|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 41925
|
الإنتساب : Sep 2009
|
المشاركات : 278
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
** مسلمة سنية **
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 05-10-2009 الساعة : 11:57 PM
باسم الله و به نستعين
سأدع الموضوع للأخ الأزهري للرد عليه ..
و لكن لا بد لنا من كلمة فيه على عجالة ،،
أما السؤال القائل : من هو الأفضل الرسول أو أبو بكر ؟؟
فطبعا .. هذا السائل ليس لطلب الإجابة بل له مآرب أخرى نعلمها ، لأنه من البديهيات أنه لا قيمة لأبي بكر و عمر و عثمان و علي و لي و لكم و للناس جميعا من غير رسول الله - صلى الله عليه و آله و سلم - ، فبه أخرجنا الله من ظلمات الكفر إلى نور الإسلام .. فهذا سؤال لا يحتاج إلى رد ..
و أما الأفضلية المطلقة لشخص على شخص ،
فمن المتعارف بأن الشخص يكون أفضل من الآخر عموما و ليس بالضرورة أن يكون كذلك في كل شيء ..
على سبيل المثال .. موسى عليه السلام أفضل بكثيييير من أخيه هارون عليه السلام
و لكن هذه الأفضلية لا تعني بأنها أفضلية في كل شيء .. فلو سألنا سائل : من أفصح لسانا هل موسى أم هارون ؟؟
فقد يتسرع أحدهم فيقول موسى طبعا لأنه أفضل من هارون .. و لكن إجابته خاطئة
لأن الله يقول على لسان موسى : (( و أخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ردءا يصدقني إني أخاف أن يكذبون )) .. { القصص : 34 }
فهذا اعتراف من موسى عليه السلام بأن أخاه هارون عليه السلام أفصح منه لسانا .. برغم أن موسى أفضل من هارون عموما و لكن من حيث الفصاحة هارون أفضل منه .
و أضرب هذا المثل لتوضيح الأمر حتى لا يتم خلط الحابل بالنابل ...
و أما قولكم لماذا لم يوصي النبي - صلى الله عليه و آله و سلم - ؟
فمن المعلوم أن أفعال النبي و أقواله تعتبر تشريع و سنة نبوية . فلو أنه أوصى لقام الخلفاء الذين يأتون من بعدهم بالتوصية اقتداء بالنبي - صلى الله عليه و آله و سلم - و هذا العمل منه يعني القضاء على مبدأ الشورى الذي أقره الله في كتابه العزيز و خصص سورة كاملة بإسم الشورى .
و فكرة الشورى ببساطة هو التفاهم بين المسلمين لما يحقق مصلحتهم ، و عدم انفراد و لي الأمر بالقرار بمعزل عن إخوانه المسلمين .
و أما تساؤلكم في توصية أبي بكر فأبو بكر ليس المقياس بل الرسول ، فإن قام أحد الخلفاء بالتوصية فهذا اجتهاد منه في اختيار ما هو لصالح المسلمين و يكون ذلك في حضورهم و قدرتهم على المعارضة و لم يعارض أحد على توصية أبي بكر لعمر فلم نسمع في التاريخ خروج اعتراضات و حروب على عمر بسبب توصية أبي بكر .
فإن كنتم ترون أن أبابكر أخطأ بتوصيته فلكم كامل الحق في ذلك .. و إن أردتم أن تروا أنه أصاب في ذلك فهذا هو الحق .
و أما موضوع الفتن بعد النبي و انقسام الأمة إلى فرق ..
فهذا أمرأ أخبر به النبي - صلى الله عليه و آله و سلم - و هو حيّ ، فليس له أدنى علاقة بموضوع الخلافة ، فسواء كان الرسول قد أوصى لأحد من بعده أم لم يوصي كانت الأمة ستفترق ، لأنها لو لم تفترق لكان الرسول كذابا حيث أنه أخبر بأنها ستفرق ثم لم تفترق !!! و حاشاه عن ذلك هو الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ...
فلا علاقة بالخلافة و شؤونها بانقسام الأمة إلى فرق ، و الدليل على ذلك أن هناك فرق انقسمت من أجل مسائل في التوحيد والعقيدة ، و فرق إنقسمت في مسائل شرعية أصولية و فرق إنقسمت بسبب موضوع الخلافة و هكذا لكل فرقة مببراته التي جعلته يخرج عن النهج الأصيل ...
و السلام عليكم
|
|
|
|
|