| 
	 | 
		
				
				
				عضو جديد 
				
				
 |  
| 
 
رقم العضوية : 31006
  |  
| 
 
الإنتساب : Feb 2009
 
 |  
| 
 
المشاركات : 7
 
 |  
| 
 
بمعدل : 0.00 يوميا
 
 |  
| 
      
 |  
| 
 |  
		
 
  
					 
  
  
			
			
			
			
  
 | 
	
	
		
		
		
المنتدى : 
المنتدى الثقافي
 
صون العهد 
			
			
			 
			
			بتاريخ : 13-05-2009 الساعة : 09:41 PM
			
			 
			
			 
		
		
 
صوت العهد 
وعدتنا وأخلف التنويل **** والليالي كثيرهنّ قليلُ 
ما تخلّت عن طبعها ذات يومٍ ***** وهو فيما علمت طبعٌ بخيلُ 
إن أنالَتكَ فرحة سلبتها ***** بارق خلب وحال يحولُ 
لم تكد تبتسم الأماني حتى ***** أسفت كيف كان منها الجميلُ 
فإذا هذه الحياة هشيم ***** أو غثاء تحمّلته السيولُ 
لا صروح تبقى ولا الكوخ يبقى ***** ويولي محقّرٌ وجليلُ 
كل ما باليدين للمرء تخويل ***** وللردّ ينتهي التخويلُ 
نحن نمشي لغايةٍ في سرانا ***** أسريعٌ مسيرنا أم ذميلُ 
غاية يدفع الوجود إليها ***** وإليها هذي الحياة سبيلُ 
* * * 
سألتني عنك الديار أبا موسى ***** وكم أحزن المجيب سؤولُ 
أين منّا شمائل يحمل الزاد ***** إلى الردح طبعهن النبيلُ 
مَرَّ عامٌ والدّارُ يغرقها حزن ***** وصمت ووحشة وذهولُ 
ومصلّى يقظانَ بالذّكرِ صاحٍ ***** حين يغفو نجمٌ وترخى سدولُ 
وليالي الرُّهبان شوطٌ عليه ***** يتبارى التسبيح والتهليلُ 
أصحيح آوى إلى ظُلمةِ القبر ***** مزاج كما يرن الخميلُ 
وكيان عرفته دونما زيف ***** على طيب فطرةٍ مجبولُ 
إنّ بعض الورى طعامٌ شهي ***** وبهم من هو الطعام الوبيلُ 
لم يزل يشتهيك رهط تمازجت ***** بأرداحهِ ففيم الرحيلُ 
أكذا غالكَ الردى فالجبين ***** الصلت بالتراب والديار طلولُ 
* * * 
ويحَ هذا التراب راحَ بأحبابي ***** فليت التراب غالته غولُ 
ذهب السامرون حول الندي ***** الحلو فالصمت بالندي عويلُ 
ويموت الندي إن عافه الفضل ***** وعاشت بجانبيه فضولُ 
غربة الروح حين يرحل أحباب ***** وينفضّ مجمع مأهولُ 
فرفاق الحياة نبع تعب ***** الروح من صفوه ويطفى الغليلُ 
وإذا جَفّ النبعُ أمحل روض ***** وسجى صادحٌ وذاب هديلُ 
هو قتل موت الأحبّة فالأنفس ***** جدبٌ من بعدهم ومحولُ 
وسواء رَحلْتَ أم رحلوا عنك ***** ففي الحالتين أنت القتيلُ 
* * * 
يا أخا العمر جاد قبرك غيث ***** ورعى رمله النسيم العليلُ 
وسواء أأغدقَ الغيثُ أم جفَّ ***** ففيما عند القلوب بديلُ 
فلقد نث من عواطف إخوانك ***** وبل على ثراك هطولُ 
خلجات بكل حبّة رملٍ ***** نابضات لو الرمال تقولُ 
سكبتها عليك حبّاً وقرآناً ***** كريماً ثوابه موصولُ 
ومن الحب والعواطف صرحٌ ***** كلّ صرحٍ من دونه لا يطولُ 
قد تلاشت كلّ الأكاليل لكن ***** عاش للعلم والتقى أكليلُ 
سوف يبقى رمز الوفاء على قبرك ***** غمر من الدموع يسيلُ 
هو منّي رسالة فاستلمه ***** ومن الدمع للحبيب رسولُ 
إنّ لي مدمعاً على الخطب صلب ***** العودِ لكن لدى الوفاء ذليلُ 
وبصدري قلبٌ يحل به الحبّ ***** وما للأحقاد فيه حلولُ 
فجميع الدنيا بدون وفاء ***** عفن منتن ومثوى رذيلُ 
* * * 
يا قبوراً بجنب زينبَ فيها ***** من أحبّائِنا ينامُ رعيلُ 
أنتِ فيما ضممت أمٌّ رؤومٌ ***** حملتنا هضابُها والسهولُ 
حضنتنا الشآم موتى وأحياء ***** وللأم ما يعود الفصيلُ 
وحدةٌ بالتراب في الوطنِ الأكبر ***** ذرّاتهُ إليها تؤولُ 
نحن عقد حباته جمعتْها ***** الضّاد والدين والدم المطلولُ 
عانق الرمل بعضه في تراثنا ***** أفننأى وتستجيب الرَّمُولُ 
قدرٌ خطّهُ دمٌ ومصيرٌ ***** وَبَنَتْه وشائجٌ وأصولُ 
فإذا مسَّ بالفراتين ضرٌّ ***** بردى تشتكي له والنيلُ 
* * * 
إيه بغداد والفراتان وردٌ ***** سائغ والمجنحات النخيلُ 
والشواطي للسامرين فراش ***** والصحو كان مشرق وأصيلُ 
والرمال السمراء تحتضن التاريخ ***** مجد سطوره والفصولُ 
وقباب شم لآل رسول ***** الله فيهنَّ مرقدٌ ومقيلُ 
وبأفنائها مدارس آيات ***** لها بالعلوم باعٌ طويلُ 
ومحاريب ملأهُنَّ كتاب ***** الله يُتلى والذّكر والترتيلُ 
يتناجى بهن رهبان ليل ***** كُلّما غرّدوا به التنزيلُ 
لا تخالي إنّا على بُعدِ دارٍ ***** سوف تنسى قلوبنا والعقولُ 
إننا والديار خصب وجنّات ***** ورهط يعنى بنا وقبيلُ 
أعين ترتجى لأفقك فجراً ***** وتعاني كيف الظلام يزولُ 
وإلى أن نعود والوطن المحبوب ***** قد زال عنه عبأ ثقيلُ 
سوف نبقى مشاعراً هائمات ***** في مجاليك والوفاء كفيلُ 
* * * 
ووداعاً إلى لقاء أبا موسى ***** إذا ضمَّنا الغدُ المأمولُ 
نتفيّا رحاب ربّ كريم ***** ورحابُ الكريمِ ظِلٌّ ظليلُ 
ولدينا مما خدمنا به السبط ***** شفيعٌ فيما نرى مقبولُ 
ووثوق برحمةٍ وعدتنا ***** نُزُلاً لا يضيع فيها النزيلُ 
أدننا رب الرّحابِ الكريمات ***** إذا أبعد الخليلَ الخليلُ  
  
 
		
 |  
		
		
		
                
		
		
		
		
| 
التعديل الأخير تم بواسطة مرتضى العاملي ; 17-05-2009 الساعة 02:37 AM.
 |    
		
		
	
	
 | 
 
| 
 | 
		
 |   
 |