عرض مشاركة واحدة

ابو راما
عضو نشط
رقم العضوية : 50111
الإنتساب : Apr 2010
المشاركات : 222
بمعدل : 0.04 يوميا

ابو راما غير متصل

 عرض البوم صور ابو راما

  مشاركة رقم : 60  
كاتب الموضوع : الصقر العراقي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 24-05-2010 الساعة : 12:46 AM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصقر العراقي [ مشاهدة المشاركة ]
إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (120) شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (121) وَآَتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الْآَخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (122) ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (123) إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (124)
ما هو ردك يا ابو راما




جملة إنما جعل السبت ( استئنافاً بيانياً نشأ عن قوله : ( ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفاً ( ( سورة النحل : 123 ) إذ يثير سؤالاً من المخالفين : كيف يكون الإسلام من ملّة إبراهيم ؟ وفيه جعل يوم الجمعة اليومَ المقدس . وقد جعلت التوراة لليهود يوم التّقديس يوم السبت . ولعلّ اليهود شغبوا بذلك على المسلمين ، فكان قوله : ( إنما جعل السبت على الذين اختلفوا فيه) بياناً لجواب هذا السؤال .
وقد وقعت هذه الجملة بين جملة (ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفاً) ( سورة النحل : 123 ) وجملة ادع إلى سبيل ربك بالحكمة ( سورة النحل : 125 ) الخ .
ولذلك افتتحت الجملة بأداة الحصر إشعاراً بأنها لقلب ما ظنّه السائلون المشغبون .
وهذا أسلوب معروف في كثير من الأجوبة المورَدة لردّ رأي موهوم ، فالضمير في قوله : فيه ( عائد إلى إبراهيم على تقدير مضاف ، أي اختلفوا في ملّته ، وليس عائداً على السبت ، إذ لا طائل من المعنى في ذلك . والذين اختلفوا في إبراهيم ، أي في ملّته هم اليهود لأنهم أصحاب السبت .
ومعنى ) جعل السبت ( فرض وعُيّن عليهم ، أي فرضت عليهم أحكام السبت : من تحريم العمل فيه ، وتحريم استخدام الخدم والدوابّ في يوم السبت .
وعدل عن ذكر اسم اليهود أو بني إسرائيل مع كونه أوجزَ إلى التّعبير عنهم بالموصول لأن اشتهارهم بالصّلة كافٍ في تعريفهم مع ما في الموصول وصلته من الإيماء إلى وجه بناء الخبر .
وذلك الإيماء هو المقصود هنا لأن المقصود إثبات أن اليهود لم يكونوا على الحنيفية كما علمت آنفاً .

وليس معنى فِعل (اختلفوا) وقُوع خلاف بينهم بأمر السبت بل فعل (اختلفوا) مرادٌ به خالفوا كما في قول النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ( واختلافهم أنبيائهم ) ، أي عملهم خلاف ما أمر به أنبياؤهم . فحاصل المعنى هكذا : ما فُرض السبت على أهل السبت إلا لأنهم لم يكونوا على ملّة إبراهيم ، إذ مما لا شكّ فيه عندهم أن ملّة إبراهيم ليس منها حرمة السبت ولا هو من شرائعها .
ولم يقع التعرّض لليوم المقدّس عند النصارى لعدم الداعي إلى ذلك حين نزول هذه السورة كما علمت .
ولا يؤخذ من هذا أن ملّة إبراهيم كان اليومُ المقدّسُ فيها يومَ الجمعة لعدم ما يدلّ على ذلك ، والكافي في نفي أن يكون اليهود على ملّة إبراهيم أن يوم حرمة السبت لم تكن من ملّة إبراهيم .
ثم الأظهر أن حرمة يوم الجمعة ادخرت للملّة الإسلامية لقول النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ( فهذا اليومُ الذي اختلفوا فيه فَهدانا الله إليه فالناس لنا فيه تبع اليهودُ غداً والنصارى بعد غَد ) . فقوله : ( فهدانا الله إليه ) يدلّ على أنه لم يسبق ذلك في ملّة أخرى .
فهذا وجه تفسير هذه الآية ، ومحمل الفعل والضمير المجرور في قوله : ( اختلفوا فيه ).

توقيع : ابو راما
قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ
من مواضيع : ابو راما 0 هل الصحابة من رتب الأيات والسور ؟؟؟
0 معجزة اية قرانية امن بها الغرب و العلماء .... ولأكن!!!
0 عواء سلفي تم الرد عليه
0 القول قول عمر لا قول الرسول
0 زيارة الحسين افضل من الحج
رد مع اقتباس