[وهج الإيمان]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد

الدكتور السني عبدالحليم الحسيني يثبت بالأدلة من الكتب السنية نزول آية البلاغ في الإمام علي عليه السلام وأن الله عز وجل أمر نبيه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم أن يبلغ الناس أن على بن أبي طالب وصيه والإمام بعده


أنقل التالي:

من كنت مولاه فعلى مولاه { غدير خم } ▪︎

بقلم الدكتور الشريف عبد الحليم العزمي الحسيني▪︎

وصل سيدنا ومولانا رسول اللہ ﷺ إلى غدير خم القريب من الجحفة التي تتشعب فيها طرق المدنيين، والمصريين، والعراقيين، وكان ذلـك فـي يـوم الخميس الثامن عشر من ذي الحجة، السنة العاشرة من الهجرة.

وبعد أن مضت خمس ساعات من النهار أتاه جبريل عليه السلام فقال: يا رسـول الله، إن الله يقرئك السلام ويقول لك: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليـك مـن ربك } في على (وإن لم تفعل فما بلغت رسالته) (المائدة: ٦٧)، فأمره أن يقيم عليا علما للناس، ويبلغهم ما نزل فيه من الولاية، وفرض الطاعة علـى كـل أحد ..


ذكر الحافظ ابن جرير الطبري في كتاب (الولاية في طرق حديث الغدير) : عن زيد بن أرقم قال : لما نزل النبي ﷺ بغدير خم في رجوعه مـن حـجـة الوداع، وكان في وقت الضحى، وحر شـديد، أمـر بالـدوحات، أي : وهـى شجرات عظيمة لها فروع ممتدة، فقمت، أي : كنست، ونادي الصلاة جامعـة، فاجتمعنا فخطب خطبة بالغة، ثم قال : إن الله تعالى أنزل على: «بلغ ما أنـزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس) (المائدة: ٦٧)، وقد أمرني جبريل عن ربي أن أقوم في هذا المشهد وأعلم كـل أبيض وأسود : أن على بن أبي طالب أخي ووصيي والإمام بعدی، فسألت ربـى أن يستعقيني؛ لعلمي بقلة المتقين، وكثرة المؤذين لي واللأئمين؛ لكثرة ملازمتـى لعلى، وشدة إقبالي عليه حتى سموني أذنا فقال تعالى:


(ومنهم الـذيـن يـؤذون النبي ويقولون هو أذن كل أذن خير لكم يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين) (التوبـة : ٦١)، ولو شئت أن أسميهم وأدل عليهم لفعلت، ولكني بسترهم قد تكرمت، فلم يرض الله إلا بتبليغي فيه .


وفي قوله تعالى: (فما بلغت رسالته) (المائدة: ٦٧) بيان واضح أن ولاية الامام على أعظم وأكد من سائر الفروض والواجبات، وبصحة تبليغها عـن الله ينفع شهادة أن لا إله إلا الله .

وممن ذكر أن هذه الآية نزلت على رسول الله ﷺ يوم غدير خـم مـن علماء أهل السنة : الحافظ ابن أبي حـاتـم الـرازي، والحـافظ أبـو عبـد الله المحاملي، والحافظ ابن مردويه، وأبو إسحق الثعلبي النيسابوري فـي تفـسيره الكشف والبيان)، والحافظ أبو نعيم الأصبهاني في (الخصائص)، والواحـدى في (أسباب النزول)، والحافظ ابن عساكر، والرازي في تفسيره (الكبير)، وبدر الدين ابن العيني الحنفي في (عمدة القاري في شرح صحيح البخاري)، وابـن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة)، والإمام جلال الدين السيوطي في (الدر المنثور)، والقاضي الشوكاني في (فتح القدير)، والألوسي فـي تفـسيره (روح المعاني)، والشيخ محمد عبده في تفسير (المنار).. وغيرهم." انتهى النقل



دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان