العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية huseinalsadi
huseinalsadi
عضو برونزي
رقم العضوية : 48216
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 802
بمعدل : 0.14 يوميا

huseinalsadi غير متصل

 عرض البوم صور huseinalsadi

  مشاركة رقم : 1  
كاتب الموضوع : huseinalsadi المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 10-08-2012 الساعة : 06:57 PM


7
===
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأرض تحدث أمير المؤمنين ويحادثها
======================
عن إقبال الأعمال لابن طاووس أخبرني به الشيخ محمد بن النجار أجازه لي من كتاب تذييله على تاريخ الخطيب، أخبرنا أبو علي ضياء بن أحمد بن أبي علي وأبو حامد عبد الله بن مسلم بن ثابت ويوسف بن الميال بن كامل، قالوا: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي البزاز أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد البرسي، قال: حدثني حلبي القاضي أبو الحسن أحمد بن محمد بن يوسف السامري، حدثنا أبو الطيب أحمد بن محمد الشاهد المعروف بالدلا ل‏، أخبرنا محمد بن أحمد المعروف بالأطروش أخبرنا أبو عمرو سليمان بن أبي معشر الجرابي، أخبرنا سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا محمد بن عبد الرحمن، عن أسماء بنت واثلة بن الأسقع، قال: (سمعت أسماء بنت عميس الخثعمية تقول : سيدتي فاطمة ع تقول: ليلة دخل بي علي بن أبي طالب ع أفزعني في فراشي، قلت : و بم أفزعك‏ يا سيدة النساء؟ قالت: سمعت الأرض تحدثه ويحدثها، فأصبحت وأنا فزعة، فأخبرت والدي ص، فسجد سجدة طويلة، ثم رفع رأسه فقال: يا فاطمة أبشري بطيب النسل، فإن الله فضل بعلك على سائر خلقه، وأمر الأرض تحدثه بأخبارها وما يجري على وجهها من شرقها إلى غربها
أمير المؤمنين معلم جبرائيل
================
روضة العارفين للسيد العلامة السيد هاشم بن سليمان التوبلي البحراني ، عن (حياة القلوب) لقطب الدين محمد ابن علي بن عبد الوهاب الأشكوري ، عن كتاب (بستان الكرام)إن جبرائيل ع كان جالسا عند النبي ص، فدخل علي ع فقام له جبرائيل، فقال النبي ص: أتقوم لهذا الفتى؟ فقال جبرائيل: نعم، إن له علي حق التعليم، فقال: كيف ذلك التعليم يا جبرائيل؟ فقال : خلقني الله فسألني: من أنت؟ وما اسمك؟ ومن أنا؟ وما اسمي؟ فتحيرت في الجواب، ثم حضر هذا الشاب في عالم الأنوار وعلمني الجواب فقال: قل أنت الرب الجليل، واسمك الجميل، وأنا العبد الذليل، واسمي جبرائيل، فلهذا قمت وعظمته . فقال ص: كم عمرك يا جبرائيل؟ فقال: نجم يطلع من العرش في كل ثلاثين ألف سنة مرة واحدة، وقد شاهدته طالعا ثلاثين ألف مرة، فقال رسول الله ص: إذا رأيت ذلك النجم تعرفه؟ فقال : كيف لا أعرفه؟ فقال : يا علي خذ العمامة من جبهتك، فلما كشفها رآه في جبهة علي ع
اللهُم َّ صل ِّ على محمد وآل محمد
وصل ِّ على علي ٍ وذريته واحشرنا في زمرته
قولوا آمين يا أخوة الإيمان
أقول: وهذا الخبر من مشهورات الأخبار نقله غير واحد من أصحابنا في كتبهم، وإلى هذا الخبر أشار محمد كاظم الأزري البغدادي في قصيدته الهائية حيث قال :
واسأل الأنبياء تنبئـــــك عنـه
أنه سرهـا الــــــــذي نبــــاهـا
وهو علامة الملائــــــك فاسـأل
روح جبرائيل عنه كيف هداها
أمير المؤمنين يطلع سلمان عن خبر الأسد وطاقة الورد
================================
عن أحسن الكبائر للقشيري قال: (كان أمير المؤمنين ع قاعدا على سطح بيت يأكل الرطب، وهو إذ ذاك ابن سبع وعشرين وسلمان قاعد في صحن الدار يرقع خرقة له، فرماه علي ع بنواة من رطب، فقال سلمان: تمازحني يا علي، وأنا شيخ كبير، وأنت شاب حدث السن، فقال علي ع: يا سلمان حسبت نفسك كبيرا ورأيتني صغيرا، أنسيت دشت أرزن ومن خلصك هناك من الأسد، قال : ولما سمع سلمان ذلك فزع وقال: أخبرني كيف ذلك؟ فقال علي ع: إنك كنت واقفا في وسط الماء تفزع من الأسد، فعند ذلك رفعت يدك بالدعاء وسألت الله عز وجل أن ينجيك منه فاستجيبت دعوتك، وقد كنت أنا إذ ذاك أمر في تلك الصحراء، فأنا ذلك الفارس الذي كان درعه على كتفه والسيف بيده، فجردت السيف وضربت الأسد فقسمته نصفين وخلصتك منه. فقال سلمان: إن لذلك علامة أخرى، قال: فمد أمير المؤمنين ع يده وأخرج من كمه طاقة ورد طري، وقال: هذه هديتك التي أهديتها لذلك الفارس في ذلك المكان، قال: فلما رأى سلمان ذلك ازداد تحيرا، وإذا بهاتف يناديه: يا شيخ امض إلى رسول الله ص واقصص عليه قصتك، قال: فمضى سلمان إلى رسول الله ص، وجعل يقص عليه قصته، ويقول: يا رسول الله إني قرأت نعتك في الإنجيل، ورسخ حبك في قلبي، وتركت جميع الأديان غير دينك، وكنت أخفي ذلك من أبي، ولما وقف على ذلك مني أراد قتلي لكن منعه عن ذلك إشفاقه على أمي وكان يدبر الحيلة في قتلي، فكان يكلفني الأعمال الصعبة ويأمرني بها، ففررت منه لذلك إلى أن وقعت في بادية أرزنة، فنمت به ساعة وعرض لي احتلام، ولما انتبهت سرت إلى عين هناك ونزعت ثيابي ودخلت الماء لأغتسل من الجنابة، وإذا أنا بأسد قد طلع من ناحية وجاء حتى وقف على ثيابي، ولما رأيت ذلك فزعت منه وجعلت أدعو وأتضرع وأسأل النجاة من الأسد، وإذا أنا بفارس قد طلع فضرب الأسد بسيفه، فقده بنصفين، فخرجت أنا من الماء وانكببت على ركابه أقبله، وكان الفصل فصل الربيع والصحراء مشتملة على الورد والرياحين، فعمدت إلى طاقة ورد وأهديتها له، ولما أخذها مني غاب عني، فلم أر منه بعد ذلك عينا ولا أثرا، وقد جاءت على هذه الواقعة بضع وثلاثمائة سنة ولم أقصصه عند أحد، وقد أخبرني الآن بذلك ابن عمك علي بن أبي طالب ع، فقال رسول الله ص: يا سلمان إنه ليس بعجب من أخي، فإني قد رأيت منه أعجب من ذلك، يا سلمان لما أسري بي إلى السماء وبلغت سدرة المنتهى تخلف عني جبرئيل، فعرجت إلى عرش ربي، فبينا يناجيني الله تعالى وأنا أناجيه وإذا أنا بأسد واقف قدامي، فنظرت وإذا هو علي بن أبي طالب، ولما رجعت إلى الأرض دخل علي وسلم علي وهنأني بمواهب ربي وعناياته لي، ثم جعل يخبرني بجميع ما جرى بيني وبين ربي من الكلام، اعلم يا سلمان أنه ما ابتلي أحد من الأنبياء والأولياء منذ عهد آدم إلى الآن ببلاء؛ إلا كان علي ع هو الذي نجاه من ذلك
عمر يتبع أمير المؤمنين ويمكث حيث لحق به أسبوعا
=============================

المحتضر للشيخ الصالح الحسن بن سليمان قال: وذكر بعض العلماء في كتابه، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: (إن أمير المؤمنين ع كان يخرج في كل ليلة جمعة إلى ظاهر المدينة ولا يعلم أحد أين يمضي، قال: فبقي على ذلك برهة من الزمان، فلما كان في بعض الليالي، قال عمر بن الخطاب: لا بد من أن أخرج وأبصر أين يمضي علي ابن أبي طالب ع، قال: فقعد له عند باب المدينة حتى خرج ومضى على عادته، فتبعه عمر، وكان كلما وضع علي ع قدمه في موضع وضع عمر رجله مكانها، فما كان إلا قليلا حتى وصل إلى بلدة عظيمة ذات نخل وشجر ومياه غزيرة، ثم إن أمير المؤمنين ع دخل إلى حديقة بها ماء جار فتوضأ ووقف بين النخل يصلي إلى أن مضى من الليل أكثره، وأما عمر فإنه نام فلما قضى أمير المؤمنين ع وطره من الصلاة عاد ورجع إلى المدينة حتى وقف خلف رسول الله ص وصلى معه الفجر، فانتبه عمر فلم يجد أمير المؤمنين ع في موضعه، فلما أصبح رأى موضعا لا يعرفه وقوما لا يعرفهم ولا يعرفونه، فوقف على رجل منهم، فقال له الرجل:من أين أنت؟ ومن أين أتيت؟ فقال عمر: من يثرب مدينة رسول الله ص، فقال الرجل : يا شيخ تأمل أمرك وأبصر[أي شيئ ما تقول؟ فقال : هذا الذي أقوله لك . قال الرجل: متى خرجت من المدينة؟ قال : البارحة. قال له: اسكت، لا يسمع الناس منك هذا فتقتل، أو يقولون هذا مجنون. فقال: الذي أقول حق. فقال: له الرجل : حدثني كيف حالك ومجيئك إلى هاهنا؟ فقال عمر كان علي بن أبي طالب في كل ليلة جمعة يخرج من المدينة ولا نعلم أين يمضي، فلما كان في هذه الليلة تبعته وقلت أريد أن أبصر أين يمضي، فوصلنا إلى هاهنا، فوقف يصلي ونمت ولا أدري ما صنع . فقال له الرجل: ادخل هذه المدينة وأبصر الناس، واقطع أيامك إلى ليلة الجمعة، فما لك من يحملك إلى موضع الذي جئت منه إلا الرجل الذي جاء بك، فبيننا وبين المدينة أزيد من مسيرة سنتين، فإذا رأينا من يرى المدينة ورأى رسول الله ص نتبرك به ونزوره، وفي الأحيان نرى من أتى بك فنقول أنت قد جئت في بعض ليلة من المدينة، فدخل عمر إلى المدينة فرأى الناس كلهم يلعنون ظالمي أهل بيت محمد ص ويسموهم بأسمائهم واحدا واحدا، وكل صاحب صناعة يقول كذلك وهو على صناعته، فلما سمع عمر ذلك ضاقت عليه الأرض بما رحبت وطالت عليه الأيام حتى جاء ليلة الجمعة، فمضى إلى ذلك المكان فوصل أمير المؤمنين ع إليه كعادته، فكان عمر يترقبه حتى مضى معظم الليل وفرغ من صلاته وهم بالرجوع، فتبعه عمر حتى وصلا الفجر المدينة، فدخل أمير المؤمنين ع المسجد وصلى خلف رسول الله ص وصلى عمر أيضا، ثم التفت النبي ص إلى عمر، فقال: يا عمر أين كنت أسبوعا لا نراك عندنا؟ فقال عمر: يا رسول الله ص كان من شأني.. كذا وكذا، وقص عليه ما جرى له، فقال النبي ص : لا تنس ما شاهدت بنظرك، فلما سأله من سأله عن ذلك، فقال: نفذ فيَّ سحر بني هاشم
أخواني الكرام
========
مرة أخرى نريد أن نتوقف على آخر فقرة في هذه الأحاديث المباركة وهو توصية الرسول المعظم صلى الله عليه وآله وسلم لعمر بالآتي :
لا تنس ما شاهدت بنظرك
ياترى ماالذي اراد بهذه التوصية
من لاينطق عن الهوى !!!!
أليس قوله وكلامه وفعله صلوات الله تعالى عليه هي كلها سنة واجبة الطاعة والأنصياع والألتزام بها
فما الحكمة من وراء هذه التوصية لعمر ؟
نقول :
لقد كان الرسول المفدى صلى الله عليه وآله وسلم روحي لتراب نعليه الفدى كان لايترك صغيرة ولاكبيرة
تقوم فيها الحجة على الخلفاء الثلاثة
أبا بكر وعمر وعثمان
إلا واقام عليهم الحجة لئلا يكون لهم حجة على الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم يوم القيامة وبهذا أمره
لا تنس ما شاهدت بنظرك
مايهمنا أخوة الإيمان هنا هو جواب عمر للسائل وهو التالي :
نفذ فيَّ سحر بني هاشم
؟؟؟؟؟؟
أخواني
هذه هي حقيقة عمر وابا بكر لمن كان يريد أن يعرف حقيقتهما
لم يعرفوا الإيمان َ يوما ً واحدا ً على الأطلاق !!
وكانوا يعلنون الاسلام ويستبطنون النفاق !!
فما معنى قوله
نفذ َّ في َّ سحر بني هاشم ؟؟
هنا نقطة مهمة أخواني الكرام يجب الألتفات اليها
هو لم يقل نفذ َ في َّ سحر علي علي بن أبي طالب عليه السلام
بل قال
(( سحر بني هاشم ))
وهذا أنجرار حكم السحر الذي رمى به بني هاشم إلى
رسول الله صلى الله عليه وآله وسام
وهذا هو حقيقة مايعتقد به هؤلاء القوم وذلك من خلال هذه الحادثة
ومن خلال وقائع أخرى كثيرة في تاريخ هؤلاء نورد هنا من باب
الشيء بالشيء يذكر حادثة بين ابو بكر ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
فقد سُئِل َ يوما ً الإمام الصادق عليه السلام
كيف سمّى رسول الله صلى الله عليه وآله ابا بكر
بـ (( الصديق ))
فقال عليه السلام
عندما كانا الإثنين في الغار وصار َّ ابو بكر يرتجف ويرتعد من شدة الخوف وأراد أن يفضح وجودهما قال له الرسول المفدى صلى الله عليه وآله وسلم
لاتحزن إن َّ الله معنا
فقال له كيف والقوم على باب الغار
فقدم صلى الله عليه وآله وسلم يده الى وجه ابو بكر وهي على هيئة علامة النصر التي يستخدمها المنتصرون في الجيوش اليوم
وذلك بفتح السبابة والوسطى وقال له
أنظر يا أبا بكر
فإذا ابو بكر يرى حشدا ً من الملائكة على رأسهم جبرائيل عليه السلام مدججين بالسلاح ويقول
(( مُّرنا يارسول الله حتى نهلك القوم )) !!
فقال ابو بكر
صدقت يارسول الله -- ؟؟؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
صدقت يا أبا بكر
فقال الصادق عليه السلام عندما قال ابو بكر للرسول صلى الله عليه وآله وسلم
صدقت يارسول الله
كان يعني بها أنك ساحر كما تقول لك قريش
فعلم منه ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال له
صدقت يا ابا بكر
فعنى بها رسول الله أنه صدق أنه لم يؤمن قلبه بل اظهر الاسلام نفاقا لأنه رماه بالسحر
أنظروا أخوة الإيمان الى تشابه فعليهما هاذين الأثنين
وتشابه قوليهما
والحليم تكفيه الأشارة
نسالكم الدعاء


توقيع : huseinalsadi
أنـــــــــت نبراس الكرامــــــــــة
بس ألك تحـــــــــلة الزعامــــــة

هالصوت من قلب المحب يعتلي
للمـــوت نهـــتــــف ياعلي ياعلي



من مواضيع : huseinalsadi 0 لا اريد الجنة
0 لماذا ترك ا لامام الحسين ع اهم اسلحته ولم يستخدمه في المعركة ؟
0 هل الله تعالى قادر ؟؟
0 ايهما اعلى مرتبة ومقاما ؟؟
0 أبو بكر وعمر و (( داعش )) والقداسة

الصورة الرمزية huseinalsadi
huseinalsadi
عضو برونزي
رقم العضوية : 48216
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 802
بمعدل : 0.14 يوميا

huseinalsadi غير متصل

 عرض البوم صور huseinalsadi

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : huseinalsadi المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 10-08-2012 الساعة : 07:56 PM



 
8
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين

 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عظم الله تعالى أجوركم في ذكرى أستشهاد
حجة الله الأعظم وآيته الكبرى وخليفته في أرضه
إمامنا المفدى المقدس
علي بن أبي طالب عليه السلام
روحي وأرواح العالمين لتراب نعليه الفدى
 
قيل لأمير المؤمنين ع : (
يا أمير المؤمنين هل كان لمحمد ص آية مثل آية موسى في رفعه الجبل فوق رءوس الممتنعين عن قبول ما أمروا به ؟ فهل كان لمحمد آية مثلها ؟ فقال أمير المؤمنين ع : إي والذي بعثه بالحق نبيا، ما من آية كانت لأحد من الأنبياء من لدن آدم إلى أن انتهى إلى محمد ص، إلا وقد كان لمحمد مثلها وأفضل منها، ولقد كان لرسول الله ص نظير هذه الآية إلى آيات أخر ظهرت له، وذلك أن رسول الله ص لما أظهر بمكة دعوته، وأبان عن الله عز وجل مراده رمته العرب عن قسي عداوتها بضروب إمكانهم، ولقد قصدته يوما لأني كنت أول الناس إسلاما، بعث يوم الاثنين، وصليت معه يوم الثلاثاء، وبقيت معه أصلي سبع سنين حتى دخل نفر في الإسلام وأيد الله تعالى دينه من بعد، فجاءه قوم من المشركين فقالوا له: يا محمد تزعم أنك رسول رب العالمين، ثم إنك لا ترضى بذلك حتى تزعم أنك سيدهم وأفضلهم، ولئن كنت نبيا فأتنا بآية كما تذكره عن الأنبياء قبلك مثال نوح الذي جاء بالغرق، ونجا في سفينته [مع] المؤمنين، وإبراهيم الذي ذكرت أن النار جعلت عليه بردا وسلاما، وموسى الذي زعمت أن الجبل رفع فوق رءوس أصحابه حتى انقادوا لما دعاهم إليه صاغرين داخرين، وعيسى الذي كان ينبئهم بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم، وصار هؤلاء المشركون فرقا أربعة هذه تقول أظهر لنا آية نوح ع، وهذه تقول أظهر لنا آية موسى ع، وهذه تقول أظهر لنا آية إبراهيم ع، وهذه تقول أظهر لنا آية عيسى ع، فقال رسول الله ص إنما أنا نذير مبين، أتيتكم بآية مبينة هذا القرآن الذي تعجزون أنتم والأمم وسائر العرب عن معارضته، وهو بلغتكم فهو حجة الله وحجة بينة عليكم وما بعد ذلك فليس لي الاقتراح على ربي، فما على الرسول إلا ﴿البلاغ المبين﴾ إلى المقرين بحجة صدقه، وآية حقه، وليس عليه أن يقترح بعد قيام الحجة على ربه ما يقترحه عليه المقترحون الذين لا يعلمون هل الصلاح أو الفساد فيما يقترحون، فجاء جبرئيل ع فقال: يا محمد إن العلي الأعلى يقرأ عليك السلام، ويقول إني سأظهر لهم هذه الآيات، وإنهم يكفرون بها إلا من أعصمه منهم، ولكني أريهم زيادة في الإعذار والإيضاح لحججك، فقل لهؤلاء المقترحين لآية نوح امضوا إلى جبل أبي قبيس، فإذا بلغتم سفحه فسترون آية نوح، فإذا غشيكم الهلاك فاعتصموا بهذا وبطفلين يكونان بين يديه، وقل للفريق [الثاني] المقترحين لآية إبراهيم ع امضوا إلى حيث تريدون من ظاهر مكة، فسترون آية إبراهيم في النار، فإذا غشيكم البلاء فسترون في الهواء امرأة قد أرسلت طرف خمارها فتعلقوا به لتنجيكم من الهلكة، وترد عنكم النار، وقل للفريق الثالث [و]المقترحين لآية موسى، امضوا إلى ظل الكعبة، فأنتم سترون آية موسى ع، وسينجيكم هناك عمي حمزة، وقل للفريق الرابع ورئيسهم أبو جهل وأنت يا أبا جهل فاثبت عندي ليتصل بك أخبار هؤلاء الفرق الثلاثة، فإن الآية التي اقترحتها أنت تكون بحضرتي، فقال أبو جهل للفرق الثلاثة: قوموا فتفرقوا ليتبين لكم باطل قول محمد فذهبت الفرقة الأولى إلى جبل أبي قبيس، فلما صاروا في الأرض] إلى جانب الجبل نبع الماء من تحتهم، ونزل من السماء من فوقهم من غير غمامة ولا سحاب، وكثر حتى بلغ أفواههم فألجمها، وألجأهم إلى صعود الجبل إذ لم يجدوا ملجأ سواه، فجعلوا يصعدون الجبل والماء يعلو من تحتهم إلى أن بلغوا ذروته وارتفع الماء حتى ألجمهم وهم على قلة الجبل، وأيقنوا بالغرق إذ لم يكن لهم مفر، فرأوا عليا ع واقفا على متن الماء فوق قلة الجبل، وعن يمينه طفل وعن يساره طفل، فناداهم علي ع خذوا بيدي أنجيكم، أو بيد من شئتم من هذين الطفلين، فلم يجدوا بدا من ذلك فبعضهم أخذ بيد علي ع، وبعضهم أخذ بيد أحد الطفلين، وبعضهم أخذ بيد الطفل الآخر، وجعلوا ينزلون بهم من الجبل والماء ينزل وينحط من بين أيديهم حتى أوصلوهم إلى القرار، والماء يدخل بعضه في الأرض، ويرتفع بعضه إلى السماء حتى عادوا كهيئتهم إلى قرار الأرض، فجاء علي ع بهم إلى رسول الله ص وهم يبكون ويقولون: نشهد أنك سيد المرسلين، وخير الخلق أجمعين، رأينا مثل طوفان نوح وخلصنا هذا وطفلان كانا معه لسنا نراهما الآن، فقال رسول الله ص : أما إنهما سيكونان هما الحسن والحسين سيولدان لأخي هذا، وهما سيدا شباب أهل الجنة، وأبوهما خير منهما، اعلموا أن الدنيا بحر عميق، وقد غرق فيها خلق كثير، وأن سفينة نجاتها آل محمد علي هذا وولداه اللذان رأيتموهما سيكونان وسائر أفاضل أهلي فمن ركب هذه السفينة نجا، ومن تخلف عنها غرق، ثم قال رسول الله ص: وكذلك الآخرة حميمها ونارها كالبحر، وهؤلاء سفن أمتي يعبرون بمحبيهم وأوليائهم إلى الجنة، ثم قال رسول الله ص: أما سمعت هذا يا أبا جهل؟ قال : بلى حتى أنظر إلى الفرقة الثانية والثالثة، وجاءت الفرقة الثانية يبكون ويقولون: نشهد أنك رسول رب العالمين، وسيد الخلق أجمعين، مضينا إلى صحراء ملساء، ونحن نتذاكر بيننا قولك، فنظرنا إلى السماء قد تشققت بجمر النيران تتناثر عنها، ورأينا الأرض قد تصدعت ولهب النيران يخرج منها، فما زالت كذلك حتى طبقت الأرض وملأتها، ومسنا من شدة حرها حتى سمعنا لجلودنا نشيشا من شدة حرها، وأيقنا بالاشتواء والاحتراق وعجبنا بتأخر رؤيتنا بتلك النيران، فبينا نحن كذلك إذ رفع لنا في الهواء شخص امرأة قد أرخت خمارها، فتدلى طرفه إلينا بحيث تناله أيدينا، وإذا مناد من السماء ينادينا : إن أردتم النجاة فتمسكوا ببعض أهداب هذا الخمار، فتعلق كل واحد منا بهدبة من أهداب ذلك الخمار، فرفعنا في الهواء ونحن نشق جمر النيران ولهبها لا يمسنا شررها ولا يؤذينا حرها ولا نثقل على الهدبة التي تعلقنا بها، ولا تنقطع الأهداب في أيدينا على دقتها، فما زالت كذلك حتى جازت بنا تلك النيران، ثم وضع كل واحد منا في صحن داره سالما معافى، ثم خرجنا فالتقينا، فجئناك عالمين بأنه لا محيص عن دينك، ولا معدل عنك، وأنت أفضل من لجأ إليه، واعتمد بعد الله عليه، صادق في أقوالك حكيم في أفعالك . فقال رسول الله ص لأبي جهل: هذه الفرقة الثانية قد أراهم الله آية إبراهيم، قال أبو جهل: حتى أنظر إلى الفرقة الثالثة وأسمع مقالتها، قال رسول الله ص لهذه الفرقة الثانية لما آمنوا: يا عباد الله إن الله أغاثكم بتلك المرأة، أتدرون من هي؟ قالوا: لا، قال: تلك تكون ابنتي فاطمة، وهي سيدة النساء ، إن الله تعالى إذا بعث الخلائق من الأولين والآخرين نادى منادي ربنا من تحت عرشه: يا معشر الخلائق غضوا أبصاركم لتجوز فاطمة بنت محمد سيدة نساء العالمين على الصراط، فيغض الخلائق كلهم أبصارهم، فتجوز فاطمة على الصراط لا يبقى أحد في القيامة إلا غض بصره عنها إلا محمد وعلي والحسن والحسين والطاهرون من أولادهم فإنهم محارمها، فإذا دخلت الجنة بقي مرطها ممدودا على الصراط، طرف منه بيدها وهي في الجنة، وطرف في عرصات القيامة، فينادي منادي ربنا: يا أيها المحبون لفاطمة تعلقوا بأهداب مرط فاطمة سيدة نساء العالمين، فلا يبقى محب لفاطمة إلا تعلق بهدبة من أهداب مرطها، حتى يتعلق بها أكثر من ألف فئام وألف فئام و ألف فئام، قالوا : وكم فئام واحد يا رسول الله؟ قال: ألف ألف من الناس، قال : ثم جاءت الفرقة الثالثة باكين يقولون : نشهد يا محمد أنك رسول رب العالمين وسيد الخلق أجمعين، وأن عليا أفضل الوصيين، وأن آلك أفضل آل النبيين، وصحابتك خير صحابة المرسلين، وأن أمتك خير الأمم أجمعين، رأينا من آياتك ما لا محيص لنا عنها، ومن معجزاتك ما لا مذهب لنا سواها. قال رسول الله ص: وما الذي رأيتم؟ قالوا : كنا قعودا في ظل الكعبة نتذاكر أمرك، ونهزأ بخبرك، وأنك ذكرت أن لك مثل آية موسى، فبينا نحن كذلك إذ ارتفعت الكعبة عن موضعها، وصارت فوق رؤوسنا فركدنا في مواضعنا ولم نقدر أن نريمها، فجاء عمك حمزة وقام بزج رمحه هكذا تحتها، فتناولها واحتبسها على عظمها فوقنا في الهواء، ثم قال لنا : اخرجوا. فخرجنا من تحتها، فقال: ابعدوا. فبعدنا عنها، ثم أخرج سنان الرمح من تحتها، فنزلت إلى موضعها واستقرت، فجئناك بذلك مسلمين. فقال رسول الله ص لأبي جهل: هذه الفرقة الثالثة قد جاءتك وأخبرتك بما شاهدت، فقال أبو جهل : لا أدري أصدق هؤلاء أم كذبوا؟ أم حقق لهم، أم خيل إليهم، فإن رأيت ما أنا أقترحه عليك من نحو آيات عيسى ابن مريم فقد لزمني الإيمان بك وإلا فليس يلزمني تصديق هؤلاء . فقال رسول الله ص:يا أبا جهل فإن كان لا يلزمك تصديق هؤلاء على كثرتهم وشدة تحصيلهم، فكيف تصدق بمآثر آبائك وأجدادك، ومساوئ أسلاف أعدائك، وكيف تصدق عن الصين والعراق والشام إذا حدثت عنها، هل المخبرون عنها إلا دون هؤلاء المخبرين لك عن هذه الآيات مع سائر من شاهدها منهم من الجمع الكثيف الذين لا يجتمعون على باطل يخرصونه إلا كان بإزائهم من يكذبهم ويخبر بضد أخبارهم؛ ألا وكل فرقة من هؤلاء محجوجون بما شاهدوا، وأنت يا أبا جهل محجوج بما سمعت ممن شاهد، ثم أقبل رسول الله ص على الفرقة الثالثة فقال لهم: هذا حمزة عم رسول الله ص، بلغه الله تعالى المنازل الرفيعة والدرجات العالية، وأكرمه بالفضائل لشدة حبه لمحمد وعلي بن أبي طالب ع، أما إن حمزة عم محمد لينحي جهنم يوم القيامة]عن محبيه كما نحى عنكم اليوم الكعبة أن تقع عليكم، قالوا: وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال رسول الله ص : إنه ليرى يوم القيامة إلى جانب الصراط جم كثير من الناس لا يعرف عددهم إلا الله تعالى، هم كانوا محبي حمزة، وكثير منهم أصحاب الذنوب والآثام، فتحول حيطان بينهم وبين سلوك الصراط والعبور إلى الجنة، فيقولون يا حمزة : قد ترى ما نحن فيه، فيقول حمزة لرسول الله ولعلي بن أبي طالب (عليهم السلام) : قد تريان أوليائي كيف يستغيثون بي، فيقول محمد رسول الله ص لعلي ولي الله : يا علي أعن عمك على إغاثة أوليائه واستنقاذهم من النار. فيأتي علي بن أبي طالب ع بالرمح الذي كان يقاتل به حمزة أعداء الله تعالى في الدنيا، فيناوله إياه ويقول : يا عم رسول الله وعم أخي رسول الله ذد الجحيم عن أوليائك برمحك هذا كما كنت تذود به عن أولياء الله في الدنيا أعداء الله. فيتناول حمزة الرمح بيده، فيضع زجه في حيطان النار الحائلة بين أوليائه وبين العبور إلى الجنة على الصراط، ويدفعها دفعة فينحيها مسيرة خمسمائة عام، ثم يقول: لأوليائه والمحبين الذي كانوا له في الدنيا اعبروا، فيعبرون على الصراط آمنين سالمين، قد انزاحت عنهم النيران وبعدت عنهم الأهوال، ويردونإلى الجنة غانمين ظافرين، ثم قال رسول الله ص لأبي جهل: يا أبا جهل هذه الفرقة الثالثة قد شاهدت آيات الله ومعجزات رسول الله وبقي الذي لك، فأي آية تريد؟ قال أبو جهل: آية عيسى ابن مريم كما زعمت أنه كان يخبرهم بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم، فأخبرني بما أكلت اليوم، وما ادخرته في بيتي، وزدني على ذلك بأن تحدثني بما صنعته بعد أكلي لما أكلت، كما زعمت أن الله زادك في المرتبة فوق عيسى، فقال رسول الله ص: أما ما أكلت وما ادخرت فأخبرك به، وأخبرك بما فعلته في خلال أكلك، وما فعلته بعد أكلك، وهذا يوم يفضحك الله عز وجل فيه لاقتراحك، فإن آمنت بالله لم تضرك هذه الفضيحة، وإن أصررت على كفرك أضيف لك إلى فضيحة الدنيا وخزيها خزي الآخرة الذي لا يبيد ولا ينفد ولا يتناهى، قال :وما هو؟ قال رسول الله ص : قعدت يا أبا جهل تتناول من دجاجة مسمنة استطبتها، فلما وضعت يدك عليها استأذن عليك أخوك أبو البختري بن هشام، فأشفقت عليه أن يأكل منها وبخلت، فوضعتها تحت ذيلك، وأرخيت عليها ذيلك حتى انصرف عنك، فقال أبو جهل : كذبت يا محمد، ما من هذا قليل ولا كثير، ولا أكلت من دجاجة ولا ادخرت منها شيئا، فما الذي فعلته بعد أكلي الذي زعمت قال رسول الله ص : كان عندك ثلاثمائة دينار لك، وعشرة آلاف دينار ودائع الناس عندك المائة، والمائتان والخمسمائة، والسبعمائة، والألف، ونحو ذلك إلى تمام عشرة آلاف، مال كل واحد في صرة، وكنت قد عزمت على أن تختانهم وقد كنت جحدتهم ومنعتهم، واليوم لما أكلت من هذه الدجاجة أكلت زورها وادخرت الباقي، ودفنت هذا المال أجمع مسرورا فرحا باختيانك عباد الله، وواثقا بأنه قد حصل لك، وتدبير الله في ذلك خلاف تدبيرك، فقال أبو جهل : وهذا أيضا يا محمد، فما أصبت منه قليلا ولا كثيرا، ما دفنت شيئا، ولقد سرقت تلك العشرة آلاف [دينار الودائع التي كانت عندي، فقال رسول الله ص : يا أبا جهل ما هذا من تلقائي فتكذبني، وإنما هذا جبرئيل الروح الأمين يخبرني به عن رب العالمين، وعليه تصحيح شهادته وتحقيق مقالته، ثم قال رسول الله ص :هلم يا جبرئيل بالدجاجة التي أكل منها. فإذا بالدجاجة بين يدي رسول الله ص. فقال رسول الله ص : أتعرفها يا أبا جهل؟ فقال أبو جهل : ما أعرفها وما أخبرت عن شيء، ومثل هذه الدجاجة المأكول بعضها في الدنيا كثير. فقال رسول الله ص : يا أيتها الدجاجة إن أبا جهل قد كذب محمدا على جبرئيل، وكذب جبرئيل على رب العالمين، فاشهدي لمحمد بالتصديق، وعلى أبي جهل بالتكذيب، فنطقت وقالت: أشهد يا محمدأنك رسول الله وسيد الخلق أجمعين، وأن أبا جهل هذا عدو الله المعاند الجاحد للحق الذي يعلمه، أكل مني هذا الجانب، وادخر الباقي وقد أخبرته بذلك، وأحضرتنيه فكذب به، فعليه لعنة الله ولعنة اللاعنين فإنه مع كفره بخيل، استأذن عليه أخوه فوضعني تحت ذيله إشفاقا من أن يصيب مني أخوه، فأنت يا رسول الله أصدق الصادقين من الخلق أجمعين، وأبو جهل الكاذب المفتري اللعين، فقال رسول الله ص: أما كفاك ما شاهدت، آمن لتكون آمنا من عذاب الله عز وجل . قال أبو جهل: إني لأظن أن هذا تخييل وإيهام. فقال رسول الله ص : فهل تفرق بين مشاهدتك لهذا وسماعك لكلامها، وبين مشاهدتك لنفسك ولسائر قريش والعرب وسماعك لكلامهم، قال أبو جهل : لا. قال رسول الله ص: فما يدريك أن جميع ما تشاهد وتحس بحواسك تخييل، قال أبو جهل: ما هو تخييل . قال رسول الله ص: ولا هذا بتخييل، وإلا فكيف تصحح إنك ترى في العالم شيئا أوثق منه؟ ثم وضع رسول الله ص يده على الموضع المأكول من الدجاجة، فمسح يده عليها، فعاد اللحم عليه أوفر ما كان . ثم قال رسول الله ص: يا أبا جهل أرأيت هذه الآية؟ قال: يا محمد قد توهمت شيئا، ولا أوقنه، قال رسول الله ص :يا جبرئيل فأتنا بالأموال التي دفنها هذا المعاند للحق لعله يؤمن. فإذا هو بالصرر بين يديه كلها ما كان رسول الله ص قاله إلى تمام عشرة آلاف وثلاثمائة دينار، فأخذ رسول الله ص وأبو جهل ينظر إليه صرة منها، فقال: ائتوني بفلان بن فلان. فأتي به وهو صاحبها فقال ص :هاكها يا فلان هذاما قد اختانك فيه أبو جهل. فرد عليه ماله، ودعا بآخر، ثم بآخر حتى رد العشرة آلاف كلها على أربابها، وفضح عندهم أبو جهل، وبقيت الثلاثمائة الدينار بين يدي رسول الله ص. فقال رسول الله: الآن آمن لتأخذ الثلاثمائة دينار، ويبارك الله لك فيها حتى تصير أيسر قريش. فقال: لا أومن، ولكن آخذها وهي مالي، فلما ذهب ليأخذها صاح النبي ص بالدجاجة: دونك أبا جهل، فكفيه عن الدنانير، وخذيه. فوثبت الدجاجة على أبي جهل، فتناولته بمخالبها ورفعته في الهواء، وطارت به إلى سطح بيته فوضعته عليه، ودفع رسول الله ص تلك الدنانير إلى بعض فقراء المؤمنين، ثم نظر رسول الله ص إلى أصحابه فقال لهم: معاشر أصحاب محمد هذه آية أظهرها ربنا عز وجل لأبي جهل، فعاند، وهذا الطير الذي حيي يصير من طيور الجنة الطيارة عليكم فيها، فإن فيها طيورا كالبخاتي عليها من جميع أنواع المواشي تطير بين سماء الجنة وأرضها، فإذا تمنى مؤمن محب للنبي وآله الأكل من شيء منها، وقع ذلك بعينه بين يديه، فتناثر ريشه وانسمط وانشوى وانطبخ، فأكل من جانب منه قديدا ومن جانب منه مشويا بلا نار، فإذا قضى شهوته ونهمته وقال الحمد لله رب العالمين، عادت [كانت كما كانت، فطارت في الهواء، وفخرت على سائر طيور الجنة، تقول:«من مثلي وقد أكل مني ولي الله عن أمر الله


 
 
نسألكم الدعاء

علي ٌ أميري ونعم الأمير
 




توقيع : huseinalsadi
أنـــــــــت نبراس الكرامــــــــــة
بس ألك تحـــــــــلة الزعامــــــة

هالصوت من قلب المحب يعتلي
للمـــوت نهـــتــــف ياعلي ياعلي



من مواضيع : huseinalsadi 0 لا اريد الجنة
0 لماذا ترك ا لامام الحسين ع اهم اسلحته ولم يستخدمه في المعركة ؟
0 هل الله تعالى قادر ؟؟
0 ايهما اعلى مرتبة ومقاما ؟؟
0 أبو بكر وعمر و (( داعش )) والقداسة

يا ليل
عضو جديد
رقم العضوية : 71329
الإنتساب : Mar 2012
المشاركات : 28
بمعدل : 0.01 يوميا

يا ليل غير متصل

 عرض البوم صور يا ليل

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : huseinalsadi المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 11-08-2012 الساعة : 05:28 AM


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصلاة والسلام على افضل الخلق سيدنا محمد وعلى اله اجمعين

الله يوفقك و يرزقك من حيث لا تحتسب ويعطيك ما تقر بهِ عينك انشاء الله

شكرا يا اخي العزيز على القصص الرائعة في امير المؤمنين عليه السلام
اتمنى لو عندك المزيد منها ان تضعها هنا حتى نقرئها وان لم تستطع وضعها لاسباب اخرى
اسالك ان ترسلها الي عبر رساله خاصه. فأنا ابحث عن هذه القصص الجميله لكن لا اثق في جميع المواقع

وشكرا جزيلا

من مواضيع : يا ليل 0 سؤال عن كتاب الارواح
0 سؤال عن الشيخ "المفيد"
0 هل احد علامات الخروج تحدث حاليا؟

الصورة الرمزية huseinalsadi
huseinalsadi
عضو برونزي
رقم العضوية : 48216
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 802
بمعدل : 0.14 يوميا

huseinalsadi غير متصل

 عرض البوم صور huseinalsadi

  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : huseinalsadi المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 18-08-2012 الساعة : 04:07 AM


