بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وفرجنا بفرجهم
.......
اقتبس الاتي من الاخت الفاضلة الجزائرية والذي ورد في الرد الاخير السابق
( الغيبة الصغرى تختلف الغيبة الكبرى , بوجود سفراء اربعة في زمن الغيبة الصغرى وهم حلقة الوصل بين الامام المهدي الناس عامة , انتهت الغيبة الصغرى بوفاة السفير الرابع (السمري) رضوان الله عليه ,فوقعت الغيبة الكبرى من دون ظهور للامام بينهما , والغيبة الكبرى لا وساطة بين الامام والناس فيها وقد حسم الامام الامر في بداية التوقيع الشر يف , (فلا توصي لاحد يقوم مقامك ) والتأكيد الاخر عندما سألوا السمري هل توصي لأحد يقوم مقام قال "لله امر هو بالغه" انتهت السفارة بوفاة السفير الرابع , وقعت الغيبة الكبرى (والتي لاسفارة فيها ) بعد الغيبة الكبرى هٌناك ظهور للامام المهدي (عج) وهذا الظهور لايتطلب سفراء كسفراء الغيبة الصغرى لان الامام قد ظهر لعامة الناس , ولكنه لم يخرج بعد الا بعد قتل النفس الزكية (والخروج هنا معناه الخروج للقتال ) لان الظهور قد وقع , والعالم اجمع يرون الامام عند الظهور وليس عند الخروج فارجوا الانتباه لهذا الامر ..)
* واقول : اذا كان بعد الغيبة الكبر هناك ظهور للامام عج ، وهذا الظهور لا يتطلب سفراء كسفراء الغيبة الصغرى لان الامام قد ظهر للناس ( والعالم اجمع يرون الامام عند الظهور ) ....والى اخر المقطع .
واعترض : ما الدليل انه سيكون الامام بعد تحقق شرطي السفياني والصيحة سيكون ظاهر للناس اجمع ومشاهد مشخص من غير توهم اي كما هو حال مفهوم المشاهدة الذي بينتيه سابقا .
ولعل القصد من امكانية المشاهدة هنا سيكون كما في الغيبة الصغرى مقتصرا على السفراء او اي وسيط وعنوان اخر بين الامام والناس حتى يخرج الامام في العاشر من محرم علنيا وعمليا بلا شبهة
....
لذالك هنا ايضا مطلب دقيق في حيثية صيحة الظهور : وهو ان الصيحة ستكون اعلان ظهور الامام على كل ذي روح ، اي هو نبأ ظهوره ( ان امامكم فلان ابن فلان فاسمعوا له واطيعوا / المعنى > وهو يتضمن النص بحجيته من الله لان القول بداء " ان امامكم " )
هذا الاعلان / النباء لا يوجد ما يقتضي ان يكون معه تشخيص وتمييز شخصية الامام بالخارج بالنسبة لجميع الناس في الواقع الخارجي
ومن قرائن وفهم الروايات عرف الباحثون ان حركته ما بين الصيحة والظهور في رمضان وحتى موعد الخروج في العاشر من محرم هي حركة محدودة وشبه سرية ، هذا من جهة والجهة الاخرى نجد ان الكثير من روايات علامات ما بين الظهور والخروج العلني هي يفهم منها ان الامام ليس مشخص لجميع الناس وان تم اعلانه عليهم اجمعين ،
لهذا لو كان الامام مثلا ظاهرا ومشخص لجميع الناس فما الداعي لان يطلب من شيعته في الروايات ان تتبع راية اليماني وتذهب في وصفه وتفاصيل حركته ، بل كان يمكن وبسهولة وحسب فهمكم ان تخرج هذه التوصيات والتفاصيل سواء عن اليماني او غيره او اي حادثة ما بين الظهورين في وقتها ولا داعي لكشف الاسرار وتفاصيل التحركات ودقائق الامور للاعداء وان كانت تفيد بدرجة استعداد شيعة الامام .
* وقد يطرح استشكال اخر : وهو ان الامام وكما ترى الاخت الجزائرية سيكون بعد تحقق الشرطين بان يظهر ويشخص وعلى الاقل ممن حوله الذين لا يخشى منهم القتل او التجسس وبدون حاجة للسفارة ، وان ظروف المرحلة الدقيقة والسرية تجعل الامام يختفي الا عن بعض المخلصين خوفا من انكشافه للاعداء قبل خروجه وهذا سيكون ظاهرا اشبه بالغيبة الصغرى من الناحية العملية اي محدودية المعرفة
واقول : هذا محتمل عموما كما انه محتمل عموما ومرجحا ايضا ان تكون هناك ما نسميه بالظهور الاصغر ( الذي يقابل الغيبة الصغرى )
لذالك هذه الحيثيتين / الاحتمالين تحتاج مزيد دراسة وادلة عنها ، ولكن بالعموم نحمد الله اننا استطعنا وبقية الاخوة ان نصل الى توضيح الكثير والدخول والاشارة الى كثير من الاحتمالات التي تصب في فهم هذا الطرح ولولا النقاش وعمق البحث والاسئلة لما وصلنا لذالك بسهولة
اخي السفارة التي ستكون بين الامام والناس هل هي كالسفارة في زمن الغيبة الصغرى بجميع فروعها ؟!!!!
