كثيراً ما تم تداول هذا الموضوع ونقل الرواية بالمضمون في المنتديات، مع التأكيد على أن هذا الشخص هو حبيب بن مظاهر الأسدي (رضوان الله تعالى عليه).
إنّ نص الرواية وردت بهذا الشكل:
رُوي أنّ رسول الله كان يوماً مع جماعة من أصحابه مارّاً في بعض الطريق، وإذا هم بصبيانٍ يلعبون في ذلك الطريق، فجلس النبيّ (صلّى الله عليه وآله) عند صبيٍّ منهم وجعل يقبّل ما بين عينيه ويلاطفه، ثم أقعده على حجره وكان يكثر تقبيله، فسئل عن علّة ذلك، فقال (صلّى الله عليه وآله): «إنّي رأيتُ هذا الصبيَّ يوماً يلعب مع الحسين، ورأيته يرفع التراب من تحت قدميه ويمسح به وجهه وعينيه، فأنا أُحبّه لحبّه لولدي الحسين، ولقد أخبرني جبرئيل أنه يكون من أنصاره في وقعة كربلاء» (بحار الأنوار: 44 / 242 ح 36).
ولم نجد في الخبر إشارة إلى شخص حبيب (رضوان الله عليه) أو غيره، ومن المستبعد أن يكون هو حبيب، لأنه يكبر الحسين (عليه السلام) عمراً بعدة سنين مما يفترض أن لا يكون صبياً في ذلك الحين، إضافة إلى كونه رجلاً كوفياً لم يكن في المدينة.
ولعل هذا الطفل كان زهير بن القين أو عبد الله بن يقطر أو شخص آخر، والله العالم.