12
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمير المؤمنين عليه السلام في
بئر ذات العلم
================
حديث بئر ذات العلم
عن كنز الواعظين لبعض المشايخ المعاصرين، عن بعض الكتب، عن الشيخ أبي الحسن البكري صاحب الأنوار، عن أبي سعيد الخدري وحذيفة بن اليمان قالا: (لما رجع النبي ص من غزاة السكاسك والسكون مؤيدا منصورا متوجا محبورا قد فتح الله على يديه وأقر بالنصر عينيه؛ إذ دخل أرضا مقفرة، وبراري مغبرة ذات طرق دارسة، وأشجار يابسة، وأنهار طامسة ليس فيها حسيس ولا أنيس إلا زعيق الجان وعوي الغيلان، ولا يوجد فيها راهب ولا يهدى فيها ذاهب، فاشتد على المسلمين الحر، وعظم عليهم الأمر، وقل منهم الصبر، فعند ذلك قال النبي ص : معاشر الناس من منكم يعرف هذه الأرض ؟ فقام إليه عمرو بن أمية الضيمري وقال : أنا أعرف هذه الأرض تسمى وادي الكثيب الأزرق يضل فيها الدليل ولا يوجد فيها ظل ولا ظليل، و لا يدخلها ركب إلا برك ولا جيش إلا هلك، لا يدري أين طريقها خلية من الإنس، عامرة بالجن، يقوى فيها الغيلان، ويتحير الإنسان ، قال : فلما سمع النبي ص ذلك وسمع المسلمون أيقنوا بالهلاك، ثم لاذوا برسول الله ص مستجيرين به وقد حمى الهجير واسود البر من عظم وهج الحر، فقال ص : من يعرف فيها بئر أيها المسلمون وأضمن له على الله الجنة ؟ فعندها قال عمر بن أمية الضيمري: ها هنا يا رسول الله بئر يقال لها بئر ذات العلم وفيه ماء أبرد من الثلج، إلا أنه لا يقدر عليه أحد، لأنه بئر معمور من الجن والعفاريت المتمردين على سليمان بن داود ع، يمنعون الماء على الناس بلهيب النيران وعواصف الدخان، ما نزل به ركب إلا أهلكوه ولا جيش إلا أحرقوه، وقد نزل به التبع اليماني فأحرقوا من عسكره عشرة آلاف فارس، ونزل به برهام بن فارس فهلك من عسكره خلق كثير، ونزل به سعد بن برزق فأهلك من عسكره بقدر عشرين ألف فارس، وأن جماجم القتلى حوله يا رسول الله كبيض النعام، فقال رسول الله ص: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، ثم إنه نزل وأمر المسلمون [بالنزل فنزلوا وضربوا خيامهم والأرض ما تزداد إلا حرا وهم مع ذلك عطاش، فعند ذلك نادى رسول الله ص وقال: معاشر الناس والمسلمين من يمضي إلى هذا البئر ويكشف لنا خبره وأضمن له على الله تعالى الجنة ؟ فقام أبو العاص بن الربيع فقال : يا رسول الله صلى الله عليك إني به عارف وقد نزلت عليه ونحن في خلق كثير فلم نقدر عليه وخرجت علينا عفاريته، فما سلم منا إلا من سبق به جواده، ولكنا ذلك اليوم كنا نعبد الأصنام، واليوم قد هدانا الله بك يا خير الأنام، فقال له النبي ص : أنت لها يا أبا العاص شكر الله لك مقالتك وقوى لك عزيمتك ، ثم أمر له بالمسير وضم إليه عشرة من أصحابه، منهم أبو دجانة الأنصاري وقيس بن سعد بن عبادة وسعد بن معاذ وعبادة بن بشير وثابت بن نحيس وعمرو بن أمية الضيمري وغيرهم، ثم ساروا وأخذوا معهم عشرين من المطايا عليها القرب والروايا، ودنوا من البئر وهم يكبرون الله ويهللونه ويصلون على النبي ص، فلما قربوا من البئر وإذا بعفريت قد خرج إليهم كأنه النخلة السحوق وعيناه تتقدان كأنهما جمرتان والنيران تخرج منها، ثم إنه تطاول حتى بلغ السحاب وصاح صيحة أعظم من الرعد فتزلزلت لها الأرض، قال: فعرضنا على أن نهرب لما دخلنا من الرعب، فقال لنا أبو العباس : يا إخواني من الموت تفرون وأنتم إلى الله صائرون، ارجعوا إلى رحالكم ودعوني [أنا وهذا العفريت، فإن ظفرت به فهو المراد وإن ظفر بي ] فانجوا لأنفسكم سالمين وأبلغوا سلامي على رسول الله ص، ثم إن أبا العاص جرد سيفه ودنى من العفريت وأنشأ يقول :
نحن سلالات المعالي والكــــــرم
وأولياء الرحمن سكان الحـــــرم
أرسلنا محمد تاج الأمــــــــــــــم
المصطفى المختار مصباح الظلـم
لنستقي من بئركم ذات العلــــــــم
ونقتل الجان وعباد الصـــــــــــنم
فعند ذلك نادى العفريت أما علمت أن في هذا البئر الملوك العاتية والعفاريت المقردة، أما علمت أن سليمان بن داود تمردنا عليه، وقتلنا قوم عاد وغيرهم من الأمم السالفة ! وما مر علينا أحد إلا أهلكنا، فقال له أبو العاص : يا ويلك ليس نحن كمن لاقيت، نحن أنصار الله وأحزاب محمد رسول الله ص، فارجع -يا ويلك- خائبا مدحورا، فلا بد من ورود هذا البئر وشرب مائه، فإن أجبتم طائعين وإلا أجبتم كارهين، وأنشأ أبياته ، فما استتم أبو العاص من كلامه، حتى صرخ به العفريت صرخة عظيمة رجفت منها القلوب وارتعدت منها الفرائص، ثم إنه أرخى عليه كلكه، فكان أبو العاص كالعصفور في مخلاب الباز فأحرقه ، قال قيس بن سعد : فسمعنا أبا العاص يقول: بلغوا سلامي رسول الله ص قال عمر فولينا هاربين، فلما سمعنا العفريت عاد إلى البئر، دنونا من أبي العاص وإذا هو فحمة سوداء فوقفنا نبكي عليه، وإذا نحن بأصوات هائلة وإذا بدخان قد غشاها من البئر! وأحاطت بنا شهب النيران وخرج إلينا أصناف السنور قال عمرو: فولينا هاربين ونقرأ القرآن حين بعدنا من البئر، ثم سرنا حتى أشرفنا على المسلمين، فأتينا إلى النبي ص وهو يبكي على أبي العاص، [وكان قد نزل عليه جبرئيل وأخبره بهلاكه وأمر أن يبعث إليه علي بن أبي طالب ع قال عمرو : فناديت : عظم الله أجوركم في أبي العاص، فقال النبي ص: والذي روحي بيده إن روح أبي العاص في حوصلة طير أخضر يرتع بها في رياض الجنة، قال : فتمنينا أن نكون مكانه، وكان الإمام ع قد تأخر عن العسكر في حاجة عرضت لرسول الله ص، فلما أقبل استقبله عمرو بن أمية الضيمري وقال له : عظم الله لك الأجر في أبي العاص قد حرقه عفريت من عفاريت بئر ذات العلم . قال عمرو : فهملت عينا أمير المؤمنين ع بالدموع حتى نزل عن جواده، وأقبل حتى نزل بجانب النبي ص، فقال له النبي ص: هذا سلفك أبو العاص إسفي عليه التراب، فقال له الإمام ع: قد عطشت أكباد المسلمين، مرني بالمسير إليه ؟ فقال النبي: يا أبا الحسن سر إليه، فإن الله حافظك وناصرك، ولكن خذ معك القوم الذين كانوا مع أبي العاص ؟ ثم دفع إليه الراية وقام إليه مشيعا، ثم رفع يديه إلى السماء وأقبل يدعو الله، ثم رجع النبي ص وسار الإمام ع معه ، فلما بان عن المسلمين أخذ الراية ونشرها على رأسه ورؤوسنا، ثم إن الإمام علي بن أبي طالب أنشأ يقول :
حباني رسول الله منه براية
وأمرني أسعى إلى كل ذي كفر
أقاتلهم حتى يقروا بربهـــــــم
إليهم المعبود في السر والجهر
وإني علي وابن عم محـــــــمد
نبي أتى بالدين لله بالنـــــــصر
قال عمرو : ثم أن الإمام ع سار وسرنا حتى أشرفنا على البئر ونزلنا حوله ونحن نقرأ القرآن، فعند ذلك كبر الإمام ع بأعلى صوته وقال : قد جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا. قال عمرو : فماجت الجن في البئر وإذا نحن بالعفريت الذي قتل أبا العاص قد طلع علينا في صورة ثم تقدم نحو الإمام ع وناداه: من أنت أيها النازل علينا القادم إلينا ولم تستأذن أحد؟ أما علمت أنه لا يطمع فينا طامع ولا يرتع حولنا راتع، ثم أنشأ يقول :
نحن جنود الجن والسعالي
من جند إبليس لنا المعالي
قال : فعند ذلك نادى الإمام ع: أيها الشيطان المتعمد والجني المتمرد اقصر عن هذا الكلام فلست أنا كمن لاقيت من قبل، أنا النور الذي لا يطفى، أنا صاحب الأهوال، ومبيد الأبطال يوم النزال، أنا هازم الكتائب، أنا فاجع الجنائب، أنا مظهر العجائب، أنا علي بن أبي طالب، ثم أن الإمام ع أنشأ يقول:
يا أيها الكاذب في المـــــــــقال
ارجع خزاك الله عن قــــــــتال
أنا علي كاشف الأهـــــــــــوال
أنا ابن عم المصطفى المفضال
فلما سمع العفريت ذلك حمل على الإمام ع وأراد يفعل به مثل ما فعل بابن العاص قال : فالتفت به الإمام ع وزعق به الزعقة الهاشمية المعروفة عند الغضب، فقلنا إنه صاعقة نزلت من السماء حتى جاوبته الأصوات من كل جانب فأذهله، ثم بادره بذي الفقار وضربه ضربة وجعله شطرين وعجل الله بروحه إلى النار وبئس القرار، ثم إن الإمام ع نادى: هلموا إلي بالقرب والروايا . قال قيس بن سعد: فنادانا الإمام ع وقد قام العرق الهاشمي بين عينيه وقد ملئ غيظا وحنقا، وإذا نحن هايل ودخان قد علا من البئر والنيران تطير علينا منه والإمام يقول: « كوني بردا وسلاما كما كنت على إبراهيم بردا وسلاما» ، قال عمرو : فخرج جميع الأصناف بصور مختلفة وهي عدة كثيرة، فنظر إلينا الإمام ع ونحن نرتعد من الخوف وخرج من باب البئر شهاب عظيم عال بالجو إلى عنان السماء وعلا الصراخ واشتد بناالصياح، حتى لم يسمع أحد منا صاحبه وغشانا الدخان ولا ندري من أين تلتقي النار فينا ، فعزمنا على الفرار من شدة ما لحقنا، فلم يدعنا الإمام ع، فعند ذلك ناداهم أمير المؤمنين ع: ( يا معشر الجن والشياطين أتطاولون علي باختلاف صوركم، الله أمركم بهذا أم على الله تفترون عزمت عليكم بـ ﴿الصافات صفا * والزاجرات زجرا * والتاليات ذكرا * إن إلهكم لواحد * رب السماوات والأرض وما بينهما ورب المشارق والمغارب * إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب * وحفظا من كل شيطان مارد * لا يسمعون إلى الملأ الأعلى ويقذفون من كل جانب * دحورا ولهم عذاب واصب * إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب * يا معشر الجن والإنس إن استطعتم آن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا ولا تنفذون إلا بسلطان * يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران * وبالطور وكتاب مسطور * في رق منشور * والبيت المعمور * والسقف المرفوع *والبحر المسجور * إن عذاب ربك لواقع * ما له من دافععزمت عليكم يا معشر الجن والشياطين بأسماء الله العظام وبـ ﴿قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفؤا أحد﴾ وبـ ﴿قل أعوذ برب الفلق * من شر ما خلق * ومن شر غاسق إذا وقب * ومن شر النفاثات في العقد * ومن شر حاسد إذا حسد﴾، وبـ ﴿قل أعوذ برب الناس * من شر الوسواس الخناس * الذي يوسوس في صدور الناس * من الجنة والناس﴾ ، قال قيس بن سعد وعمرو بن أمية الضيمري : فما استتم كلامه ع حتى خمدت النيران وغاب الدخان، فعندها تقدم الإمام ع ونحن خائفون ومعنا القرب، حتى وصلنا ووقفنا قرب البئر، ثم استدعى بالدلو فأخذه وأدلاه، فلما صار في قرار البئر وإذا بالدلو قد انقطع ورمي خارج البئر، فغضب الإمام ع ونادى : من منكم رمى بالدلو فليبرز إلي ؟ قال : فخرج إليه العفريت الذي قطع الدلو وهو يقول :
جاء الهمام الممنع لعمركم مقطع
معود خوض اللقاغضنفر سميدع
قال : فلم يدعه الإمام ع يتم شعره دون أن هجم عليه وبادره بضربة فوقع مجدلا وعجل الله بروحه إلى النار وبئس القرار، ثم أن الإمام ع أخذ الدلو وأدلاه ثانية وهو ينشد ويقول مصليا على طه الرسول :
أنا علي أنزع البطيــــــــــن
أضرب هامات العدا بالسيف
إن تقطعوا الدلو لنا ثانــــــيا
أضربكم ضربا بغير حيــــف
فأجابه عفريت من عفاريت البئر وهو يقول :
يا صاحب القول الكذوب الأقطع
ما لك في مشربنا من مطــــمع
امض عن البئر ولا تصــــــدع
وخل عن هذا المكان الأقطــــع
تأكلك الطير ووحش البلـــــــقع
من قبل أن تكفى صريع مصرع
فلما سمع الإمام ع كلام العفريت رد عليه مقاله وأنشأ يقول :
يا صاحب الشعر اللعين الكــاذب
سوف ترى من العذاب الواصب
إن كنت لا تعرفني عند الـــــلقا
أنا علي هازم الكـــــــــــــتائب
إن رجع الدلو إلي خــــــــــاليا
أنزل في البئر بسيف واصـــب
ثم إن الإمام ع أرسل الدلو في البئر، فلما أن وصل إلى الماء انقطع الدلو ورمي ! فقال ع: يا معشر الجن والشياطين أيكم قطع الدلو في البئر فليبرز إلي فلم يبرز إليه أحد، فأخذ الإمام الدلو وألقاه ثالثة، وإذا بعفريت من البئر يقول :
يا صاحب الدلو العلي الشأن
والرجل المذكور من عدنان
إن أنت قد أدليت دلوا ثانــيا
رميت في البئر بلا تـــواني
قال فلما سمع الإمام ع كلامه قام عرق الغضب بين عينيه ونادى: يا معشر الجن والشياطين تخوفوني بالنزول إليكم فاشتدوا لقالي واعتدوا لبرازي، ثم إنه ربط الرشا في وسطه وقال لأصحابه أدلوني إليهم ؟ قال عمرو : فأقبلنا إليه وقلنا له: إن هذا البئر بعيد المدى واسع الفضاء قد ترى ما حل بنا من النيران منهم وعواصف الدخان ونحن خارج البئر، فكيف يا أبا الحسن إذا صرت في قعره وأحاطت بك العفاريت يرمونك بشهب النيران، قال: فعند ذلك قال لهم : بحق ابن عمي رسول الله إلا ما أنزلتموني إليهم ؟ . قال عمرو : فلما أقسم علينا برسول الله ص علمنا أن نحن منعناه عن النزول رمى بنفسه إلى قرار البئر . قال قيس بن سعد : فدنينا إلى أن صار في وسط البئر، فإذا بالرشا قد قطع، فرمى الإمام ع بنفسه إلى قعر البئر وذو الفقار بيده مسلول وبيده درقة عمه حمزة، قال عمرو : فلما انقطع الحبل ضججنا بالبكاء والنحيب وأيقنا بالهلاك وقلنا: اللهم لا تفجع به قلوبنا ولا قلب نبيك، قال : فبينما نحن كذلك وإذا بضجة عظيمة وكثر الصياح وعلا الصراخ، نظرنا في البئر وإذا شهب النيران كأنها الكواكب إذا رجمت بها الشياطين وهي تختلف في قعر البئر من كل جانب] ومكان، فنادينا : يا أبا الحسن، فلم يجبنا أحد فاشتد علينا ذلك، فأخذنا بالبكاء والعويل وأيسنا من الإمام ع وبقينا زمانا طويلا وعزمنا على الانصراف، قال : فبينما نحن كذلك وإذا بزعقات الإمام ع كصواعق من السماء، فطابت أنفسنا وفرحنا، وإذا بقائل يقول: يابن أبي طالب أعطنا الأمان والذمام، فقال: والله ما لكم أمان ولا ذمام حتى تقولوا قولا مخلصا لا إله إلا الله محمد رسول الله، وتعطوني العهود والمواثيق أن لا تمنعوا واردا ورد هذا البئر، قال عمرو: فبقى الإمام ع في البئر وانقطع عنا خبره وكنا نركن إلى صوت فبقينا متحيرين ما ندري ما نصنع، فأصغينا ولم نسمع صوته، فبينما نحن كذلك وإذا برسول الله ص في نفر قليل وهو يبكي وينادي: يابن عماه، فلم يزل كذلك حتى وقف على البئر، فظننا أنه قد نزل عليه الوحي من الله تعالى بهلاك علي ع فجعلنا نقبل يديه ورجليه ونبكي لبكائه، إذ هبط عليه جبرئيل من قبل الجبار وقال: يا محمد السلام يقرئك السلام ويقول لك: ما هذا الجزع فزع الذي أراه فيك من قبل ابن عمك، ناده فهو يجيبك، وقد أيده الله تعالى بالنصر وأحاطت به ملائكتي، فهم بين يديه وعن يمينه، وعن شماله ولو أن ملكا من الملائكةالذين معه أراد هلاك الجن قبض أرواحهم في ساعة واحدة لأمكنهم ذلك، ولكن أحببت أن يكون لابن عمك الذكر إلى يوم القيامة، فنادى النبي ص: يا أبا الحسن، فأجابه بالتلبية لبيك لبيك يا رسول الله صلى الله عليك أبشر بالنصر، ثم قلنا: ندلي عليك بعض الأرشية حتى تصعد، فلم نشعر إلا وهو معنا، قال: فعانقه النبي ص وضمه إلى صدره وقبل ما بين عينيه، ثم قال: أتحدثني أم أحدثك بما جرى عليك؟ فقال له علي ع: من فمك أحلى بأبي أنت وأمي، قال قيس بن سعد: سمعت بعض النفر الذين كانوا معه يقول: كان] الساعة تبكي وتصيح والآن تضحك ! وتريد أن تحدثه بما جرى عليه، قال عمرو : وأقبل رسول الله ص يحدثنا بما جرى على الإمام وما لاقاه من أعداء الله في البئر، فقال أمير المؤمنين ع: صدقت يا رسول الله، قد كان ذلك قال : ومن جملة ما حدثنا به رسول الله ص : أن الإمام قتل منهم في البئر زهاء عشرين ألف عفريت وأسلمت على يديه أربعة وعشرون قبيلة من طوائفهم الذين بقوا إلى الآن ومن أطراف العجائب الذين يحدثون بها إلى آخر الزمان، قال عمرو: وقام رسول الله ص وأمر بالنزول قريب البئر فسقوا مطاياهم، وأقام النبي ص وأصحابه على ذلك البئر يومهم]واستراحوا حتى باتوا ليلتهم، ثم ارتحل النبي ص من الغد ورحل المسلمون إلى المدينة الطيبة الطاهرة الأبنية وقد فتح الله بالنصر والظفر
نسألكم الدعاء


توقيع : huseinalsadi
أنـــــــــت نبراس الكرامــــــــــة
بس ألك تحـــــــــلة الزعامــــــة

هالصوت من قلب المحب يعتلي
للمـــوت نهـــتــــف ياعلي ياعلي



من مواضيع : huseinalsadi 0 لا اريد الجنة
0 لماذا ترك ا لامام الحسين ع اهم اسلحته ولم يستخدمه في المعركة ؟
0 هل الله تعالى قادر ؟؟
0 ايهما اعلى مرتبة ومقاما ؟؟
0 أبو بكر وعمر و (( داعش )) والقداسة

الصورة الرمزية huseinalsadi
huseinalsadi
عضو برونزي
رقم العضوية : 48216
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 802
بمعدل : 0.14 يوميا

huseinalsadi غير متصل

 عرض البوم صور huseinalsadi

  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : huseinalsadi المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-08-2012 الساعة : 08:29 PM


 
11

 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين

 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 
اليهودي الشاك في معجزة الكوز يوم معراج النبي
==============
أمير المؤمنين ع كان يخطب يوما على المنبر، فذكر معراج النبي ص وأنه ص حين أراد الخروج من البيت وقع ثوبه على كوز ماء، فانكفأ الكوز ورجع من المعراج والماء لم يفرغ من الكوز، ولم يبرد فراشه الذي كان نائما فيه، قال وكان هناك رجل من اليهود فأنكر ذلك في قلبه وقام من المسجد وذهب إلى داره، فوجد امرأته قد هيأت دقيقا لتعجنه فلما رأت المرأة زوجها أعطته كوزا وقالت له: ائتني بماء أعجن هذا الدقيق، فأخذ الرجل الكوز، وأتى عينا وملأ الكوز ووضعه على حافته ونزع ثيابه لينزل في الماء، فوقع ثوبه على الكوز، وانكفأ الماء ونزل هو وارتمس في الماء، ولما رفع رأسه نظر إلى نفسه، وإذا هو جارية جميلة عريانة على ساحل بحر، فبقيت متحيرة في أمرها، فأخذت طريقا على ساحل البحر، فإذا هي بامرأة فلما رأتها الإمرأة عريانة أخذتها الرأفة عليها، وأعطتها ثوبا من ثيابها، فلبست الثوب ودخلت بلدة كانت هناك، فكل من وقع نظره عليها مال إليها لفرط ما لها من الحسن والجمال، فعقدها رجل من أهل الثروة وأتى بها إلى داره، وبقيت على ذلك مدة ست سنين، وأتت منه بخمسة أولاد، فخرجت يوما إلى ساحل البحر، ونزلت في الماء وأغمست رأسها فيه، ولما أخرجت رأسها نظرت وإذا هي على هيئتها الأولى على حافة العين، وثيابه على الصخرة كما وضعها عليها، ووجد ماء الكوز بعد لم يفرغ، فلبس ثيابه وأخذ الكوز وتوجه إلى داره، فوجد امرأته على الهيئة التي فارقها عليها، فأعطاها الكوز وأخذ طريق المسجد، فوجد أمير المؤمنين ع على المنبر وهو بعد لم يفرغ من الخطبة، فأتى أمير المؤمنين ع وأظهر عنده التوبة والندامة على ما خطر بباله من الشك والإنكار في معراج رسول الله ص، فقال أمير المؤمنين ع: يا فلان لم تصدقنا إلا بعدما أتيت بخمسة أولاد

 
نمرود من عهد نبي الله سليمان يتعرف على أمير المؤمنين
==============


عن المجلي للشيخ الأجل محمد بن أبي جمهور الأحسائي عن أهل الأخبار قالوا : (دخل مسجد رسول الله ص وقت الفجر شخص مهيب عظيم الخلقة له قامة كالنخلة وصوت جهوري وعيناه كالجمرتين، قال : فدخل أهل المسجد منه رعب عظيم، فبينا هو عند رسول الله ص يتكلم معه ويسأله حوائجه إذ دخل أمير المؤمنين ع ولما رآه ذلك الشخص دهش من سطوته وذهل عقله وجعل يزعر زعرا عجيبا، فقال له رسول الله ص : اثبت لا بأس عليك وقص علي قصتك وما جرى بينك وبين هذا الشاب، فقال : يا رسول الله إني كنت من نماردة الشياطين وفراعنتهم في عهد سليمان بن داوود، فخرجت ليلة من الليالي مع أصحابي ونحن عشرون نمرود وأنا رئيسهم، فصعدنا إلى السماء لاستراق السمع فلما دنونا منها نزل إلينا هذا الشاب في الهواء وبيده شهاب يتوقد، فحمل علينا فهربنا منه وتفرقنا، وأردت أنا أن أغوص في البحر، ولما قربت منه اعترضني هذا الشاب وقطع علي الطريق وصاح بي صيحة، ثم رماني بالشهاب الذي كان بيده، فوقعت في قعر البحر قال الراوي : فكشف عن ساقه وإذا هو كنهر أو خندق عظيم وأثر الجراحة ظاهر عليه، قال : فتبسم رسول الله ص حتى بدت نواجذه، ثم قال : إن الله عز وجل قد وكل علي بن أبي طالب لحفظ أهل الأرض وأهل السماء، فأقبل أمير المؤمنين ع وجلس بين يدي رسول الله ص وذلك الجني ينظر إليه نظر الخائف ويرتعد من هيبته، فقال له رسول الله ص : لا بأس عليك سل حاجتك، فقضى رسول الله ص حاجته ثم قام ومضى) .

