[موسوي البحراني]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أما جوابنا على سؤألكم المذكور فهومتوقف على بيان الفرق بين الوجوب والواجب وبيان ما هي مقدمة الواجب هل هي ترجع الى الواجب أو الوجوب فكل هذه التسائلات تحتاج الى توضيح حتى يتضح من خلالها الجواب .
أقول : -
إن المراد من الوجوب هو أحد الأحكام التكليفية الخمسة وهي الحرمة والأستحباب والكراهة والأباحة .
وأما المراد من الواجب فهو متعلق الحكم التكليفي الشرعي كما لو قلت ( أكرم العالم ) فأن أكرم صيغة أمر والأمر يدل على الوجوب فأن صيغة أكرم تدل على الوجوب وأما الواجب في هذا المثال هو متعلق الوجوب وهو الأكرام .

واذا أتضح هذا البيان نقول في مقدمة الواجب هل هي واجبة شرعا أو عقلا ؟ فقد أختلف الأصوليون على قولين :-
الأول : ذهب الأخوند الخرساني صاحب الكفاية الى وجوب مقدمة الواجب شرعا وقد أستدل على ذلك بالوجدان .
الثاني : ذهب السيد الخوئي وغيره من الاصوليين الى وجوب مقدمة الواجب عقلا وذلك لأنه كل ما جاء من الأدلة الشرعية على وجوب المقدمة فهو من قبيل التأكيد على الوجوب العقلي أو هي أوامر ارشادية لا مولوية .

أما المقدمة التي يجب تحصيلها عقلا هي مقدمة الواجب الذي أوضحناه في المثال المتقدم وهو الأكرام فهو واجب لأنه متعلق للحكم الشرعي .

تحياتي
أخوكم العبد الفقير الى عفو ربه جنابكم ( موسوي البحراني ) .