أيّها النّاس ، شقّوا أمواج الفتن بسفن النّجاة ، و عرّجوا عن طريق المنافرة وضعوا تيجان المفاخرة أفلح من نهض بجناح ، أو استسلم فأراح . هذا ماء آجن ، و لقمة يغصّ بها آكلها . و مجتنى الثّمرة لغير وقت إيناعها كالزّارع بغير أرضه . فإن أقل يقولوا : حرص على
الملك ، و إن أسكت يقولوا : جزع من الموت هيهات بعد اللّتيا و الّتى ، و اللّه لابن أبي طالب آنس بالموت من الطّفل بثدى امّه ، بل اندمجت على مكنون علم لو بحت به لاضطربتم اضطراب الأرشية في الطوىّ البعيدة .
___________
احسنتم اخي الكريم
اسأل الله لك التوفيق في نصرة أهل البيت عليهم السلام في الدنيا و شفاعتهم في الآخرة