 
و جني آخر منذ عهد آدم
==============


مشارق الأنوار قال : (إن جنيا كان عند النبي ص جالسا، فأقبل أمير المؤمنين ع، فجعل الجني يتصاغر لديه تعظيما له وخوفا منه، فقال: يا رسول الله إني كنت أطير مع المردة إلى السماء قبل خلق آدم بخمسمائة عام فرأيت هذا في السماء، فأخرجني وألقاني إلى الأرض، فهويت إلى السابعة منها، فرأيته هناك كما رأيته في السماء).

و جني آخر منذ عهد نوح
==============


لوامع الأنوار للحافظ البرسي ، وهو غير مشارق الأنوار : (أن رسول الله ص كان جالسا وعنده جني يسأله عن قضايا مشكلة، فأقبل أمير المؤمنين ع فتصاغر الجني حتى صار كالعصفور، ثم قال : أجرني يا رسول الله فقال : ممن ؟ قال من هذا الشاب المقبل، فقال النبي ص: وما ذاك ؟ فقال الجني : أتيت سفينة نوح لأغرقها يوم الطوفان، فلما تناولتها ضربني هذا فقطع يدي، ثم أخرج يده وهي مقطوعة فقال له النبي ص : وهو كذلك).

 
و جني آخر متمرد على سليمان
==============


 
(أن جنيا كان جالسا عند رسول الله ص، فأقبل أمير المؤمنين ع فاستغاث الجني وقال : أجرني يا رسول الله من هذا الشاب المقبل، قال: وما فعل بك ؟ قال : تمردت على سليمان فأرسل إلي من الجن جماعة فطلت عليهم، فجاءني هذا وهو فارس فأسرني وجرحني وهذا مكان الضربة إلى الآن لم يندمل).
أقول: وفي بعض المجاميع عن كتب درر المطالب، وغرر المناقب مثل الخبرين الأخيرين، وروى الأخير خاصة السيد المحقق السيد نعمة الجزائري في كتابه الأنوار وزاد في آخره (أن النبي ص قال له: ادن من علي حتى يطيب جراحتك وتؤمن به وتكون من شيعته، ففعل

 
 
 


توقيع : huseinalsadi
أنـــــــــت نبراس الكرامــــــــــة
بس ألك تحـــــــــلة الزعامــــــة

هالصوت من قلب المحب يعتلي
للمـــوت نهـــتــــف ياعلي ياعلي



من مواضيع : huseinalsadi 0 لا اريد الجنة
0 لماذا ترك ا لامام الحسين ع اهم اسلحته ولم يستخدمه في المعركة ؟
0 هل الله تعالى قادر ؟؟
0 ايهما اعلى مرتبة ومقاما ؟؟
0 أبو بكر وعمر و (( داعش )) والقداسة

الصورة الرمزية huseinalsadi
huseinalsadi
عضو برونزي
رقم العضوية : 48216
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 802
بمعدل : 0.14 يوميا

huseinalsadi غير متصل

 عرض البوم صور huseinalsadi

  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : huseinalsadi المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
Waz3
قديم بتاريخ : 19-08-2012 الساعة : 01:08 PM


13

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين

 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أمير المؤمنين يذهب مع عرفطة إلى قومه
==============
كتاب اليقين عن كتاب الأربعين لمحمد بن مسلم بن أبي الفوارس، قال: أخبرنا الشيخ الإمام العالم جمال الدين علي بن الحسين الطوسي قال: أخبرنا الشيخ الإمام تاج الدين مسعود بن محمد الغزنوي ببخارى قال: حدثنا الشيخ أبو علي الحسن بن محمد قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله الحافظ قال: حدثنا الطبراني قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري قال: حدثنا تليد بن سليمان عن أبي الجحاف، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري قال: (كان النبي ص ذات يوم جالسا بالأبطح وعنده جماعة من أصحابه وهو مقبل علينا بالحديث، إذ نظر إلى زوبعة قد ارتفعت فأثارت الغبار، وما زالت تدنو والغبار يعلو إلى أن وقعت بحذاء النبي ص فسلم على رسول الله ص شخص فيها ثم قال: يا رسول الله إني وافد قومي وقد استجرنا بك فأجرنا، وابعث معي من قبلك من يشرف على قومنا، فإن بعضهم قد بغوا علينا ليحكم بيننا وبينهم بحكم الله وكتابه، وخذ علي العهود والمواثيق المؤكدة أني أرده إليك سالما في غداة إلا أن يحدث علي حادثة من قبل الله، فقال له النبي ص: من أنت ومن قومك ؟ قال : أنا عرفطة بن سمراخ أحد بني كاخ من الجن المؤمنين أنا وجماعة من أهلي كنا نسترق السمع، فلما منعنا ذلك وبعثك الله نبيا آمنا بك وصدقنا قولك، وقد خلفنا بعض القوم مؤمنين وبعضهم أقاموا على ما كانوا عليه فوقع بيننا وبينهم الخلاف وهم أكثر منا عددا وقوة وهمقد غلبوا على الماء والمراعي وأضروا بنا وبدوابنا فابعث معي من يحكم بيننا بالحق، فقال له النبي ص: اكشف لنا وجهك حتى نراك على هيئتك التي أنت عليها، فكشف لنا عن صورته، فنظرنا إلى شخص عليه شعر كثير، وإذا رأسه طويل، طويل العينين، عيناه في طول رأسه، صغير الحدقتين، في فيه أسنان كأسنان السبع، ثم إن النبي ص أخذ عليه العهد والميثاق على أن يرد عليه في غد من يبعث معه به، فلما فرغ من ذلك التفت إلى أبي بكر وقال: سر مع أخينا عرفطة وتشرف على قومه وتنظر إلى ما هم عليه فاحكم بينهم بالحق فقال: يا رسول الله وأين هم؟ قال : هم تحت الأرض، فقال أبو بكر: وكيف أطيق النزول في الأرض، وكيف أحكم بينهم، ولا أحسن كلامهم، فالتفت إلى عمر بن الخطاب، وقال له مثل قول أبي بكر، فأجاب بمثل جواب أبي بكر، ثم استدعى بعلي ع فقال له: يا علي سر مع أخينا عرفطة وتشرف على قومه، وتنظر إلى ما هم عليه، وتحكم بينهم بالحق، فقام علي ع مع عرفطة وقد تقلد بسيفه وتبعه أبو سعيد الخدري وسلمان الفارسي قالا: نحن اتبعناها إلى أن صارا إلى واد فلما توسطاه نظر إلينا علي ع فقال: قد شكر الله سعيكما فارجعا، فقمنا ننظر إليهما فانشقت الأرض ودخلا فيها وعادت إلى ما كانت ورجعنا وقد تداخلنا من الحسرة والندامة ما الله أعلم به كل ذلك تأسفا على علي ع وأصبح النبي ص وصلى بالناس الغداة ثم جاء وجلس على الصفا وحف به أصحابه وتأخر علي ع وارتفع النهار وأكثر الناس الكلام إلى أن زالت الشمس وقالوا: إن الجني احتال على النبي ص وقد أراحنا الله من أبي تراب وذهب عنا افتخاره بابن عمه علينا، وأكثروا الكلام إلى أن صلى النبي ص صلاة الأولى وعاد إلى مكانه وجلس على الصفا، وما زال أصحابه في الحديث إلى أن وجبت صلاة العصر وأكثر القوم الكلام، وأظهروا اليأس من أمير المؤمنين ع وصلى بنا النبي ص صلاة العصر، وجاء وجلس على الصفا، وأظهر الفكر في علي ع وظهرت شماتة المنافقين بعلي ع، فكادت الشمس تغرب وتيقن القوم أنه هلك، إذ انشق الصفا وطلع علي ع منه وسيفه يقطر دما ومعه عرفطة، فقام النبي ص فقبل ما بين عينيه وجبينه، فقال له: ما الذي حبسك عني إلى هذا الوقت؟ فقال: صرت إلى خلق كثير قد بغوا على عرفطة وقومه الموافقين ودعوتهم إلى ثلاث خصال، فأبوا علي ذلك، دعوتهم إلى الإيمان بالله تعالى، والإقرار بنبوتك ورسالتك فأبوا، فدعوتهم إلى الجزية فأبوا، وسألتهم أن يصالحوا عرفطة وقومه فيكون بعض المرعى لعرفطة وقومه وكذلك الماء فأبوا، فوضعت سيفي فيهم، وقتلت منهم رهطا ثمانين ألفا، فلما نظر القوم إلى ما حل بهم طلبوا الأمان والصلح ثم آمنوا وصاروا إخوانا وزال الخلاف بينهم، وما زلت معهم إلى الساعة، فقال عرفطة: يا رسول الله جزاك الله وعليا خيرا وانصرف).

 
أمير المومنين مبتعث من قبل رسول الله إلى وادي كفار الجن
==============
إرشاد المفيد عن محمد بن أبي السري التميمي، عن أحمد بن الفرج، عن الحسن بن موسى النهدي، عن أبيه عن وبرة بن الحارث، عن ابن عباس قال: (لما خرج النبي ص إلى بني المصطلق جنب عن الطريق، فأدركه الليل، فنزل بقرب واد وعر، فلما كان في آخر الليل هبط عليه جبرئيل ع يخبره: أن طائفة من كفار الجن قد استبطنوا الوادي يريدون كيده وإيقاع الشر بأصحابه عند سلوكهم إياه، فدعا أمير المؤمنين ع فقال له: اذهب إلى هذا الوادي فسيعرض لك من أعداء الله الجن من يريدك، فادفعه بالقوة التي أعطاك الله عز وجل إياها وتحصن منه بأسماء الله عز وجل التي خصك بعلمها، وأنفذ معه مائة رجل من أخلاط الناس وقال لهم : كونوا معه وامتثلوا أمره، فتوجه أمير المؤمنين ع إلى الوادي فلما قرب شفيره أمر المائة الذين صحبوه أن يقفوا بقرب الشفير ولا يحدثوا شيئا حتى يؤذن لهم، ثم تقدم فوقف على شفير الوادي وتعوذ بالله من أعدائه وسمى الله عز اسمه، وأومأ إلى القوم الذين اتبعوه أن يقربوا منه، فقربوا وكان بينهم وبينه فرجة مسافتها غلوة، ثم رام الهبوط إلى الوادي فاعترضته ريح عاصف كاد أن يقع القوم على وجوههم لشدتها ولم تثبت أقدامهم على الأرض من هول الخصم ومن هول ما لحقهم، فصاح أمير المؤمنين ع: أنا علي بن أبي طالب بن عبد المطلب وصي رسول الله وابن عمه اثبتوا إن شئتم، فظهر للقوم أشخاص على صورة الزط يخيل في أيديهم شعل النيران قداطمأنوا وأطافوا بجنبات الوادي، فتوغل أمير المؤمنين ع بطن الوادي وهو يتلو القرآن ويومئ بسيفه يمينا وشمالا، فما لبث الأشخاص حتى صارت كالدخان الأسود وكبر أمير المؤمنين ع، ثم صعد من حيث هبط فقام مع القوم الذين اتبعوه حتى أسفر الموضع عما اعتراه، فقال له أصحاب رسول الله ص: ما لقيت يا أبا الحسن فلقد كدنا أن نهلك خوفا وأشفقنا عليك أكثر مما لحقنا، فقال لهم ع: أنه لما تراءى لي العدو جهرت فيهم بأسماء الله عز وجل، فتضاءلوا وعلمت ما حل بهم من الجزع، فتوغلت الوادي غير خائف منهم ولو بقوا على هيئاتهم لأتيت على آخرهم، وقد كفى الله كيدهم وكفى المؤمنين شرهم وستسبقني بقيتهم إلى النبي ص فيؤمنون به، وانصرف أمير المؤمنين بمن تبعه إلى رسول الله ص وأخبره الخبر فسري عنه ودعا له بخير، وقال له : قد سبقك إلي يا علي من أخافه الله بك وأسلم وقبلت إسلامه، ثم ارتحل بجماعة المسلمين حتى قطعوا الوادي آمنين غير خائفين)

 
التوسل بعلي يلين الحديد
==============
مناقب الشيخ الجليل محمد بن علي بن شهر آشوب السردي قال: روى جماعة عن خالد بن الوليد أنه قال: (رأيت عليا يسرد حلقات درعه بيده ويصلحها، فقلت: هذا كان لداود ع! فقال: يا خالد بنا لان الله الحديد لداود، فكيف لنا).

 
أمير المؤمنين علم سليمان منطق الطير
==============
مدينة المعاجز مرسلا عن سلمان قال: (كنت يوما جالسا عند مولانا أمير المؤمنين ع بأرض قفراء، فرأى دراجا فكلمه ع فقال له: مذ كم أنت في هذه البرية؟ ومن أين مطعمك ومشربك؟ فقال: يا أمير المؤمنين منذ أربعمائة سنة أنا في هذه البرية، ومطعمي ومشربي إذا جعت فأصلي عليكم فأشبع، وإذا عطشت فأدعوا على ظالميكم فأروى، قلت: يا أمير المؤمنين -صلوات الله وسلامه عليك- هذا شيء عجيب ما أعطي منطق الطير إلا سليمان بن داود ع فقال: يا سلمان أما علمت أني أعطيت سليمان ذلك، يا سلمان أتريد أن أريك شيئا أعجب من هذا؟ قلت: بلى يا أمير المؤمنين ويا خليفة رسول رب العالمين، قال: فرفع رأسه إلى الهواء وقال: يا طاووس اهبط، فهبط ثم قال: يا صقر، اهبط، فهبط، ثم قال: يا باز اهبط، فهبط ثم قال:يا غراب اهبط، فهبط، ثم قال: يا سلمان اذبحهم وانتف ريشهم، وقطعهم إربا إربا، واخلط لحومهم، ففعلت مما أمرني مولاي، وتحيرت في أمره، ثم التفت إلي وقال: ما تقول؟ فقلت: يا مولاي أطيار تطير في الهواء لم أعرف لهم ذنبا أمرتني بذبحها، قال: يا سلمان أتريد أن أحييها الساعة؟ قلت: نعم يا أمير المؤمنين فنظر إليها شزرا وقال: طيري بقدرة الله، فطارت الطيور جميعا بإذن الله تعالى قال: فتعجبت من ذلك، وقلت : يا مولاي هذا أمر عظيم، قال : يا سلمان لا تعجب من أمر الله فإنه قادر على ما يشاء فعال لما يريد، يا سلمان إياك أن يجول بوهمك شيء، أنا عبد الله وخليفته، أمري أمره، ونهيي نهيه، وقدرتي قدرته وقوتي قوته).

