الصحابة عندنا بشر لا نغلو فيهم فنصفهم جميعا بالعدول ولا نسرف فنحط من أمرهم جميعا، إنما عقيدة الشيعة فيهم هي العقيدة الوسطية فهم مجتمع كباقي المجتمعات .. فنقول أن منهم من كان مؤمنا عابدا زاهدا، فقد أخرج شيخنا الصدوق رضوان الله تعالى عليه بسند صحيح عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام أنه قال: ( كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله اثني عشر ألفا ثمانية آلاف من المدينة ، و ألفان من مكة ، وألفان من الطلقاء ، ولم ير فيهم قدري ولا مرجي ولا حروري ولا معتزلي ، ولا صحاب رأي ، كانوا يبكون الليل والنهار ويقولون : اقبض أرواحنا من قبل أن نأكل خبز الخمير) رحمهم الله تعالى
ومنهم من كان فاسقا منحرفا ضالا فهؤلاء ننادي عليهم بما نادوا على أنفسهم.. ومنهم من نجهل حاله وأمره ..
فالخلاصة .. أننا نرى الصحابة كما كانوا هم ينظرون إلى أنفسهم .. فلا خلاف بين المسلمين أن الصحابة كفروا بعضهم البعض وفسقوا بعضهم البعض ولعنوا بعضهم البعض وماكنوا يرون أنفسهم جميعا عدول ..
هذا من الكذب المفترى على الإمامية أعلى الله برهانهم .. نحن قوم موحدون نعتقد بوحدانية الله عز وجل وأن محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والتسعة المعصومين من ولد الحسين عليهم السلام، من عباد الله عز وجل، ومن زعم بألوهية واحد منهم فقد كفر وضل ضلالا بعيدا ..
قال شيخنا الصدوق طيب الله مضجعه في اعتقادات الإمامية ما هذا لفظه:
( إعلم أن اعتقادنا في التوحيد أن الله تعالى واحد أحد ، ليس كمثله شي قديم لم يزال سميع بصير عليم حكيم حي قيوم عزيز قدوس قادر غني . لا يوصف بجوهر ولا جسم ولا صورة ولا عرض ولا خط ولا سطح ولا ثقل ولا خفة ولا سكون ولا حركة ولا مكان ولا زمان . وأنه تعالى متعال عن جميع صفات خلقه خارج من الحدين حد الإبطال وحد التشبيه . وأنه تعالى شي لا كالأشياء أحد صمد لم يلد فيورث ولم يولد فيشارك ولم يكن له كف أحد ولا ند ولا ضد ولا شبه ولا صاحبة ولا مثل ولا نظير ولا شريك لا تدركه الأبصار والأوهام وهو يدركها لا تأخذه سنة ولا نوم وهو اللطيف الخير خالق كل شئ لا إله إلا هو له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين . ومن قال بالتشبيه فهو مشرك ومن نسب إلى الإمامية غير ما وصف في التوحيد فهو كاذب )