قال في كتابه تمام المتون في شرح رسالة ابن زيدون ص 251 :
(قال سليمان ابن زبر : اجتمعتُ أنا وعشرة من المشايخ في جامع دمشق ، فيهم أبو بكر بن أحمد بن سعيد الطائي ، فقرأنا فضائلَ عليِّ ابن أبي طالب رضي الله عنه ، فوثب علينا قريب من مائة يضربوننا ، ويسحبوننا إلى الوالي ، فقال لهم أبو بكر الطائي: يا سادة ، استمعوا لنا ، إنما قرأنا اليوم فضائلَ علي ، وغداً نقرأ فضائل أمير المؤمنين معاويةَ رضي الله عنه ، وقد حضرتني أبياتٌ فإن رأيتم أن تسمعوها ، فقالوا له : هات ، فقال بديهاً :
حُبُّ علي كلُّه ضربُ ... يرجف من خيفته القلبُ
ومذهبي حب إمام الهدى ... يزيدَ ، والدين هو النَّصبُ
من غيرُ هذا قال فهو امرؤٌ ... ليس له عقلٌ ولا لبُّ
والناس من ينقدْ لأهوائهم ... يسلَمْ ، وإلاَّ فالقفا نَهْبُ
قال: فخلّوا عنا.
فقال أبو بكر الطائي: والله ؛ لا أقمتُ في بلدٍ يجري فيها ما جرى، ثم إنه خرج منها وسكن حمصَ.) انتهى.