[عاشق مقتدى الصدر]

أقدمت قوى الأمن في إمارة الدمام صباح اليوم بالاعتداء على مجموعة من النساء طالبن بالإفراج عن ابنائهن المعتقلين «المنسيين» في السجون السعودية منذ أعوام دون أي محاكمة.

وذكرت المصادر أن أمير المنطقة الشرقية محمد بن فهد أمر قوات الأمن بالاعتداء بالضرب على النساء بعد توعدهن وتهديدهن إن عادوا إلى المطالبة بالمعتقلين مرة أخرى.

وقالت إحدى المشاركات بأن محمد بن فهد أخد يصرخ في وجوهنا ويهددنا بعد ان طالبنا بالإفراج عن أبنائنا المعتقلين منذ أكثر من 16 عاما دون محاكمة وقال بصوت مرتفع "احمدوا ربكم بأننا لم نقم باعدام ابنائكن".

وذكرت زوجة أحد المعتقلين لشبكة راصد الإخبارية وهي تبكي بأن محمد بن فهد أمر قوات الأمن بطردنا وضربنا وانصرف.

وقالت: قام العساكر حينها بتطويقنا بشكل دائري وأخدوا يضربوننا بالهروات ويصرخون في وجوهنا ودفعنا بالقوة لخارج الإمارة ونحن نهتف "حرية.. حرية".

وتجمعت النساء أمام مبنى الإمارة بالدمام وهتفن بالإفراج عن المساجين فاستدعيت قوات مكافحة الشغب لقمعهن حيث تعرضن للضرب بالهراوات.

وفيما هددت المتظاهرات بالاعتصام أمام مبنى الامارة إذا لم تتحقق مطالبهن، انتشرت قوى الأمن بكثافة حول مبنى الإمارة في الدمام.

وتأتي هذه الحادثة بعد لقاء جمع أمير المنطقة الشرقية محمد بن فهد الاسبوع الماضي في مقر الامارة بعدد من رجال الدين وشخصيات من القطيف طالبهم فيه بثني الشباب عن الخروج في المسيرات التي وصفها بغير الرسمية.

وشهدت مدن القطيف والعوامية وصفوى ومناطق في الأحساء للأسبوع الثالث على التوالي خروج عدد من المسيرات تطالب بإطلاق سراح السجناء.

وكانت السلطات السعودية اعتقلت الأسبوع الماضي اكثر من عشرين شخصا في أعقاب تظاهرة تطالب باطلاق المحتجزين منذ سنوات دون محاكمة.

وتتهم منظمة العفو الدولية وناشطون حقوقيون السلطات السعودية باعتقال الاف الناشطين المطالبين بالاصلاح.