جاء في البداية والنهاية لابن كثير - ترجمة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
«والمقصود أن عليا، رضي الله عنه، لما مات صلى عليه ابنه الحسن، فكبر عليه تسع تكبيرات، ودفن بدار الإمارة بالكوفة؛ خوفا عليه من الخوارج أن ينبشوا عن جثته، هذا هو المشهور، ومن قال: إنه حمل على راحلته، فذهبت به فلا يدري أين ذهبت. فقد أخطأ وتكلف ما لا علم له به، ولا يسيغه عقل ولا شرع، وما يعتقده كثير من جهلة الروافض من أن قبره بمشهد النجف فلا دليل على ذلك ولا أصل له، ويقال: إنما ذاك قبر المغيرة بن شعبة حكاه الخطيب البغدادي عن أبي نعيم الحافظ، عن أبي بكر الطلحي، عن محمد بن عبد الله الحضرمي الحافظ، هو مطين، أنه قال: لو علمت الشيعة قبر هذا الذي يعظمونه بالنجف لرجموه بالحجارة، هذا قبر المغيرة بن شعبة.»