يعني هل سيتخذ الامام المهدي (عج) سفراء كالسفراء الاربعة ؟!!
نعم سيتخذ رسل او سفراء كمسلم بن عقيل ليكونوا بينه وبين الناس يبعثهم لينفذوا امره , لكن سفارة كسفارة الغيبة الصغرى فلا اظن !!!
ولا يوجد في الاحاديث ما يوحي الى استخدامه لسفراء بعد الظهور المقدس ...
اختي الغالية am jana حياكِ الله تعالى وانا اقلكم ..
انا بالخدمة اختي اي شيء تشيرون اليه انا بخدمتكم , اتمنى ان تفيدي وتستفيدي , وانا سأضع في نهاية كل مبحث ملخصا او استنتاجا حول مادار في المبحث وما تم التوصل اليه , وسأختار عند نهاية كل مبحث احد المتحاورين ليضع لنا استنتاج او ملخص المبحث بعد الحوار , وانا من ضمنهم ايضا لذلك اختي الغالية انا اخترتكِ انتي في هذا المبحث عند نهاية الحوار تضعي لنا خلاصة الحوار وماذا فهمتي منه , وهكذا مع المباحث الاخرى سيكون الاختيار بصورة دورية ..
اعتقد ان ماذكرته واضح بالنسبة الى السفارة بعد الظهور والخروج وهوكما قلت:
لابد من وجود السفير بعد الخروج ولكنه يختلف في المهام والوظائف عن سفراء الغيبة غير التامة (الصغرى)
ان السفارة بعد الظهور المبارك , لابد منها, لان عند خروج الامام المهدي روحي فداه , لابد ان يكون له سفير ثقة , يوطئ له الامر وياخذ له البيعة,من انصاره واعوانه وجنده ,وهي بالضبط مثل سفارة مسلم بن عقيل الى اهل الكوفة, عند خروج الامام الحسين صلوات الله عليه وسلامه
اما سؤالك اختي الطيبة
هل هناك سفراء لهم وظيفة ومهام كوظيفة سفراء الغيبة غير التامة ,
فهذا لا استطيع ان ان اثبته او انفيه الا بوجود الدليل اوالحجة اوالقرينة والله اعلم بذلك ....
ان السفارة بعد الظهور المبارك , لابد منها, لان عند خروج الامام المهدي روحي فداه , لابد ان يكون له سفير ثقة , يوطئ له الامر وياخذ له البيعة,من انصاره واعوانه وجنده ,وهي بالضبط مثل سفارة مسلم بن عقيل الى اهل الكوفة, عند خروج الامام الحسين صلوات الله عليه وسلامه
اخي الكريم
هل 313 الذين يظهرون مع الامام روحي لمقدمه الفدا يعتبرون من القاده او السفراء
وأمّا الحوادث الواقعة : فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حُجّتي عليكم ، وأنا حُجّة الله عليهم. (بحار الأنوار ج53 ص181)
فهل المقصود المراجع والعلماء هم رواة الحديث ام السفراء الاربعة فقط
ام هل المقصود الحوادث الواقعة يعني علامات الظهور ويرجع في الاستفسار عنها لسفراء ونواب يعينون من قبل الإمام (روحي فداه) بعد خروج السفياني والصيحة .
ا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعتقد ان هذا الحديث الشريف للامام العسكري صلوات الله عليه وسلامه يفسر قول الامام روحي فداه ويوضح الصورةكاملة ارجو التأمل بهذا الحديث الشريف من كلام المعصوم فانه حديث ينبغي للشيعي والمؤمن ان يقف امام كلماته وقفة تامل ليعرف فضل العلماء بعد الغيبة
فضل العلماء والمراجع العظام على العباد في روايات اهل البيت( عليهم السلام)
قال الامام الحسن العسكري (عليه السلام) , قال :قال علي بن محمد (عليه السلام)
(لولا من يبقى من بعد غيبة قائمنا من العلماء الداعين اليه والدالين عليه والذابين عنه وعن دينه بحجج الله والمنقذين لضعفاء عباد الله من شابك ابليس ومردته لما بقي احد الا ارتد عن دين الله ...)
اهلا اختي العزيزة فداء الزهراء حياِك الله وموفقة ..
