هذا المسكين كأنه استبق نار جهنم في الدنيا قبل الاخرة ، وهذه هي نهاية من لا يرى املا في الوجود سوى نفسه ، فإذا رأى بأن نفسه لا تطاق ايضا ، فالحل في نظره ، أن يشعل النار في نفسه ليتحول الى حطب من حطب جهنم .. ولكن مع ذلك كله ، أولا تذكرنا هذه الصورة بحالة البعض ، وهو في نار جهنم يصطرخ فيها ، يحاول ان يجد ما يطفئ لهبه ، ولكن هل هناك من مجيب ؟..
اللهم اعذنا من نارك في الدنيا ، وفي القبر ، وفي القيامة ، فإننا في الدنيا نناجيك في كل ليلة جمعة قائلين ام كيف يحرقه لهيبها ، وانت تسمع صوته ، وترى مكانه ؟.. ام كيف يشتمل عليه زفيرها وانت تعلم ضعفه ؟..)
نعم انها حبة رمل لا وزن لها فى عالم الوجود .. وهل لك ان تحصى عددها على شواطئ البحار واعماقها ؟!.. وهل لك ان تعلم عددها متفرقة فى صحارى الارض وقفارها ؟!.. ولكن مع كل ذلك فكل حبه منها منظومة بل مجموعة من المنظومات الصغير المسماة بالذرة التى فيها : شمس ، وقمر ، وافلاك دائرة .
فسبحان الذى صور الوجود بما يذهل العقول ، بدء من : الذرة وانتهاء بالمجرة .. ولسان الخلق يهتف فى الجميع : فتبارك الله احسن الخالقين !