| 
 
 
 
 جواب : المقصود من أهل البيت ( عليهم السَّلام ) الوارد ذكرهم في آية التطهير [1] ، و كذلك في الكثير من الأحاديث المصيرية المروية عن النبي محمد المصطفى ( صلَّى الله عليه و آله ) ، إستناداً إلى العديد من الأحاديث الصريحة و الصحيحة هم التالية أسماؤهم : 
 1. الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) .2.سيدتي ومولاتي فاطمة الزهراء ( عليها السَّلام ) .
 3. الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) .
 4. الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) .
 
 
 المقصود من أهل البيت في الأحاديث الشريفة : 
 فيما يلي نكتفي بالإشارة إلى بعض ما رواه المحدثون عن النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) من الأحاديث الصريحة ببيان أن المراد من أهل البيت في آية التطهير و الأحاديث إنما هو علي و فاطمة و الحسنان ( عليهم السَّلام ) ، و اليك بعض النماذج المروية : 
 1. عن عائشة قالت :" خرج النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) غداة و عليه مِرْط [2] مرحّل [3] من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ، ثم جاء الحسين فدخل معه ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء علي فأدخله ، ثم قال :
 { ... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } [4] .
 
 
 
 2. عن عمر بن أبي سلمة ربيب النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) قال :لما نزلت هذه الآية على النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) : { ... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } [5] في بيت أم سلمة ، فدعا فاطمة و حسناً و حسيناً ، و علي خلف ظهره ، فجللهم بكساء ، ثم قال : " اللهم هؤلاء أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيراً " .
 قالت أم سلمة : و أنا معهم يا نبي الله ؟
 قال : " أنت على مكانك و أنت على خير " [6] .
 
 
 3. عن أم سلمة قالت :في بيتي نزلت { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ } [7] فأرسل رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) إلى علي و فاطمة و الحسن و الحسين فقال : " هؤلاء أهل بيتي " [8] .
 
 
 نعم لقد صرّح الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) بمقصوده من أهل البيت و بيّن ذلك حيث قال : " إن لكلِّ نبيِ أهلاً و ثِقْلاً ، و هؤلاء يعني علياً و فاطمة و الحسن و الحسين أهل بيتي و ثِقْلي " [9] . 
 
 
 و قال ( صلَّى الله عليه و آله ) : " مَن كان له من أنبياءِ ثِقْل فعَليّ و فاطمة و الحسن و الحسين أهل بيتي و ثِقْلي " [10] . 
 
 
 هذا و تدل الأحاديث الواردة في تفسير آية المباهلة [11] و آية المودة [12] ، و آية التطهير ، و كذلك حديث الثقلين [13] و غيرها من الأحاديث الصريحة و الصحيحة المروية عن النبي الأكرم ( صلَّى الله عليه و آله ) على أن المراد من أهل البيت هم المذكورة أسماءهم آنفاً [14] . 
 
 
 --------------------------------------------------------------------------------[1] تسمى الآية ( 23 ) من سورة الأحزاب بآية التطهير ، و هي : { ... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } .
 
 [2] المِرْط : كساء من صوف أو خزّ أو كتان يؤتزر به . 
 [3] مرحل : ضرب من برود اليمن . 
 [4] صحيح مسلم ( كتاب فضائل الصحابة ، باب فضائل أهل بيت النبي ) : 4 / 1883 حديث : 2424 / طبعة بيروت . 
 [5] سورة الأحزاب ( 33 ) ، الآية : 33 . 
 [6] صحيح الترمذي ( كتاب تفسير القران ) : 5 / 351 ، حديث : 3105 . و أخرجه في (كتاب المناقب باب مناقب أهل البيت ) : 5 /663 ، حديث : 3787 / طبعة : بيروت / لبنان . 
 [7] سورة الأحزاب ( 33 ) ، الآية : 33 . 
 [8] الحاكم النيسابوري : المستدرك على الصحيحين (كتاب معرفة الصحابة : 3/146 ، و قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط البخاري و لم يخرجاه / طبعة : بيروت / لبنان . 
 [9] مجمع البحرين : 5 / 330 ، للعلامة فخر الدين بن محمد الطريحي ، المولود سنة : 979 هجرية بالنجف الأشرف / العراق ، و المتوفى سنة : 1087 هجرية بالرماحية ، و المدفون بالنجف الأشرف / العراق ، الطبعة الثانية سنة : 1365 شمسية ، مكتبة المرتضوي ، طهران / إيران . 
 [10] مجمع البحرين : 5 / 331 . 
 [11] تسمى الآية ( 61 ) من سورة آل عمران بآية المباهلة ، و هي : { فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ }. 
 [12] تسمى الآية ( 23 ) من سورة الشورى بآية المودة و هي :{ ... قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ... } . 
 [13] يُعَدُّ الحديث المشهور بالثقلين من جملة أهم الأحاديث المتواترة المروية عن النبي المصطفى ( صلى الله عليه وآله ) و من أصحها سنداً . 
 و لقد أدلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بهذا الحديث بصيغٍ متفاوته و في مواطن عدة و مناسبات شتى . 
 جاء في صحيح مسلم عن زيد بن أرقم أنه قال : قام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوماً فينا خطيباً بماء يدعى خُماً بين مكة و المدينة ، فحمد الله تعالى و أثنى عليه ، و وعظ و ذكَّر ، ثم قال : 
 " أما بعد ، ألا أيها الناس ، فإنّما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، و أنا تارك فيكم ثقلين ، أولهما كتاب الله فيه الهدى و النور ، فخذوا بكتاب الله و استمسكوا به " فحث على كتاب الله و رغَّبَ فيه ، ثم قال : 
 " و أهل بيتي ، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي ، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي ، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي " يراجع : ( صحيح مسلم : 4/1873 ، برقم 2408 ، طبعة عبد الباقي ، و أيضا طبعة : دار احياء التراث العربي ، و دار القلم ، بيروت / لبنان ) 
 
 وللعلم سلاماً سلاماً الي من شوية قلتيها من المفروض ان اقولها انا لكِ  
 لجهلك !!!!! |