[سيد احمد العباسي]

اخي العزيز محب شهيد المحراب حفظكم الله ورعاكم
الالعنة الله على السياسة هل يرضيك هذا ؟ وليذهب جميع السياسيين الى جهنم بدون استثناء أحد منهم . ولااسمح ولااقبل ان تتأثر علاقتي بك بسبب هذه الاجواء التي توتر المقابل بعض الاحيان نتيجة الضغوط التي يتعرض لها ومايجري على الساحة السياسية العراقية من احداث .
نحن اخوة . والاختلاف بالرأي لايفسد بالود قضية .
بالله عليك ونحن في عيد الفطر المبارك اعاده الله عليكم وعلينا وعلى جميع المؤمنين وعلى عائلتكم الكريمة باليمن والبركات وسلمكم الله جميعا من كل سوء بحق محمد وال محمد .
علينا جميعا ان نقف ضد من يعادينا ويطعن في ظهورنا من اعداء العراق .
اخي العزيز لااصدق ان اختلاف بالرأي بيننا وحصول سوء فهم منكم ومن الاخرين الذين يشحذون اقلامهم بدون وجه حق لانهم اخطأوا التقدير والتصويب وهذه مشكلتهم وليست مشكلتي . يجعلنا في موقف شائك يتطلب منا حكمة للخروج منه والقضاء عليه .
وليس يدفعني للكتابة اليك سوى اعتزازي بك ويشهد الله على مااقول رغم كل ماحصل .
أرجوا ان تنسى كل شيء وتعال نقبل بعضنا البعض الاخر غصبا على الشامتين والمنافقين ومن الذين يذكون نار الفتنة بيننا من اصحاب الاقلام الصفراء والتي تدس السم بالعسل .
وارجوا ان نطبب الجراح وننبذ الفرقة ونرأب الصدع ولعنة الله على السياسة .
سيدي العزيز إن اجتماع كلمة المسلمين ووحدتهم . وحماية صفهم من الفرقة والخلاف والتصدع من أعظم الواجبات المفروضة على المسلمين . والسعي في حصول ذلك من الجهاد المأمور به . والتقصير في ذلك أو السعي في إيجاد الفرقة والخلاف والتفرق . من أعظم المعاصي التي يجب على المسلمين أن يحاربوها . ويحولوا بينها وبين وجودها عند ابناء البلد الواحد وفي أي بقعة من ارض العراق . ولاننا اخوة ومسلمين علينا ان نكون قدوة للاخرين .
قال النبي صلى الله عليه واله وسلم : " إن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا " وشبك بين أصابعه .
قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم . ولا تجسسوا، ولا يغتب بعضكم بعضا، أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه . واتقوا الله إن الله تواب رحيم ) [ الحجرات: 12 ] .
لانه يحصل بدون قصد بعض الاحيان سوء فهم وظن ولكن ليس الى درجة نفقد بعضنا البعض الاخر . وصدق بالله العلي العظيم لست على استعداد بأن اخسرك مهما تقول عني وتكتب وحتى لو تصر على اختلافك معي سأبقى متمسكا بك كأخ .
وقال صلى الله عليه واله وسلم : "وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يكذبه ولا يخذله، وقال : " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد " إلى غير ذلك من الآيات والأحاديث الدالة على هذا الأصل العظيم .
لو تابعت بدقة الكتابات من بعض المنافقين الذين يحاولون ان يفرقوا بيننا تجد ان هؤلاء من اصحاب الفتنة . ولوا كانوا من اهل الخير لدخلوا بيننا ويجمعونا على كلمة سواء وليس الى تفريقنا .
وبهذا يظهر أن من أعظم الاعمال عند الله تعالى هي جمع كلمة المسلمين على الحق . ودعوتهم إلى نبذ الفرقة والاختلاف . والوقوف صفاً واحداً ضد الأعداء .
لذا ارجوا ان تنسى كل شيء ولاترجع اليه . ودعنا نفتح صفحة جديدة مشرقة .
وبما اننا خوة واحبة واصدقاء افتح لك قلبي وباسطا ذراعي لك وقل بي ماشئت .
تقبل تحياتي واحترامي .
ودمتم بخير وعافية .

[مُحب شهيد المحراب]

الاخ العزيز سيد أحمد العباسي : بعد التحية . . .

في البداية كل عام وأنت و العائلة بألف خير وأعاده الله عليكم باليمن والخير والبركة . . .

في البيت الواحد وبين الأخوان الذين عاشوا وتربوا مع بعض تحصل خلافات وتحصل إختلافات و تقع مشاكل وغيرها من نزاعات ، ولكن يبقون أخوان ويبقون أهل ، وهذا شيئ إعتيادي وطبيعي أن يحصل الإختلاف بين الأخوة أو بين الأصدقاء فلا توجد مشكلة ما دام هناك الحب والإحترام هو السائد بينهم ، ولهذا بالرغم من كل الذي حدث لم أستطع أن أخفي مدى رغبتي بالحوار معك وقد رددت هذا الطلب أكثر من مرة ولكن حصل ما حصل . . .

ربما أسأت فهمك وقصدك و ربما أنت لم توصل لي رسالتك أو مقصودك من الكلام بشكل صحيح فراح كل منا يرد على الآخر ، حتى وصلنا الى خط النهاية أو خط الإبتعاد ليس من أجل فلان أو السياسي الفلاني بل حتى نبقى بعيدين عن المناوشات والردود المشتعلة التي لا فائدة منها ، ولكنك أثبت لي الآن أنك حقاً لا تريد أن تخسر أخاً أو زميلاً تابع معك طوال السنين الفائتة كل ما تكتبه وأبدى إعجابه بقلمك و أشعارك وعشقك للعراق وكان يتفقدك ان طال غيابك . . .

كما مددت يدك الكريمة لي أمد لك يدي وأفتح لك قلبي وسأبقى كما عرفتني واتمنى أن أراك كما عرفتك ، فالسياسيين سيمضون وسيذهبون ولكن الإحترام والود يبقى بيننا إن شاء الله ما دمنا نلتقي هنا أو في أي مكان آخر . . .

تقبل مني وافر التحية وخالص التقدير وليكن لك رأيك الذي أحترمه ولي رأيي ونظرتي التي لا أفرضها عليك أو على غيرك . . .


أخوك الصغير محب شهيد المحراب .