من مصابيح صدرالإسلام [ محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب] 
 
 
 
هو محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، القرشي الهاشمي، أبو جعفر الباقر، وأمه أم عبد الله بنت الحسن بن علي.
 
وهو تابعي جليل ، كبير القدر كثيراً ، أحد أعلام هذه الأمة ، علماً ، وعملاً ،وسيادةً ، وشرفاً .. وهو مدني (أي من المدينة النبويّة) ، كثير الحديث،،وكانت وفاته في سنة 115 هـ وقد جاوز رحمه السبعين سنة. 
 
 
 
قال فيه الحافظ والعلاّمة الثقة المؤرّخ إبن كثير في البداية والنهاية الآتي : 
 
وهو أحد من تدّعي فيه طائفة الروافض إنه 
 
أحد الأئمة الإثني عشر
 
 
ولم يكن أبو جعفر علىطريقهم ، ولا على 
 
منوالهم ، ولا يدين بما وقع في أذهانهم 
 
وأوهامهم وخيالهم
 
 
بل كان ممّن يقدّم أبا بكر وعمر..وكان رحمه
 
الله يقول: . ما أدركت أحداً من أهل بيتي إلا 
 
وهو يتولاّهما (أي أبي بكر وعمر) رضي الله عنهما
وقال عروة بن عبد الله : سألت أبا جعفر محمد 
 
بن علي عن حلية السيف ؟؟ فقال : (( لا بأس
 
به ،, قد حلّى أبوبكر الصديق سيفه )) ،،
 
قال عروة : قلت له وتقول الصدّيق ؟
قال: فوثب وثبة ، وإستقبل القبلة ثم قال: (( نعم الصدّيق، نعم الصدّيق، فمن لم يقل الصدّيق ، فلا صدَّق الله له قولاً في الدنيا والآخرة )) ]].
 
[[ وقال جابر الجعفي  :  قال لي محمد بن علي : (( بلغني أن قوماً بالعراق يزعمون أنهم يحبّونا ، ويتناولون أبا بكر وعمر ، ويزعمون أنّي أمرتهم بذلك ،،
 
فأبلغهم عني أني إلى الله منهم بريء ،، لا نالتني شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم إن لم أكن أستغفر لهما (أي لأبي بكر وعمر) ، وأترحّم عليهما ،، إن أعداء الله لغافلون عن فضلهما وسابقتهما ،،
فأبلغهم أني بريء منهم ، وممّن تبرّأ من أبي بكر وعمر رضي الله عنهما )).. 
 
وقال : (( من لم يعرف فضل أبي بكر وعمر فقد جهل السنّة )) (أي لا يعرف أقوال وتوجيهات النبي صلى الله عليه وسلم)]].
 
 
}}} إنتهى كلام إبن كثير رحمه الله{{{ .
 
 
 
 
 
 
 
*** وإليكم بعض أقوال أبو جعفر رحمه الله الحكيمة :
 
قال : إن أهل التقوى أيسر أهل الدنيا مؤنة ،
 
وأكثرهم لك معونة ،
إن نسيت ذكّروك ، وإن ذكرت أعانوك ،
قوّالين بحقّ الله ، قوّامين بأمر الله .. 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
وقال لإبنه  : إيّاك والكسل والضجر ،
 
فإنهما مفتاح كل خبيثة،
 
فإنك إذا كسلت لم تؤدّ حقاًّ ، وإن ضجرت لم تصبرعلى حق.
 
 
 
 
 
 
 
وقال : أشدالأعمال ثلاثة :
 
ذكر الله على كل حال ،
 
وإنصافك من نفسك ،
ومواساة الأخفي المال.
وقال : ما من عبادة أفضل من عفـّة بطن أو فرج ،
وما من شيء أحب إلى الله عزّ وجل > من أن يسأل ،
وما يدفع القضاء إلا > الدعاء،
وإن أسرع الخير ثواباً > البر ،
وأسرع الشرّ عقوبة > البغي ،
 
 
 
 
 
 
 
 
 
وقال : كفى بالمرء عيباً أن يبصر من الناس ما يعمى عليه من نفسه ،
 
وأن يأمر الناس بما لا يستطيع أن يفعله ،
 
وينهى الناس بما لا يستطيع أن يتحوّل عنه، وأن يؤذي جليسه بما لا يعنيه ،
 
 
 
 
 
 
 
وقال رحمه الله : سلاح اللئام ، قبيح الكلام.
 
وبئس الأخ أخ يرعاك غنياً ويقطعك فقيراً.