آتى الله نبيه محمد ووصيه عليا ما لم يؤت أحدا من الأنبياء بأسرهم
==============
عن عيون المعجزات قال: وحدثني أبو علي احمد بن زيد بن دارا قال: حدثني بالبصرة أبو عبد الله الحسين بن محمد بن جمعة القمي قال: حدثني أبو عبد الله أحمد بن محمد بن أيوب بالإسناد إلى رسول الله ص أنه قال: (حضر يوما عند أصحابه فقالوا له: يا رسول الله إن الله اتخذ إبراهيم خليلا، وكلم موسى تكليما، وكان عيسى بن مريم يحيي الموتى، فما صنع بك ربك؟ فقال ص: إن كان سبحانه اتخذ إبراهيم خليلا فقد اتخذني حبيبا، وإن كان كلم موسى من وراء حجاب فقد رأيت جلال ربي وكلمني مشافهة، وإن كان عيسى يحيي الموتى بإذن الله فإن شئتم أحييت لكم موتاكم بإذن الله، فقالوا: لقد شئنا فأرسل معهم أمير المؤمنين ع بعد أن ردأه ببردة له يقال لها المستجاب وجعل طرفيه على كتفيه ورأسه، ثم أمره أن يقدمهم إلى المقابر [وأمرهم باتباعه فاتبعوه، فلما توسط الجبانة فسعوا فلما أتوا المقابر سلم على أهل القبور ودعا وتكلم بكلام لم يفهموه،فاضطربت الأرض ومادت وارتجت وقامت الموتى وقالوا بأجمعهم: على رسول الله ص ثم على أمير المومنين ع السلام فتداخلهم ذعر شديد فقالوا: حسبك يا أبا الحسن أقلنا أقالك الله، فأمسك عن استتمام كلامه ودعائه، ورجع إلى رسول الله ص فقالوا له: اقلنا، فقال لهم: إنما رددتم على الله لا أقالكم الله يوم القيامة

أخواني الكرام
هنا توجد ثلاث مسائل وددت التوقف عندها من أجل التنويه والتباحث فيها
أولا ً
===
نحن نعلم جميعا ً إن َّ من إفرازات يوم السقيفة المشئوم
قد أفرز اغتصاب الخلافة الشرعية لمولانا المقدس أمير المؤمنين عليه السلام ومن بعدها تعاقب الخلفاء الثلاثة
أبو بكر وعمر وعثمان
على التوالي
نقول هذا التسلسل في تسلم زمام الإمور من أبي بكر الى عثمان هو أفرازات السقيفة بعد وفاة رسول الله المعظم صلى الله عليه وآله وسلم
ولكننا نجد وكما في حديث
عرفطة
فإن الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم كان قد أستدعى للذهاب معه على التوالي

أبو بكر ومن ثم عمر
---- !!

وذلك قبل أن يكلف الإمام أمير المؤمنين عليه السلام

وهذه الأمور تكررت كثيرا ً من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع هاذين الاثنين في الموقف المهمة كان صلى الله عليه وآله وسلم يكلفهما قبل أن يكلف مولانا

أمير المؤمنين عليه السلام وهما بالذات من دون جميع الصحابة !!
هنا تكمن الرسالة التي أراد الرسول المعظم صلى الله عليه وآله وسلم أن يرسلها إلى جميع الأمة
فبربط أفعال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مع هاذين الشخصين وتكليفهما بهذه المهام قبل تكليف مولانا علي عليه السلام
هو من أجل بيان حقيقتين
1
==
بيان العجز التام لابي بكر وعمر في كل مايتم تكليفهما به من قبل الرسول الكريم
وعدم قدرتهما على تولي الأمور العظام وقيادة الأمة ضد الأشرار
2
==
بيان قدرات ومقامات مولانا أمير المؤمنين عليه السلام للجميع مقارنة بابي بكر وعمر ومن ثم بيان أن لهذه المهمات تسديدات ربانية ومواهب ألهية وأن َّ الخلافة والقيادة ليست متاحة لكل أحد بل هي تنصيب وتتويج الهي
ومن ثم عندما نربط هاتين النقطتين مع الحديث الشريف للرسول صلى الله عليه وآله وسلم بقوله
ياعلي ستغدر بك الأمة من بعدي !!
وربطهما بما قلنا هنا سيتضح جليا ً من الذي غدر
بإمامنا المفدى أمير المؤمنين عليه السلام
وهما
أبو بكر وعمر خاصة
اللّذان كان يظهر عجزهما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للجميع قياسا بإمير المؤمنين وحتى يتبين للجميع عند السقيفة أين الحق واين الباطل وتقوم الحجة على الجميع !!
الأمر الآخر
ثانيا ً







ماجاء من حديث خالد مع أمير المؤمنين عليه السلام حول الدرع وجواب إمامنا المفدى له

فهنا دلالة واضحة جدا ً على إنه كان حتى الأنبياء والرسل يتوسلون بهذه الشجرة الطيبة ويتقربون إلى الله تعالى بقربهم وبمنزلتهم عنده

فانظروا أخواني الكرام إلى عظمة جرم هؤلاء الذين طمسوا فضائل آل البيت عليهم السلام وطمسوا هذه الحقائق كم كانوا سيغنون البشرية عن كثير من المصائب والمعضلات ونوائب الدهور لو كانوا قد أشاعوا هذه الفضائل لآل البيت عليهم السلام
وجعلوا الناس يتقربون الى الله تعالى بهم ويتوسلون أليه بهم
كم من هذه المصائب كان الله تعالى سيكشفها عن الناس ببركة هؤلاء المقدسون ؟؟
ولكن نقول إنا لله وإنا أليه راجعون
وسيعلم الذين ظلموا أي َّ منقلب ينقلبون







ثالثا ً



نقول عن ماجاء بالحديث الأخير عندما طلب القوم من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن

يقيلهم

لأنهم ردوا عليه قوله
وجوابه لهم صلى الله عليه وآله وسلم








إنما رددتم على الله لا أقالكم الله يوم القيامة



أقول

إن كان هذا حال القوم لأنهم ردوا حديثا ً لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم


وقوله لهم
لا أقالكم الله يوم القيامة
فكيف هو حال أبي بكر وعمر والذين معهم الذين ردوا كل أحاديث الرسول الكريم بخصوص
ولاية وخلافة لأمير المؤمنين عليه السلام
وكيف حالهم وقد ردوا الصديقة الزهراء عن حقها وكذبوها كما كذّبوا إمامنا عليا ً عليه السلام
فمن أسوأ ُ حالا ً من هؤلاء القوم يوم القيامة ؟؟
بل والأسوأ من هذا كله قوله صلى الله عليه وآله وسلم
إنما رددتم على الله
أليس ابا بكر ٍ وعمر قد
ردوا على الله تعالى أمره وحكمه ؟؟
فمن خصم هؤلاء يوم القيامة







الأمة ؟؟



ام



الله تعالى ورسوله وآل بيته الطيبين الطاهرين ؟؟



فمن أسوأ حالا ً مِمَن يكون

الله


ورسوله
وآل البيت
خصمائه يوم القيامة
ألا سآء مايزرون







 



 

نسألكم الدعاء





 

 


توقيع : huseinalsadi
أنـــــــــت نبراس الكرامــــــــــة
بس ألك تحـــــــــلة الزعامــــــة

هالصوت من قلب المحب يعتلي
للمـــوت نهـــتــــف ياعلي ياعلي



من مواضيع : huseinalsadi 0 لا اريد الجنة
0 لماذا ترك ا لامام الحسين ع اهم اسلحته ولم يستخدمه في المعركة ؟
0 هل الله تعالى قادر ؟؟
0 ايهما اعلى مرتبة ومقاما ؟؟
0 أبو بكر وعمر و (( داعش )) والقداسة

الصورة الرمزية عَآشِق الْكَرَار
عَآشِق الْكَرَار
عضو ذهبـي
رقم العضوية : 36607
الإنتساب : May 2009
المشاركات : 2,656
بمعدل : 0.45 يوميا

عَآشِق الْكَرَار غير متصل

 عرض البوم صور عَآشِق الْكَرَار

  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : huseinalsadi المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 21-08-2012 الساعة : 07:56 AM


 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين

السلآم على مولآنآ أمير المؤمنين

مجهود كبير أخي العزيز بــآرك الله فيك .. بموآزين حسنآتكم

وفقكم ربي


توقيع : عَآشِق الْكَرَار


من مواضيع : عَآشِق الْكَرَار 0 ويبقى الأمل أمــآإآم عيني :/
0 صور للقطوو بوسي ^^
0 بَــعدسُتي مَن هًنــآ وهًنــآك (8) ^^
0 بَــعدسُتي مَن هًنــآ وهًنــآك (7) ^^
0 بعدستي : ألتقــآطات للسمــآء :)

الصورة الرمزية huseinalsadi
huseinalsadi
عضو برونزي
رقم العضوية : 48216
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 802
بمعدل : 0.14 يوميا

huseinalsadi غير متصل

 عرض البوم صور huseinalsadi

  مشاركة رقم : 8  
كاتب الموضوع : huseinalsadi المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 22-08-2012 الساعة : 05:19 PM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عَآشِق الْكَرَار [ مشاهدة المشاركة ]
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين

السلآم على مولآنآ أمير المؤمنين

مجهود كبير أخي العزيز بــآرك الله فيك .. بموآزين حسنآتكم

وفقكم ربي


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم إلى يوم الدين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بوركت أنت كذلك أخي الطيب
بخدمتك ورحم الله تعالى والديك



توقيع : huseinalsadi
أنـــــــــت نبراس الكرامــــــــــة
بس ألك تحـــــــــلة الزعامــــــة

هالصوت من قلب المحب يعتلي
للمـــوت نهـــتــــف ياعلي ياعلي



من مواضيع : huseinalsadi 0 لا اريد الجنة
0 لماذا ترك ا لامام الحسين ع اهم اسلحته ولم يستخدمه في المعركة ؟
0 هل الله تعالى قادر ؟؟
0 ايهما اعلى مرتبة ومقاما ؟؟
0 أبو بكر وعمر و (( داعش )) والقداسة

الصورة الرمزية huseinalsadi
huseinalsadi
عضو برونزي
رقم العضوية : 48216
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 802
بمعدل : 0.14 يوميا

huseinalsadi غير متصل

 عرض البوم صور huseinalsadi

  مشاركة رقم : 9  
كاتب الموضوع : huseinalsadi المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 22-08-2012 الساعة : 05:21 PM



 
15
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تتمة الموضوع السابق
 
رجعنا إلى رواية المحتضر
(ثم قام ع وقمنا، فإذا بشاب في الجبل يصلي بين قبرين، قلنا: يا أمير المؤمنين من هذا الشاب؟ فقال: صالح النبي وهذان القبران لأمه وأبيه وإنه يعبد الله تعالى بينهما، فلما نظر إليه الشاب لم يملك نفسه حتى بكى، وأومأ بيده إلى أمير المؤمنين ع وأعادها إلى صدره وهو يبكي، فوقف أمير المؤمنين (عليه السلام) عنده حتى فرغ من صلاته، فقلنا له: ما بكاؤك؟ فقال: إن أمير المؤمنين كان يمر بي عند كل غداة فيجلس فتزداد عبادتي بنظري إليه فانقطع عني مدة عشرة أيام فأقلقني ذلك فعجبنا، فقال (عليه السلام) :أتريدون أن أريكم سليمان بن داود؟ قلنا: نعم ،فقام ونحن معه حتى دخل بستانا ما رأينا أحسن منه، وفيه من جميع الفواكه والأعناب تجري فيه الأنهار وتتجاوب الأطيار على الأشجار، فلما رأته الأطيار أتت ترفرف حوله حتى توسطنا البستان، وإذا سرير عليه شاب ملقى على ظهره واضع يده على صدره، فأخرج أمير المؤمنين (عليه السلام) الخاتم من جيبه وجعله في إصبع سليمان فنهض قائما، وقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين ووصى رسول رب العالمين أنت والله الصديق الأكبر والفاروق الأعظم قد أفلح من تمسك بك وقد خاب وخسر من تخلف عنك، وأني سألت الله بكم أهل البيت، فأعطيت ذلك الملك، قال سلمان: فلما سمعت كلام سليمان بن داود لم أملك نفسي أن وقعت على أقدام أمير المؤمنين أقبلها، وحمدت الله على جزيل عطائه بهدايته إلى ولاية أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، ففعل أصحابي كما فعلت، ثم سألنا أمير المؤمنين (عليه السلام) ما وراء قاف، فقال (عليه السلام): وراءه ما لا يصل إليكم علمه، فقلنا: أتعلم ذلك؟ فقال (عليه السلام): علمي بما ورائه كعلمي بحال هذه الدنيا وما فيها، وأني الحفيظ الشهيد عليها بعد رسول الله ص، وكذلك الأوصياء من ولدي بعدي، ثم قال (عليه السلام): إني لأعرف بطرق السماوات مني بطرق الأرض، نحن الاسم المخزون المكنون، نحن الأسماء الحسنى التي إذا سأل الله عز وجل بها أجاب، نحن الأسماء المكتوبة على العرش، ولأجلنا خلق الله السماوات والأرض والعرش والكرسي والجنة والنار، ومنا تعلمت الملائكة التسبيح والتقديس والتوحيد والتهليل والتكبير، ونحن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه.
وفي رواية المجموع الرائق بعد قصة سليمان (عليه السلام) هكذا: ثم نام سليمان، وقمنا ندور في قاف، فسألته عما وراء قاف، فقال (عليه السلام): وراءه أربعون دنيا كل دنيا مثل هذه الدنيا أربعين مرة، فقلنا: كيف علمك بذلك؟ قال: كعلمي بهذه الدنيا ومن فيها، وأنا الحفيظ الشهيد عليها بعد رسول الله وكذلك الأوصياء من ولدي بعدي، ثم قال: إني لأعرف بطرق السماوات مني بطرق الأرضين، وفي بعض المواضع: أعلم ذلك بالاسم الأعظم الذي إذا كتب على ورق الزيتون وألقي في النار لم يحترق، يا سلمان أسماؤنا كتبت على الليل فأظلمه، وعلى النهار فأضاء، أنا المحنة الواقعة على الأعداء، وأنا الطامة الكبرى، أسماؤنا كتبت على العرش حتى استندوا على السماوات فقامت، وعلى الأرض فسكنت، وعلى الرياح فذرت، وعلى البرق فلمع، وعلى النور فسطع، وعلى الرعد فخشع، وأسماؤنا مكتوبة على جبهة إسرافيل الذي جناحه في المشرق والآخر في المغرب وهو يقول: سبوح قدوس رب الملائكة والروح.
رجعنا إلى رواية المحتضر
ثم قال (عليه السلام): أتريدون أن أريكم عجبا؟ قلنا: نعم، قال (عليه السلام): غضوا أعينكم، ففعلنا، ثم قال: افتحوها ففتحنا، فإذا نحن في مدينة ما رأينا أكبر منها، فيها أسواق قائمة، وفيها أناس ما رأينا أعظم من خلقهم على طول النخل، فقلنا: يا أمير المؤمنين من هؤلاء؟ قال (عليه السلام): بقية قوم عاد كفار لا يؤمنون بالله عز وجل أحببت أن أريكم إياهم، وهذه المدينة وأهلها أريد أن أهلكهم وهم لا يشعرون.
وفي رواية المجموع الرائق قال: (هؤلاء بقية قوم عاد وهم كفار لا يؤمنون بيوم المعاد وبمحمد ص، فأحببت أن أريكم إياهم في هذا الموضع، ولقد مضيت بقدرة الله تعالى واقتلعت مدينتهم، وهي من مدائن المشرق وأتيتكم بها وأنتم لا تشعرون، وأحببت أن أقاتل بين أيديكم

