[محمد علي 92]

[ والله ما طلعت شمس ولا غربت ـ قصيدة في الحب ]

قال الشاعر الحسن بن منصور الحلاج في الحب :

واللهِ مــا طَــلَــعَــت شَــمــسٌ وَلا غَـــرُبَــت
إِلّا وَ حُـــبُّـــكَ مَـــقــــرونٌ بِـــأَنـــفــاســـي

وَ لا جَــــلَـســتُ إِلـــى قَــومٍ أُحَــدِّثُـــهُــم
إِلّا وَ أَنـــتَ حَــديـــثــي بَــيْـنَ جُــلّاســي

وَلا ذَكَـــرتُــكَ مَـحـــزونـاً وَلا فَــرِحـــاً
إِلّا وَأَنــتَ بِـقَـلـبـي بَــيْــنَ وســواسـي

وَلا هَـمَـمتُ بِشُربِ الـمَاءِ مِـن عَـطَـشٍ
إِلّا رَأَيـتُ خَـيـالاً مِــنــكَ فـي الـكَــاسِ

وَلَــو قَـدَرتُ عَـلـى الإِتـيـانِ جِـئـتُـكُـم
سَعـياً عَلى الـوَجـهِ أَو مَشياً عَـلى الـرَأسِ

وَيا فَـتى الحَيِّ إِن غَـنّـيتَ لي طَـرَباً
فَـغَـنّـنّي واسِـفـاً مِـن قَلـبِـكَ الـقـاسـي

ما لـي وَلَـلناسِ كَـم يَـلحونَـني سَفَـهاً
دِـني لِنَـفسي وَدِينُ الناسِ لِلـناسِ(1)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ

// قصيدة للشاعر الحسن بن منصور الحلاج في الحب //

- العصر العباسي -

https://www.aldiwan.net/poem67558.html

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

( شــرح )

(1) - ما لـي وَلَـلناسِ ؟ : مـا شـأنـي وشـأن الـنـاس ؟
ـ يَـلـحـونـنـي :
مِـنَ الفِـعـل لَـحَـا يَـلْـحُـو ، ومـعـنـاه يَـعـذل ويَـلـوم ويُـوبّـخ .
فَـقَـول الـشـاعـر " يَلـحـونـنـي" يـعـنـي : يُـكـثِـرونَ مِـن لَـوْمـي وتَـعـنـيـفـي .

ـ سَـفَـهـاً :
أي حُـمْـقـاً وجـهـلاً ، مِـنَ السَّـفَـه وهُـوَ قِـلَّـة الـعـقـل والـرزانـة .

الـمـعـنـى الـكـامـل لـلـجـمـلـة :
" يَـلـحـونـنـي سـفـهـاً " تـعـنـي : يَـلـومـونَـنـي ويَـعـذلـونَـنِـي بِـغَـيـر عـقـلٍ ولا بـصـيـرة ، بـل بِـجَـهـلٍ وسَـفَـهٍ.

🟩 وفـي سِـيَـاق الـبـيـت :
مَـا لـي ولِـلـنـاسِ كَـم يَـلحـونَـنِـي سَـفَـهـاً
دِيــنِـي لِــنَــفْـسـي ودِيــنُ الــنـاس لِـلـنـاسِ

أي يـقـول الـشـاعـر :

مَـا شـأنِـي وشَـأنُ الـنـاس؟ لِـمـاذا يَـلـومـونَـنِـي فِـي أمـوري بـجَـهـلٍ وسَـفَـهٍ ؟
فَـدِيـنِـي وشـؤونِـي خَـاصَّـةً بِـي ، ودِيـن الـنـاسِ وشـؤونـهـم تَـخُـصُّهُـم .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ

[ لا تنسوني ووالِدَيّ من خالص دعائكم ]

وآخِـرُ دَعْـوانـا
۞.... أَنِ ٱلۡحَمۡدُ لِلهِ رَبِّ ٱلۡعَالَمِین ۞