[يعقوب بن حسين]

ردا على تعقيب الأخ: النجف الأشرف: على مشاركتي ( الرد المجمل على أهل التفويض ).

الأخ: النجف الأشرف: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد، فقولكم: بحجة أن الله وصف نفسه بها، وهذا ما هو متشابهه ( كذا ) الذي ذم الله الأخذ به .
أفيدكم بأن المتشابه هو الذي لا يعلمه إلا الله تعالى كفواتح السور ، وأمور الغيب ، ومنها: معاني أسمائه، وصفاته ، وأفعاله، وأثنى سبحانه على المؤمنين بذلك بالرسوخ في العلم، فقال: ( وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ) آل عمران7 (رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا.......) آل عمران8 الآيتين، وذم الجاحدين للإيمان بذلك.. الباغين فتنة الناس عن دينهم. وما وصف الله به نفسه المقدسة ، ووصفه به رسوله من الأسماء والصفات والأفعال ، فمعناها المشترك معلوم لنا من لغتنا ، وأما ما أضيف إليه سبحانه من ذلك ، فهو المتشابه الذي يوكل علمه إليه، لأنه غير معلوم لنا ، ولكن نؤمن به حتى نكون من الراسخين في العلم كما آمنوا به، ونسأل الله الثبات على ذلك، وألا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا سبحانه، وأما سؤالك الصغير، فهو فعلا صغير ! إذ كيف يجرؤ مسلم يزعم أنه يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، وبالقدر خيره وشره..ثم ينكر أشرف ما تعرف الله به إلينا من أسمائه الحسنى وصفاته العلى وأفعاله التي لا شريك له فيها .
هذا مختصر أدلتي على صحة عقيدتي ( النقلية ) في ربي ( في التوحيد الصفاتي ) حسب تعبيركم.
وأطلب منكم أدلتكم (النقلية ) على صحة عقيدتكم في ربكم ( في التوحيد الصفاتي )
وأما العقل الذي جعلتموه حاكما على الله تعالى وآياته ورسالاته ، فهو لا يحسن إلا التكذيب والجحود لما لا نظير له في محيطه. ولذلك هو مطيتكم إلى ذلك الإنكار والجحود !
(وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ) البقرة281.