رجعنا إلى رواية المحتضر
، فقلنا: (يا أمير المؤمنين أتهلكهم بغير حجة! قال (عليه السلام): لا بل بحجة عليهم، ثم دنا منهم وتراءى إليهم فهموا أن يقتلوه ونحن نراهم وهم لا يروننا، ثم تباعد عنهم ودنا منا ومسح بيده على صدورنا وأبداننا وتكلم بكلمات لم نفهمها، وعاد إليهم ثانية حتى صار بإزائهم، وصعق فيهم صعقةقال سلمان: لقد ظننا فكأن الأرض قد انقلبت بنا، والسماء قد سقطت علينا، وظننا أن الصواعق من فيه قد خرجت من فيه فأهلكوا ولم يبق منهم في تلك الساعة أحد، فقلنا: يا أمير المؤمنين ما صنع الله بهم؟ قال: هلكوا وصاروا كلهم إلى النار، فقلنا: هذا معجز ما رأينا ولا سمعنا بمثله، فقال (عليه السلام): أتريدون أن أريكم أعجب من ذلك؟ فقلنا: لا نطيق [بأسرنا على احتمال شيء آخر فعلى من لا يتولاك ويؤمن بفضلك وعظيم قدرك عند الله تعالى لعنة الله ولعنة اللاعنين من الملائكة والخلق أجمعين إلى يوم الدين، ثم سألناه الرجوع إلى أوطاننا، فقال (عليه السلام) :أفعل إن شاء الله، ثم أشار إلى السحابتين فدنتا منا، فقال: خذوا مواضعكم فجلسنا على السحابة وجلس (عليه السلام) على الأخرى، وأمر الريح فحملتنا حتى صرنا في الجو، ورأينا الأرض كالدرهم، ثم حطتنا في دار أمير المؤمنين (عليه السلام) في أقل من طرفة عين، وكان وصولنا إلى المدينة وقت الظهر والمؤذن يؤذن، وكان خروجنا منه وقت ارتفاع الشمس فقلنا: يا لله العجب كنا في جبل قاف مسيرة خمس سنين وعدنا في خمس ساعات، فقال (عليه السلام): لو أنى أردت أن أخرق الدنيا بأسرها والسماوات السبع وأرجع في أقل من طرفة عين لفعلت لما عندي من اسم الله الأعظم، قلنا: يا أمير المؤمنين أنت والله الآية العظمى والمعجز الباهر بعد أخيك وابن عمك رسول الله ص .
مناقب ابن شهر آشوب، عن سهل بن حنيف في حديثه أنه: (لما أخذ معاوية مورد الفرات أمر أمير المؤمنين (عليه السلام) لمالك الأشتر أن يقول لمن على جانب الفرات: يقول لكم علي اعدلوا عن الماء، فلما قال ذلك عدلوا عنه، فورد قوم أمير المؤمنين الماء وأخذوا منه، فبلغ ذلك معاوية فأحضرهم وقال لهم في ذلك، فقالوا : إن عمرو بن العاص جاء وقال إن معاوية يأمركم أن تفرجوا عن الماء، فقال معاوية لعمرو: إنك لتأتي أمرا ثم تقول ما فعلته، فلما كان من غد وكّل معاوية حجل ابن عتاب النخعي في خمسة آلاف، فأنفذ أمير المؤمنين (عليه السلام) مالكا فنادى مثل الأول، فمال حجل عن الشريعة فأورد أصحاب علي وأخذوا منه، فبلغ ذلك معاوية فأحضر حجلا وقال له في ذلك فقال له : إن ابنك يزيد أتاني، فقال : إنك أمرت بالتنحي عنه فقال ليزيد في ذلك فأنكر، فقال معاوية: فإذا كان غدا فلا تقبل من أحد ولو أتيتك حتى تأخذ خاتمي، فلما كان يوم الثالث أمر أمير المؤمنين لمالك مثل ذلك فرأى حجل معاوية، وأخذ منه خاتمه وانصرف عن الماء وبلغ معاوية فدعاه، وقال له في ذلك فأراه خاتمه، فضرب معاوية يده على يده فقال : نعم وإن هذا من دواهي علي

أمير المؤمنين (عليه السلام) يذهب بأبي هريرة إلى أهله في طرفة عين
===============================
(شكا أبو هريرة إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) شوق أولاده، فأمره (عليه السلام) بغض الطرف فلما فتحها كان في المدينة في داره فجلس فيها هنيئة، فنظر إلى علي (عليه السلام) في سطحه وهو يقول: هلم ننصرف وغض طرفه، فوجد نفسه في الكوفة فاستعجب أبو هريرة، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): إن آصف أورد تختا من مسافة شهرين بمقدار طرفة عين إلى سليمان، وأنا وصي رسول الله ص
في كتاب راحة الأرواح ومؤنس الأشباح للشيخ المحدث الحسن السبزواري، وفي بعض مناقب العامة عن كتاب مصابيح القلوب أن ذلك الرجل هبيرة بن عبد الرحمن، ولعله الأصح فإن هبيرة من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) وخواصه قتل بصفين، فهو الذي يليق بحاله مثل هذه الرأفة والكرامة من أمير المؤمنين (عليه السلام) لا أبو هريرة، والله أعلم.

نسألكم الدعاء
 
 


توقيع : huseinalsadi
أنـــــــــت نبراس الكرامــــــــــة
بس ألك تحـــــــــلة الزعامــــــة

هالصوت من قلب المحب يعتلي
للمـــوت نهـــتــــف ياعلي ياعلي



من مواضيع : huseinalsadi 0 لا اريد الجنة
0 لماذا ترك ا لامام الحسين ع اهم اسلحته ولم يستخدمه في المعركة ؟
0 هل الله تعالى قادر ؟؟
0 ايهما اعلى مرتبة ومقاما ؟؟
0 أبو بكر وعمر و (( داعش )) والقداسة

الصورة الرمزية huseinalsadi
huseinalsadi
عضو برونزي
رقم العضوية : 48216
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 802
بمعدل : 0.14 يوميا

huseinalsadi غير متصل

 عرض البوم صور huseinalsadi

  مشاركة رقم : 10  
كاتب الموضوع : huseinalsadi المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 24-08-2012 الساعة : 03:01 AM



16

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمير المؤمنين (عليه السلام) أحق بأن يرد عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
===============================

عن ثاقب المناقب قال: حدثني شيخي أبو جعفر محمد بن الحسين بن جعفر الشوهاني في داره بمشهد الرضا (عليه السلام)، بإسناده يرفعه إلى عطاء، عن ابن عباس قال قدم أبو الصمصام العبسي على رسول الله ص وأناخ ناقته على باب المسجد ودخل وسلم وأحسن التسليم، ثم قال: أيكم الفتى الغوي الذي يزعم أنه نبي؟ فوثب إليه سلمان الفارسي ، فقال: يا أخا العرب، أما ترى صاحب الوجه الأقمر، والجبين الأزهر، والحوض والشفاعة والقرآن والقبلة، والتاج واللواء، والجمعة والجماعة والتواضع والسكينة، والمسكنة والإجابة، والسيف والقضيب، والتكبير والتهليل، والأقسام والقضية، والأحكام الحنيفة، والنور والشرف، والعلو والرفعة، والسخاء، والشجاعة، والنجدة، والصلاة المفروضة، والزكاة المكتوبة، والحج، والإحرام، وزمزم، والمقام، والمشعر الحرام، واليوم المشهود، والمقام المحمود، والحوض المورود، والشفاعة الكبرى، ذلك سيدنا] ومولانا محمد رسول الله ص، فقال الأعرابي : إن كنت نبيا فقللي] متى تقوم الساعة ؟ ومتى يجيء المطر؟ وأي شئ في بطن ناقتي هذه؟ وأي شئ أكتسب غدا؟ ومتى أموت؟ فبقي النبي ص ساكتا لا ينطق بشيء، فهبط الأمين جبرئيل (عليه السلام) وقال: يا محمد، اقرأ هذه الآية ﴿إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير﴾ قال الأعرابي: مد يدك فإني أشهد أن لا إله إلا الله، وأقر أنك محمد رسول الله، فأي شيء لي عندك إن أتيتك بأهلي وبني عمي مسلمين؟ فقال له النبي ص: «لك عندي ثمانون ناقة حمر الظهور، بيض البطون، سود الحدق عليها من طرائف اليمن ونقط الحجاز» ، ثم التفت النبي ص إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام) وقال: اكتب يا أبا الحسن« بسم الله الرحمن الرحيم، أقر محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هشام بن عبد مناف، وأشهد على نفسه في صحة عقله وبدنه، وجواز أمره، [أن]لأبي الصمصام العبسي عليه، وعنده وفي ذمته ثمانين ناقة، حمر الظهور، بيض البطون، سود الحدق، عليها من طرائف اليمن ونقط الحجاز» وأشهد عليه جميع أصحابه، وخرج أبو الصمصام إلى أهله، فقبض النبي ص، فقدم أبو الصمصام وقد أسلم بنو العبس كلهم، فقال أبو الصمصام: يا قوم، ما فعل رسول الله ص؟ قالوا: قبض، قال: فمن الوصي بعده؟ قالوا : ما خلف فينا أحدا، قال : فمن الخليفة من بعده؟ قالوا: أبو بكر، فدخل أبو الصمصام المسجد فقال: يا خليفة رسول الله، إن لي على رسول الله ص دينا ثمانين ناقة حمر الظهور، بيض البطون، سود الحدق، عليها من طرائف اليمن ونقط الحجاز، فقال أبو بكر: يا أخا العرب، سألت ما فوق العقل، والله ما خلف فينا رسول الله ص لا صفراء ولا بيضاء، وخلف فينا] بغلته الدلدل، ودرعه الفاضلة، فأخذها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وخلف فينا فدكا فأخذناها نحن، ونبينا محمد لا يورث، فصاح سلمان الفارسي : كردى ونكردى وحق أمير ببردى يا أبا بكر باز كذار إين كار بكسى كه حق أوست، فقال : رد العمل إلى أهله، ثم ضرب يده على يدي أبي الصمصام، فأقامه إلى منزل علي (عليه السلام) - وهو يتوضأ وضوء الصلاة - فقرع سلمان الباب، فنادى علي (عليه السلام): ادخل أنت وأبو الصمصام العبسي، فقال أبو الصمصام : أعجوبة ورب الكعبة، من هذا الذي سماني باسمي ولم يعرفني! فقال سلمان : هذا وصي رسول الله ص، هذا الذي قال له رسول الله ص: « أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب» . هذا الذي قال رسول الله ص: (علي خير البشر فمن رضي فقد شكر، ومن أبى فقد كفر) . هذا الذي قال الله تعالى فيه﴿وجعلنا لهم لسان صدق عليا﴾ هذا الذي قال الله تعالى فيه﴿ أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون عند الله﴾ هذا الذي قال الله تعالى فيه﴿أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله﴾ هذا الذي قال الله تعالى فيه﴿يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك﴾ الآية، هذا الذي قال الله تعالى فيه﴿فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم ﴾ هذا الذي قال الله تعالى فيه﴿لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون﴾ هذا الذي قال الله فيه﴿إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ﴾ هذا الذي قال الله تعالى فيه﴿إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة وهم راكعون﴾ ادخل يا أبا الصمصام وسلم عليه، فدخل وسلم عليه ثم قال: إن لي على رسول الله ص ثمانين ناقة حمر الظهور، بيض البطون، سود الحدق عليها من طرائف اليمن ونقط الحجاز، فقال علي (عليه السلام): أمعك حجة؟ قال: نعم، ودفع الوثيقة إليه، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): أخرج يا سلمان ناد في الناس، ألا من أراد أن ينظر إلى قضاء دين رسول الله ص فليخرج غدا إلى خارج المدينة، فلما كان بالغداة خرج الناس، وقال المنافقون: كيف يقضي الدين وليس معه شيء! غدا يفتضح، ومن أين له ثمانون ناقة حمر الظهور، بيض البطون، سود الحدق، عليهامن] طرائف اليمن ونقط الحجاز، فلما كان الغد اجتمع الناس، وخرج علي (عليه السلام) في أهله ومحبيه وجماعة من أصحاب رسول الله ص، وأسر إلى ابنه الحسن سرا لم يدر أحد ما هو، ثم قال: يا أبا الصمصام امض مع ابني الحسن إلى كثيب الرمل، فخرج الحسن] (عليه السلام) ومضى معه أبو الصمصام، وصلى ركعتين على الكثيب، فكلم الأرض بكلمات لا يدرى ما هي، وضرب الأرض - أي ضرب الكثيب - بقضيب رسول الله ص فانفجر الكثيب عن صخرة ململمة مكتوب عليها سطران [من نور السطر الأول بسم الله الرحمن الرحيم، لا إله إلا الله، محمد رسول الله، وعلى الآخر: لا إله إلا الله علي ولي الله، وضرب الحسن تلك الصخرة بالقضيب، فانفجرت عن خطام ناقة، قال الحسن (عليه السلام): قد يا أبا الصمصام، فقاد فخرج منها ثمانون ناقة حمر الظهور، بيض البطون، سود الحدق، عليها من طرائف اليمن ونقط الحجاز، ورجع إلى علي (عليه السلام) فقال له: استوفيت حقك يا أبا الصمصام، فقال: نعم، قال: سلم الوثيقة فسلمها إليه، فخرقها ثم قال: هكذا أخبرني أخي وابن عمي ص، إن الله عز وجل خلق هذه النوق في هذه الصخرة قبل أن يخلق الله ناقة صالح بألفي عام، ثم قال المنافقون : هذا من سحر علي قليل
سلمان يرى مع الأمير (عليه السلام) حال شيعته وحال منكريه بعد موتهم
================================
كتاب الأنوار للسيد المحدث الجزائري عن البحار بسنده عن سلمان أنه قال يوما لأمير المؤمنين (عليه السلام) بعد موت عمر ابن الخطاب: (يا أمير المؤمنين إني حزين من فوت رسول الله ص إلى هذا اليوم وأريد أن تروحني هذا اليوم، وتريني من كراماتك علي ما يزيل عني هذا الغم، فقال (عليه السلام): علي بالبغلتين المتين من رسول الله ص، فلما أتي بهما ركب هو واحدة وركب سلمان الأخرى، قال سلمان: فلما خرجنا من المدينة فإذا لكل بغلة جناحان فطارتا في الهواء وارتفعتا، فتعجبت غاية التعجب، فقال: يا سلمان هل ترى المدينة؟ فقلت: أما المدينة فلا ولكن أرى آثار الأرض، فأشار إلى البغلتين فارتفعتا في الجو لحظة، فنظرت ولم أر شيئا في الأرض، وإذا أنا أسمع أصوات التسبيح والتهليل، فقلت: يا أمير المؤمنين الله أكبر إن ههنا بلد راقد وصلنا إليها، فقال: يا سلمان هذه أصوات الملائكة بالتسبيح والتهليل وهذه هي السماء الدنيا، فقد وصلنا إليها، فأشار إلى البغلتين، وحرك شفتيه فانحطتا طائرتين نحو الأرض، وكان وقوعهما على بحر عريض كثير الأمواج كأن أمواجه الجبال، فنظر إلى ذلك البحر مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) فسكنت أمواجه، فنزل (عليه السلام) ومشى على وجه الماء، ونزلت أنا والبغلتان تمشيان خلفنا، فلما خرجنا من ذلك البحر فإذا هو تتلاطم أمواجه كهيئته الأولى، فقلت: يا أمير المؤمنين ما هذا البحر؟ فقال (عليه السلام): هذا البحر الذي أغرق الله فيه فرعون وقومه فهو يضطرب خوفا من الله تعالى من ذلك اليوم إلى يوم القيامة، فلما نظرت إليه خاف مني فسكن، وهاهو راجع إلى حالته الأولى، قال سلمان: فلما خرجنا من ذلك البحر ومشينا رأيت جدارا أبيضا مرتفعا في الهواء ليس يدرك أوله ولا آخره، فلما قربنا منه فإذا هو جدار من ياقوت أو نحوه، وإذا بباب عظيم، فلما دنى منه أمير المؤمنين (عليه السلام) انفتح فدخلنا، فرأيت أشجارا وأنهارا وبيوتا ومنازل عالية فوقها غرف، وإذا في تلك البستان أنهار من خمر، وأنهار من لبن، وأنهار من عسل، وإذا فيها أولاد وبنات، وكل ما وصفه الله تعالى في الجنة على لسان نبيه رأيت فيها، فرأيت أولادا وبناتا أقبلوا إلى أمير المؤمنين يقبلون يديه وأقدامه، فجلس على كرسي ووقف الأولاد والبنات حوله، فقالوا: يا أمير المؤمنين ما هذا الهجران الذي هجرتنا؟ هذا سبعة أيام ما رأيناك فيها يا أمير المؤمنين! فقلت: يا أمير المؤمنين ما هذه المنازل في هذا المكان؟ فقال (عليه السلام): يا سلمان هذه منازل شيعتنا بعد الموت، تريد يا سلمان أن تنظر إلى منزلك؟ فقلت: نعم، فأمر واحدا فأخذني إلى منزل عال بني من الياقوت والزبرجد واللؤلؤ وفيه كل ما تشتهيه الأنفس، فأخذت رمانة من ثماره، وأتيت إليه، فقلت: يا أمير المؤمنين هذا منزلي ولا أخرج منه، فقال (عليه السلام): يا سلمان هذا منزلك بعد الموت، وهذه منازل شيعتنا بعد الموت، وهذه جنة الدنيا تأتي إليها شيعتنا بعد الموت، فيتنعمون بها إلى يوم القيامة حتى ينتقلوا منها إلى جنة الآخرة، فقال (عليه السلام): يا سلمان تعال حتى نخرج، فلما خرج ودعه أهل تلك الجنة، فخرجنا فانغلق الباب فمشينا، فقال (عليه السلام) : يا سلمان أتحب أن أريك صاحبك؟ فقلت: نعم، فحرك شفتيه، فرأيت ملائكة غلاظ شداد يأتون برجل قد جعلوا في عنقه سلاسل الحديد والنار تخرج من منخريه، وحلقه إلى عنان السماء، والدخان قد أحاط بتلك البرية وملائكة خلفه تضربه حتى يمشي، ولسانه خارج من حلقه من شدة العطش، فلما قرب إلينا قال لي: تعرفه؟ فنظرته فإذا زفر، فقال: يا أمير المؤمنين أغثني فأنا عطشان معذب، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): ضاعفوا عليه العذاب، فرأيت السلاسل تضاعفت والملائكة والنيران تضاعفت، فأخذوه ذليلا صاغرا، فقال (عليه السلام): يا سلمان هذا زفر وهذا حاله، وما من يوم يمضي من يوم موته إلى هذا اليوم إلا وتأتي الملائكة به وتعرضه علي، فأقول لهم: ضاعفوا عذابه فيضاعف عليه العذاب إلى يوم القيامة، قال سلمان: فركبنا، فقال لي: يا سلمان غض عينيك فغمضت عيني، فقال لي: افتحها، وإذا أنا بباب المدينة، فقال لي: يا سلمان مضى من النهار سبع ساعات وطفنا في هذا اليوم البراري والقفار والبحار وكل الدنيا وما فيها

