ينبغي سرد التحقيق في الفرقة الزيدية و ازالة بعض الشبهات
و نبدا ان شاء الله من منشاء و ظهور الفرقة:
ان فرق الشيعة أكثرها لم تدم إلاّ وقتاً قليلاً من الزمن وانقرضت ، ولم يبق من هذه الفرق إلاّ الزيدية والاسماعيلية ، وإذا أطلق اسم الشيعة فانه يتبادر إلى الإمامية الاثني عشرية الذين يعتبرون هم الأصل في التشيع .
وأما منشأ ظهور هذه الفرق فانه يعود إلى مسائل سياسية ودنيوية .
فان زيد بن علي (عليه السلام) لما قام كان قيامه بإذن الإمام الباقر (عليه السلام) وكان هدفه اعطاء الإمامة إلى أهلها ، لكن لمّا استشهد حرّفوا أصل الواقعة ونسبوا إلى زيد أشياء هو بريء منها .
والزيدية والإسماعيلية وسائر الفرق يشتركون في مسألة واحدة لأجل تأسيس هذه الفرق ، والمسألة هي الحصول على أموال ومناصب ، هذا كله بالإضافة إلى التدخلات الخارجية لإيجاد الاختلاف ، وهذا يعود إلى الظروف السياسية آنذاك .