العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العقائدي

المنتدى العقائدي المنتدى مخصص للحوارات العقائدية

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية حيــــــــــدرة
حيــــــــــدرة
محـــــاور عقائدي
رقم العضوية : 7206
الإنتساب : Jul 2007
المشاركات : 3,190
بمعدل : 0.49 يوميا

حيــــــــــدرة غير متصل

 عرض البوم صور حيــــــــــدرة

  مشاركة رقم : 20  
كاتب الموضوع : الشيخ الهاد المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 01-04-2012 الساعة : 01:48 AM


أختصاراً للكلام فيه هنا من امر الرجعة لمن ألقة السمع وهو شهيد ...

قال تعالى : { وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لاَ يُوقِنُونَ * وَيَوْمَ
نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ}
لا يوجد بين المفسرّين من يشك بأنّ الآية الأولى تتعلق بالحوادث التّي تقع قبل يوم القيامة ، ويدل عليه ما روى عن النبى الأكرم من أن خروج دابة الأرض من علامات يوم القيامة ، إلاّ أنّ هناك خلافاً بين المفسرين حول المقصود من دابة الأرض ، وكيفيّة خروجها ، كيف تتحدث ، وغير ذلك ممّا لا نرى حاجة
لطرحه؟

روى مُسلم أنّه قال رسول اللّه : إنّ الساعة لا تكون حتى تكون عشر آيات : خسفٌ بالمشرق ، وَخَسْفٌ بالمغرب ، وخسف في جزيرة العرب ، والدخان ، والدجّال ، ودابّة الأرض ، ويأجوج و مأجوج ، وطلوع الشمس من مغربها ، ونارٌ تخرج من قعر عدن ترحل الناس » (صحيح مسلم : ج 8 ، كتاب الفتن ، و أشراط الساعة ، باب في الآيات التّي تكون قبل الساعة ،
ص 179. ).

إنّما الكلام في الآية الثانية ، والحق أنّها ظاهرة في حوادث قبل يوم القيامة ؛ وذلك لأنّ الآية تركز على حشر فوج من كل جماعة بمعنى عدم حشر الناس جميعاً ، ومن المعلوم أنّ الحشر ليوم القيامة يتعلق بالجميع ، لا بالبعض ، يقول سبحانه :
{ وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا} ..

أفَبَعْدَ هذا التصريح ، يمكن تفسير ظرف الآية بيوم البعث والقيامة؟


وهناك قرينتان أُخريان ، تحقّقان ظرفها لنا إن كنّا شاكين ، وهما :
أوّلاً : إنّ الآية المتقدمة عليها تذكر للناس علامة من علامات القيامة ، وهي خروج دابة الأرض ، ومن الطبيعي بعد ذلك أنّ حشر جماعة من الناس يرتبط بهذا الشأن.

ثانياً : ورد الحديث في تلك السورة عن القيامة في الآية السابعة والثمانين ، أي بعد ثلاث آيات ، قال سبحانه: { وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ} .

وهذا يعرب عن أنّ ظرف ما تقدم عليها من الحوادث يتعلق بما قبل هذا اليوم ، ويحقّق أنّ حشر فوج من الذين يكذبون بآيات اللّه يحدث حتماً قبل يوم القيامة ، وهو من أشراط هذا اليوم ، وسيقع في الوقت الّذي تخرج فيها دابة من الأرض تكلم الناس .
ومن العجب قول الرازى بأنّ حشر فوج كل من أمّة سيقع بعد قيام الساعة (مفاتيح الغيب : ج 4، 218 ) ؛ فإنّ هذا الكلام خاو لا يستند إلى أيّ أساس ، وترتيب الآيات وارتباطها ببعضها ، ينفيه ، ويوكّد ما ذهب إليه الشيعة من أنّ الآية تشير إلى حدث سيقع قبل يوم القيامة.

أضف إلى ذلك انّ تخصيص الحشر ببعض ، لا يجتمع مع حشر جميع الناس يوم القيامة. نعم ، الآية قد تحدثت عن حشر المكذبين ، وأمّا رجعة جماعة أخرى من الصالحين فهو على عاتق الروايات الواردة في الرجعة.