أمير المؤمنين (عليه السلام) سار مع شيخ الجن ليدعوهم إلى الإسلام

=================================

مناقب ابن شهر آشوب، عن كتاب هواتف الجان لمحمد بن إسحاق، عن يحيى بن عبد الله بن الحارث، عن أبيه قال: حدثني سلمان الفارسي في خبر: (كنا مع رسول الله ص في يوم مطير، ونحن ملتفتون نحوه، فهتف هاتف: السلام عليك يا رسول الله، فرد عليه السلام وقال: من أنت؟ قال: عرفطة بن شمراخ أحد بني نجاح، قال: اظهر لنا -رحمك الله- في صورتك، قال سلمان: فظهر لنا شيخ أزب أشعر قد لبس وجهه شعر غليظ متكاثف قد واراه، وعيناه مشقوقتان طولا، وفمه في صدره فيه أنياب بادية طوال، وأظفاره كمخالب السباع، فقال الشيخ: يا نبي الله ابعث معي من يدعو قومي إلى الإسلام، أنا أرده إليك سالما، فقال النبي ص : أيكم يقوم معه فيبلغ الجن عني، وله علي الجنة فلم يقم أحد، فقال ثانية وثالثة، فقال علي (عليه السلام) : أنا يا رسول الله، فالتفت النبي ص إلى الشيخ، فقال: وافني إلى الحرة في هذه الليلة؛ أبعث معك رجلا يفصل حكمي، وينطق بلساني، ويبلغ الجن عني، قال: فغاب الشيخ ثم أتى في الليل وهو على بعير كالشاة، ومعه بعير آخر كارتفاع الفرس، فحمل النبي ص عليا عليه، وحملني خلفه وعصب عيني وقال: لا تفتح عينيك حتى تسمع عليا يؤذن، ولا يروعك ما ترى فإنك آمن، فسار البعير فدفع سائرا يدف كدفيف النعام، وعلي يتلو القرآن فسرنا ليلتنا حتى إذا طلع الفجر، أذن علي (عليه السلام)وأناخ البعير، وقال: انزل يا سلمان، فحللت عيني، ونزلت فإذا أرض قوراء، فأقام الصلاة وصلى بنا، ولم أزل أسمع الحس حتى إذا سلم علي(عليه السلام) التفت، فإذا خلق عظيم، وأقام علي(عليه السلام) يسبح ربه حتى طلعت الشمس، ثم قام خطيبا فخطبهم، فاعترضته مردة منهم، فأقبل علي (عليه السلام) فقال: أبالحق تكذبون، وعن القرآن تصدفون، وبآيات الله تجحدون، ثم رفع طرفه إلى السماء فقال: اللهم بالكلمة العظمى، والأسماء الحسنى، والعزائم الكبرى، والحي القيوم، ومحيي الموتى، ومميت الأحياء، ورب الأرض والسماء، يا حرسة الجن، ورصدة الشياطين، وخدام الله الشرهاليين، وذوي الأرحام الطاهرة، اهبطوا بالجمرة التي لا تطفأ، والشهاب الثاقب، والشواظ المحرق، والنحاس القاتل بكهيعص، والطواسين، والحواميم، ويس، ون والقلم وما يسطرون، والذاريات، والنجم إذا هوى، والطور وكتاب مسطور في رق منشور والبيت المعمور، والأقسام العظام، ومواقع النجوم لما أسرعتم إلانحدار إلى المردة المتولعين المتكبرين الجاحدين آثار رب العالمين، قال سلمان: فأحسست بالأرض من تحتي ترتعد وسمعت في الهواء دويا شديدا، ثم نزلت نار من السماء صعق كل من رآها من الجن، وخرت على وجوهها مغشيا عليها، وسقطت أنا على وجهي، فلما أفقت إذا دخان يفور من الأرض، فصاح بهم علي(عليه السلام): ارفعوا رؤوسكم فقد أهلك الله الظالمين، ثم عاد إلى خطبته، فقال: يا معشر الجن والشياطين والقيلان وبني شمراخ وآل نجاح وسكان الآجام والرمال والقفار وجميع شياطين البلدان، اعلموا أن الأرض قد ملئت عدلا كما كانت مملوءة جورا، هذا هو الحق، فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون، فقالوا: آمنا بالله ورسوله وبرسول رسوله، فلما دخلنا المدينة قال النبي ص لعلي (عليه السلام):ماذا صنعت؟ قال: أجابوا وأذعنوا، وقص عليه خبرهم، فقال [النبي ص : لا يزالون كذلك هائبين إلى يوم القيامة
أمير المؤمنين عليه السلام يخاطب أهل الكهف ويخاطبونه
===============================
عن عيون المعجزات، عن أبي علي بن همام يرفعه إلى الصادق، عن أبيه عن آبائه (عليهم السلام) قال: (جرى بحضرة السيد محمد ص ذكر سليمان بن داود (عليه السلام) والبساط وحديث أصحاب الكهف، وأنهم موتى أو غير موتى، فقال ص : من أحب منكم أن ينظر باب الكهف ويسلم عليهم؟ فقال أبو بكر وعمر وعثمان: نحن يا رسول الله، فصاح ص : يا درجان بن مالك، وإذا بشاب قد دخل بثياب عطرة فقال له النبي ص : ائتنا ببساط سليمان (عليه السلام)، فذهب ووافى بعد لحظة ومعه بساط طوله أربعون في أربعين من الشعر الأبيض، فألقاه في صحن المسجد وغاب، فقال النبي ص لبلال وثوبان مولييه: أخرجا هذا البساط إلى باب المسجد وابسطاه، فعلا ذلك وقام ص وقال لأبي بكر وعمر وعثمان وأمير المؤمنين (عليه السلام) وسلمان : قوموا وليقعد كل واحد منكم على طرف من البساط، وليقعد أمير المؤمنين (عليه السلام) في وسطه، ففعلوا ونادى: يا منشية، فإذا بريح دخلت تحت البساط فرفعته حتى وضعته بباب الكهف الذي فيه أصحاب الكهف، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) لأبي بكر: تقدم وسلم عليهم وإنك شيخ قريش، فقال: يا علي ما أقول؟ فقال (عليه السلام) : قل السلام عليكم أيها الفتية الذين آمنوا بربهم، السلام عليكم يا نجباء الله في أرضه، فتقدم أبو بكر إلى الكهف وهو مسدود فنادى بما قال له أمير المؤمنين (عليه السلام) ثلاث مرات، فلم يجبه أحد فجاء وجلس، فقال: يا أمير المؤمنين ما أجابوني؟ فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) : قم يا عمر ثم قل كما قاله صاحبك، فقام وقال مثل قوله ثلاث مرات، فلم يجب أحد مقالته، فجاء وجلس فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) لعثمان: قم أنت وقل مثل قولهما، فقام وقال فلم يكلمه أحد فجاء وجلس، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) لسلمان: تقدم أنت وسلم عليهم، فقام وتقدم فقال مثل مقالة الثلاثة، وإذا بقائل يقول من داخل الكهف: أنت عبد امتحن الله قلبك بالإيمان، وأنت من خير وإلى خير، ولكنا أمرنا أن لا نرد إلا على الأنبياء والأوصياء، فجاء وجلس فقام أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: السلام عليكم يا نجباء الله في أرضه الوافين بعهده، نعم الفتية أنتم، وإذا بأصوات جماعة: وعليك السلام يا أمير المؤمنين وسيد المسلمين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين، فاز والله من والاك وخاب من عاداك، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) :لم لم تجيبوا أصحابي؟ فقالوا: يا أمير المؤمنين إنا نحن أحياء محجوبون عن الكلام ولا نجيب إلا الأنبياء أو وصي نبي وعليك السلام وعلى الأوصياء من بعدك حتى يظهر حق الله على أيديهم ثم سكتوا وأمر أمير المؤمنين (عليه السلام) المنشية فحملت البساط ثم ردته إلى المدينة وهم عليه كما كانوا وأخبروا رسول الله ص بما جرى [عليهم قال الله تعالى إذ أوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا
أمير المؤمنين يري أحد أصحابه مدينة جابلقا
=========================
كتاب لبعض قدماء أصحابنا وأظنه لأبي محمد جعفر بن أحمد بن علي القمي صاحب كتاب المسلسلات كما يلوح من موضع منه قال: (روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه دخل عليه بعض خاصته، فسلم عليه ورد عليه السلام وجلس، ثم قال له (عليه السلام): يا مولاي أشكو إليك كثرة العيال وقلة ذات اليد، فقال: يا فلان ما نقدر لك على صفراء ولا على بيضاء، قال: فسكت ثم طرق الباب، فقال المولى: يا غلام أنظر من بالباب، فرجع الغلام فقال: بالباب شاعر فأمره بالدخول، فلما مثل الشاعر بين يديه قال: قد قلت فيكم أبياتا من الشعر، أفتأذن لي بإنشادها؟ فقال: أنشد يا أيها الشاعر فأنشد أبياتا، فقال: يا غلام ادفع إلى الشاعر عشرة آلاف درهم، قال: فأخرج الغلام بدرة فمثلها بين يديه، قال الشاعر: لم أقل ما قلت طلبا للدنيا، وإنما أردت به أمر الآخرة، فقال: يا غلام رد البدرة، فقال الشاعر: وقلت أيضا أبياتا، فقال: أنشد، فأنشد فقال: يا غلام ادفع إلى الشاعر عشرة آلاف درهم، فأخرج الغلام بدرة فمثلها بين يدي الشاعر، فقال الشاعر مثل القول الأول، ثم قال: وقد قلت أبياتا أيضا، فقال له: أنشد، فأنشده فقال: يا غلام ادفع إلى الشاعر عشرة آلاف درهم، فقال: يا أمير المؤمنين إنما أردت بذلك عرض الآخرة، فأمر الغلام برد البدرة وانصرف الشاعر، قال: فأخذ بيدي وأدخلني بيتا، ثم قال: غمض عينيك، فغمضت عيني وفتحتها، فإذا أنا على شاطئ بحر تتغطمط أمواجه، فإذا أنا بسفينة وفيها ملاح أسود، فقال لي: اركب يا فلان، فركبت وركب، ثم سرنا مليا فقال لي: انظر ما ترى؟ فقلت: مولاي أرى مدينة عظيمة الارتفاع، فقال: أتدري أين أنت؟ وما اسم هذه المدينة؟ قلت: لا، قال: هذه جابلقا أول الدنيا، ثم قال: اخرج فادعهم إلي، فخرجت فقلت: هذا مولاكم، فلما رأوه خروا له سجدا، فقال: يا فلان هؤلاء أطوع لنا منكم، فقلت لبعضهم: من أين تعرفون هذا؟ فقالوا: هذا مولانا يجيء إلينا في كل أسبوع يعلمنا ويبصرنا، قلت: مولاي وأين إبليس عن هؤلاء؟ فقال: لا يعلمون أن الله خلق إبليس، ثم رجعت إلى السفينة فسرنا ساعة، ثم قال لي: أنظر ماذا ترى؟ قلت: مولاي أرى مدينة مثل تلك المدينة، فقال لي: أخرج إليهم وأعلمهم، فخرجت ودعوتهم إليه، فلما شاهدوه فعلوا مثل ما فعل أولئك، وسألتهم عنه فقالوا مثل قول أولئك، ثم رجعت إلى السفينة، والتقى مولاي راجعا، فلما توسطنا البحر أومأ بيده إلى البحر فاستخرج منه كفا من جواهر البحر ووضعه في حجري من أصناف الجوهر، ثم قبض قبضا آخر وآخر حتى قبض ثلاثا فقال: خذ يا فلان إن أردت الدنيا، أتدري كم فيه من هذه الجواهر؟ قلت: لا حاجة لي فيه يا مولاي ولا في الدنيا، وغمضت عيني وفتحتها فإذا نحن في مكاننا

اخواني الكرام
لقد سبق أن نوهت للأنتباه إلى تقصد المولى المقدس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكذلك المولى المقدس أمير المؤمنين عليه السلام روحي لتراب نعليهما الفدى
أقول تقصدهما تكليف الثلاثة
ابو بكر وعمر وعثمان
وفق هذا التوالي وهو التوالي الزمني الذي أفرزته أحداث مابعد السقيفة نرى أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين عليه السلام كذلك يستدعونهم في بعض الأحيان
((
وفي حياة رسول الله وقبل مماته ))
صلى الله عليه وآله وسلم
وتكليفهم بمهام محددة من دون سائر جميع المسلمين
فلانجد من سبب حقيقي لهذا التصرف من النبي والمعظم والوصي المكرم

إلا لما سبق ونوهنا عنه وهو
بيان عجزهم التام
والزامهم الحجة التامة
وفضح غدرهم بخليفة الله ووصي رسوله
أمير المؤمنين عليه السلام
فمن كان من المسلمين من له قلب وألقى السمع وهو بصير
فلن تغيب عنه هذه العلامات والاشارات الواضحات من سيد
الكائنات ووصيه عالي المقامات
ولكن ليهلك من هلك عن بينة وليحيى من حي عن بينة
ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم
نسألكم الدعاء


توقيع : huseinalsadi
أنـــــــــت نبراس الكرامــــــــــة
بس ألك تحـــــــــلة الزعامــــــة

هالصوت من قلب المحب يعتلي
للمـــوت نهـــتــــف ياعلي ياعلي



من مواضيع : huseinalsadi 0 لا اريد الجنة
0 لماذا ترك ا لامام الحسين ع اهم اسلحته ولم يستخدمه في المعركة ؟
0 هل الله تعالى قادر ؟؟
0 ايهما اعلى مرتبة ومقاما ؟؟
0 أبو بكر وعمر و (( داعش )) والقداسة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 11:37 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية