[الشيخ الهاد]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
قال علماء الشيعة رضوان الله عليهم وأجمع أهل السنّة على ذلك : الحديث المتواتر ، يورث العلم والجزم واليقين ، وبه تبنى العقائد الكبرى ، وخبر الآحاد لا يفيد إلاّ ظنّاًحتى لو صحّ سنده ، فلا تشاد به عقيدة ..

فإذا اتّضح هذا قالت الشيعة :

تواترت -نبوياً- في حقّ علي عليه الصلاة والسلام الفضائل في قدسيّة ذاته ، وحسبك المتواتر النبوي أنّه : يحبّه الله ورسوله ، ويحب الله ورسوله... .
وفي المقابل : لم نجد - في كل كتب أهل السنّة عبر القرون- ولا متواتر واحد في حق أبي بكر وعمر يبين أنّ لهما أدنى قدسيّة ، وحديث الخلّة آحاد لا يفيد يقيناً ، هذا لو تناسينا أنّه شاذّ منكر ، كما أشار الفاضل الغانم ..

فقبل أن تستمر بالحوار ، عليك أن تكون عادلاً...؛ فعليك أن تأتي بمتواتر نبوي في حق أبي بكر وعمر أولاً، كما هو ثابت لعلي عليه السلام ، ثمّ آنذاك يسوغ ثانياً أن تقرن أبا بكر وعمر به عليه السلام ، وبعدها ثالثاً يشرع لك أن تناقش في مدلول حديث الغدير والثقلين و...، وإلاّ فالحوار باطل من الأساس ، وأنا سأعينك بهذا المتواتر ..

حديث متواتر في قدسيّة أبي بكر وعمر !!
أنّهما جبنا عن قتال عمرو بن العامري في الخندق وارتعدت مفاصلهما ، ولم ينبسا ببنت شفة ، ولم يشتاقا للشهادة ، ولا للجنة ، ولا لله ، ولا لرسوله ..

وفي الجملة : ننتظرك أنْ تأتينا بمتواتر واحد في الشيخين أو أحدها لا أقل ، وإلاّ فلا يسوغ شرعاً ، أن تقارن أبا بكر وعمر بعلي عليه السلام الذي وردت فيه المتواترات النبوية القاطعة ، فضلاً عن أن تحاور فيمن هو أفضل ، فهذه مصادرة كما لا يخفى !!!!

تذكرة .....
ليس الكلام أعلاه ، من كلام الهاد ، بل هو كلام علمائنا -أنار الله لهم طريق الجنّة- عبر القرون ، فما زال علمائنا عبر 1430 سنة بلياليها وساعاتها ينتظرون متواتراً واحداً ، يورث اليقين بفضل أبي بكر وعمر ، لكن لا مجيب ، طبعا هذا إذا تناسينا أنّ أهل السنّة ليس عندهم حتى حديث صحيح واحد (لا شذوذ فيه ولا علة ولا نكارة) في فضل أبي بكر وعمر ، وأتذكر أنّ الأستاذ الفاضل كتاب بلا عنوان أبقاه الله ، له مشاركة في هذا قرأتها قبل أكثر من سنة لا أدري أين .


الهاد