تاريخ التسجيل: 13-01-2024 المشاركات: 2794
#11
23-10-2025, 01:38 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
معجب0
الباحث الطائي
عضو ذهبي
تاريخ التسجيل: 15-02-2014 المشاركات: 1182
#12
23-10-2025, 01:38 PM
بسمه تعالى
السلام عليكم
يتبع ،،،
ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام): "ليُعَدَّنَّ أحدكم لخروج القائم ولو سهماً"
اقول : التأمل في هذه العبارة الصغيرة الصادرة عن حضرة الإمام الصادق ع فيها معنى مهم يخص مبحثنا الحالي .
فهي برغم قصرها إلا أنها تحمل مضامين عميقة ومهمة نحاول ان نستظهرها إن شاء الله تعالى .
فمعلوم لدينا من خلال الروايات ما ورد في أهمية الإنتظار والدعوة إليه وإنه اهم الأعمال وفسر المحققون والعلماء والباحثين حسن الإنتظار بحسن التدين ووضفوه في حياة الامة استعدادا ليوم الظهور .
اذا كان هذا واضحا ، فرواية الإمام الصادق ع اعلاه ترشد إلى نوع وبعد آخر من الاستعداد وهو تهيئة النفس في كل زمان ليوم الظهور وقيام القائم ع .
وأن يعد الإنسان نفسه ليكون جندي من جنوده وانصاره .
والذي يمكن استظهاره أو فهمه ايضا أن مثل هذا التوجيه والاستعداد لخروج القائم ولو بسهم إشارة إلى ضرورة الاستعداد ولو بالاقل الممكن .
فإذا مسكنا الطرف الأول وهو الادنى فما هو عسى أن يكون الطرف الثاني الأعلى وما مصاديقه ؟
الجواب بنظري هو سيكون حديث ذو شجون لانه سينتقل من الفرد وبالاقل إلى الأمة والدول وبالمقدار الأكثر ومع تصور تطور الحياة وتعقدها على الاقل في زماننا الحالي نستطيع القول أن لمن يريد أن يطبق هذا التوجيه الصادر عن المعصوم يحتاج إلى عمل ومنهج موسع ومتعدد الفروع ليحقق الاستعداد النوعي ذو الطابع التعبوي / العسكري في أرض الواقع .
ولذلك أرى أن الاستعداد ليوم الظهور وفق المنظور الروائي المستحصل يرسم لنا خطة شاملة للأمة تربوية وتعبوية .
قسم منها متعلق بالجانب العقائدي والروحي والمعنوي وعنوانه انتظار الفرج .
والآخر عملية تعبوية تعتمد بحسب المكان والضرف الذي يعيشه شيعتهم وامكاناتهم لذلك فهو مفتوح ، فتأمل .
وعليه بعد ان ثبت لنا أهمية الاستعداد التعبوي ليوم الخروج وبحدوده المفتوحة نعتقد أن هذا الاستعداد ليس فقط عنوان عام يستحب ان تطبقه الامة ، وليس له خطة وخارطة سير رسمتها الروايات يأتي استحقاقها في يوم تحقق الظهور المبارك وخروج القائم ع .
وهنا يدخل دور الدارس والباحث المختص في علامات الظهور ليستظهرها من الروايات ويحللها ويربطها ليخرج لنا بنتيجة يمكن ان يستفاد منها جهات مختلفة من الأمة بحسب الزمان والمكان والضرف .
والأهم من هذا أن الحاجة إلى هذه المعلومات والخطط والتوجيهات تصبح في أهميتها القصوى كلما استشعرنا باحتمال اقتراب عصر الظهور وهذا أيضا كما اسلفنا هو يحتاج إلى الباحثين المختصين للبت فيه .
ولذلك اظن بدأت اكثر تظهر للمتابع أهمية بحث علامة الظهور وأنها ليست مسألة مزاجية أو استحسانية من عندنا بل توجيهات ونصائح للأمة من جهة المعصومين ع واكيد فيها غاية مرجوة في تحقيق انتصار ثورة القائم ع وفق الأسباب الطبيعية .
ولكن لعل الكثير من خارج الاختصاص بل وحتى بعض من في داخله قد لا يلتفت كثيرا للمغزى من هذه الروايات ومن التفاصيل الكثيرة التي تتحدث عن حركات الرايات والتغيرات السياسية والعسكرية التي تشهدها احداث سنة الظهور ويتناولها فقط كاحداث ستحصل في وقتها ويغفل عن : ما هو دوره وما هو استحقاقه وما هي خطته ، فتامل وافهم .