت فرعية وتنقض الأساس الذي بنيت عليه, فسيجد الطرف المخالف أمامه كم هائل من المسائل مبنية كلها على أساس باطل.
وإذا كنت تعرف أن الإمامة في مذهب آل البيت عليهم السلام من أصول الدين والتي لا يعترف بها مذهب أهل السنة,. ولكن يقابلها مرجعية بديلة موضوعة في تفصيل الكتاب والسنة في مذهب أهل السنة ليست من اركان الايمان ولكن نقضها كفر. فقد تفهم ما أعنيه.
وهذا مثال على هشاشة المرتكز عند أهل السنة فإحسب حسابك هنا أن من تجادله سيتعبك بكثرة اللغو الذي بني عليه مذهب أهل السنة.