هذا التوقيع صادر عن الامام الحجة المنتظر (عج)
وبقصد به العالم الفقيه المتضلع بالفقه والاصول
وسأنقل اليكِ بعض اراء العلماء بالاجماع حول المقصد
.1-كتاب المكاسب - الشيخ الأنصاري - ج 3 - ص 554 - 555
أما وجوب الرجوع إلى الفقيه في الأمور المذكورة ، فيدل عليه - مضافا إلى ما يستفاد من جعله حاكما ...وإلى ما تقدم من قوله عليه السلام : " مجاري الأمور بيد العلماء بالله الأمناء على حلاله وحرامه " - التوقيعالمروي في إكمال الدين وكتاب الغيبة واحتجاج الطبرسي الوارد في جواب مسائل إسحاق بن يعقوب ، التي ذكر أني سألت العمري رضي الله عنه أن يوصل لي إلى الصاحب عجل الله فرجه كتابا فيه تلك المسائل التي قد أشكلت علي ، فورد الجواب بخطه عليه آلاف الصلاة والسلام في أجوبتها ، وفيها : " وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا ، فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله " .
2- . العروة الوثقى - السيد اليزدي - ج 6 - ص 419 - 420
والتوقيع الرفيع : « وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله عليهم ». وخبر تحف العقول : « مجاري الأمور والأحكام على أيدي العلماء بالله الأمناء على حلاله وحرامه » . وخبر أبي خديجة : « انظروا إلى رجل منكم يعلم شيئا من قضايانا فاجعلوه بينكم فإني قد جعلته قاضيا فتحاكموا إليه » وخبره الآخر : « واجعلوا بينكم رجلا ممن عرف حلالنا وحرامنا فإني قد جعلته قاضيا ». والمرسل : « اللهم ارحم خلفائي ، قيل : يا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من خلفاؤك ؟ قال : الذين يأتون بعدي يروون حديثي وسنتي ». والمروي في الفقه الرضوي ( عليه السلام ) : « منزلة الفقيه في هذا الوقت كمنزلة الأنبياء في بني إسرائيل ». إلى غير ذلك إذ من المعلوم أن العامي لا يصدق عليه اسم العالم ولا الراوي ، ولا يصلح أن يكون خليفة لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ولا أن يكون بيده مجاري الأمور ، ولا أن يكون بمنزلة الأنبياء . فمقتضى هذه الأخبار عدم جواز تصدي غير المجتهد للحكم والمرافعة ، من غير فرق بين أن يكون من أهل العلم مع عدم بلوغه حد الاجتهاد ويحكم بمقتضى ظاهر الأخبار وكلمات الفقهاء ، أو كان مقلدا لمجتهد جامع للشرائط ويحكم بمقتضى فتوى ذلك المجتهد بعد اطلاعه على جميع ما يتعلق بتلك الواقعة بالتقليد .
3- حصر الاجتهاد - آقا بزرگ الطهراني - ص 42
ومن خصائص هذا الدور انتقال الزعامة من الأئمة إلى العلماء والفقهاء بأمر من الإمام المنتظر ( عج ) عند بداية الغيبة الكبرى ، كما يدل على ذلك التوقيع المشهور : " وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا ، فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله ".
4- كتاب الاجتهاد والتقليد - السيد الخوئي - شرح ص 93
وأظهر منها قوله - ع - في رواية إسحاق بن يعقوب : وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا وذلك لأن الحوادث الواقعة قد لا تكون منصوصة فلا يمكن أن يجاب فيها إلا بالاجتهاد وإعمال النظر . وأما التعبير فيها برواة الحديث دون العلماء أو الفقهاء فلعل السر فيه أن علماء الشيعة ليس لهم رأي من عند أنفسهم في قبال الأئمة عليهم السلام ، فإنهم لا يستندون إلى القياس والاستحسان والاستقراء الناقص وغير ذلك مما يعتمد عليه المخالفون ، وإنما يفتون بالروايات المأثورة عنهم عليهم السلام فهم - في الحقيقة - ليسوا إلا رواة حديثهم .
فكان العلماء هم المرجع الوحيد لحل المشاكل التي كانت تواجه الشيعة منذ ذلك الحين إلى يومنا هذا.
5-. القضاء في الفقه الإسلامي - السيد كاظم الحائري - ص 43
وهو المفهوم أيضا من التوقيع الشريف ( فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا ) ، فإن مقتضى مناسبات الحكم والموضوع كون المقصود برواة الحديث حملة الحديث فهما وعلما بصحيحها وسقيمها ، وعامها وخاصها ، ومطلقها ومقيدها إلى غير ذلك من الجوانب ، لا حملة ألفاظ الحديث كمن يحمل أسفارا ...