وأمّا كيفية وقوع الرجعة و خصوصياتها ، فلم يتحدث عنها القرآن ، كما هو الحال في تحدثه عن البرزخ والحياة البرزخية.

ويؤيد وقوع الرجعة في هذه الأمّة وقوعها في الأمم السالفة ، كما عرفتَ ، وقد روى أبو سعيد الخدري أنّ رسول اللّه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ قال : « لَتتَّبِعُنّ سُنَنَ من كان قبلكم ، شبراً بشبر ، و ذراعاً بذراع ، حتى لو دخلوا جحر ضبّ لتبعتموه . قلنا يا رسول اللّه : اليهود و النصارى ؟ قال: فمن ؟ » (صحيح البخاري : كتاب الاعتصام بقول النبي ، ج 9، ص 112 ) .


و روى أبوهريرة أنّ رسول اللّه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ قال : « لا تقوم الساعة حتى تُؤخذ أُمّتي بأخذ القرون قبلها ، شبراً بشبر ، وذراعاً بذراع ، فقيل : يا رسول اللّه : كفارس والروم ؟ قال : ومن الناس إلاّ أولئك؟ » (صحيح البخاري : ج 9، ص 102. و كنز العمال : ج 11، ج 133).

و روى الشيخ الصدوق ـ رحمه الله ـ عندنا قال : قال رسول اللّه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ:
« كل ما كان في الأُمم السابقة ؛ فإنّه يكون في هذه الأُمة مثله ، حذو النعل بالنعل ، والقذّة بالقذّة » (كمال الدين : ص 576).


وبما أن ّ الرجعة من الحوادث المهمة في الأمم السالفة ، فيجب أن يقع نظيرها في هذه الأُمة أخذاً بالمماثلة ، و التنزيل.
وقد سأل المأمون العباسي ، الإمام الرضا ـ عليه السَّلام ـ عن الرجعة فأجابه ، بقوله : إنّها حق ، قد كانت في الأُمم السالفة ، ونطق بها القرآن ، وقد قال رسول اللّه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ: « يكون في هذه الأمة كل ما كان في الأُمم السالفة حذو النعل بالنعل ، والقذة بالقذة » (بحار الانوار، ج 53، ص 59، الحديث 45).


هذه هي حقيقة الرجعة و دلائلها ، ولا يدّعي المعتقدون بها أكثر من هذا ، وحاصله عودة الحياة إلى طائفتين من الصالحين والطالحين ، بعد ظهور الإمام المهدي ـ عليه السَّلام ـ ، وقبل وقوع القيامة ، و لا ينكرها إلاّ من لم يمعن النظر في
أدلتها .


* أنتهى القول فيه *


ـــــــــــــــ( حيــــــــــــــــــــدرة )ـــــــــــــ


توقيع : حيــــــــــدرة
أنـا لـِلزّهــــــراء أهـــــــدي قــلمي --- هي وحـي ـ وشعوري ـ ودمــي
أنــا لا أعـــــــــرف الاّ حـــــــــــــبها --- وألـى دِفءِ وَلاَهَــا أَحـتَــــــمِي
هـي من روح النبيّ المصــــــطــفى --- وإليهــا أنـا روحـــي تـنتــــــمي
وهـي الجـوهـــــــــــرة الفـــــــرد الّتي --- خصّهــا الله بكـلّ القــــــــــــيم
إن تســـــــــد مـريم فـي أمّـــــــــتها --- فـلقد ســادت جـميــــــــــع الأمـم
نسـبي منهـا ومنهـا حســـــبي --- وكفـاني العـزً أنّـي فـاطــــــــــمي
من مواضيع : حيــــــــــدرة 0 مصادر التشريع وعلم الرجال لدى الشيعة
0 فقط للعريفي ... على أي دين نبيك ؟
0 وثقها ابن الجوزي هنا : فهل سيأخذ المخالفون بقول عائشة بنت الريس ؟
0 الورطة الكــــبرى من أبو هريرة للقــــوم الضالين !!
0 ما رأي الألباني في البخاري ؟!
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 11:34 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية