لم يلتزم يهود بني قريظة بعهودهم بعدما أرادوا الغدر ، فقرّر النبي تأديبهم ، فحاصر حصونهم وقِلاعهم مدّة خمسة وعشرين يوماً ، اضطرّوا بعدها للاستسلام
عندما شعر اليهود أن طريقهم الوحيد للنجاة هو الاستسلام ، طلبوا من المسلمين مغادرة المدينة ، ولكن النبي رفض ذلك ، وأصّر على الاستسلام دون قيد أو شرط
لقد كان اليهود وراء كل الدسائس والمؤامرات ، ولم ينس المسلمون غدر " بني قينقاع " و " بني النضير "
وأخيراً طلب اليهود النزول على حكم " سعد بن معاذ " فقد يتعاطف معهم ، ولكن سعداً حكم فيهم بما أنزل الله ، وانتهت لذلك مؤامرات اليهود في المدينة
صلح الحديبية :
عزّزت الانتصارات المتلاحقة من موقع المسلمين في الجزيرة العربية وزادت هيبتهم بين القبائل ، وشعرت قريش بالفزع
وفي شهر ذي القعدة من العام السابع الهجري عزم الرسول ( صلى الله عليه وآله ) على حج بيت الله الحرام ومعه ألف وأربعمئة من المسلمين ، فقصد مكّة حيث أحرم في مكان يدعى " ذو الحليفة ".
وكان لهذه الخطوة مكاسبها السياسية إضافة إلى فوائدها الروحية والمعنوية ، فقد أظهرت المسلمين كأمّة جديدة تتمتع بكيان خاص بين القبائل في جزيرة العرب
وعندما وصلت الأنباء مكة أقسم أهلها بالأصنام أن يمنعوا دخول محمد وأصحابه إلى مدينتهم ، بينما تحرّك خالد بن الوليد في مقدّمة مئتي فارس لاعتراض النبي وأصحابه .
كان النبي يتفادى الاصطدام بقريش ، ولذا سلك طريقاً آخر إلى أن وصل "الحديبية "
وقد بعث النبي مندوباً إلى مكّة يخبرهم بعزم النبي على زيارة بيت الله وأنه لم يأت للقتال والحرب
واستُقبل مبعوث النبي ببرود ، وعُومل معاملة قاسية ، وكانت تصرفاتهم تحمل كل معاني العداء والكراهية للنبي والمسلمين
وقف النبي تحت " الشجرة " وتحلّق حوله المسلمون مجددِّين معه البيعة ، وقد بان العزم في عيونهم ، والتصميم في قلوبهم
وعندما علمتْ قريش بذلك شعرتْ بالخوف وأرسلت " سهيل بن عمرو " للتفاوض مع الرسول وإبرام الصلح مع المسلمين
وبعد مداولات بين الطرفين تمّ الصلح ، ووقّع الفريقان على بنوده الخمسة ، وفيها أن يعود المسلمون إلى المدينة على أن يحجّوا العام القادم دون سلاح ، وهم أحرار في أداء مراسم الحج حسْب طريقتهم
وكان من نتائج هذا الصلح ، انتشار الإسلام في الجزيرة ، ثمّ تُوِّج- في النهاية – بفتح مكّة ، وبالرغم من ذلك فإن بعض المسلمين اعترضوا على الصلح وعدّوه ضعفاً دون أن يلتفتوا إلى فوائده العديدة
لقد تضمّن الصلح بنداً يفيد بأن يعيد المسلمون كلَّ من يُسلم من قريش إلى مكّة
معركة خيبر :
في مطلع ربيع الأول من العام السابع الهجري توجّه سيّدُنا محمد إلى " خيبر " ومعه ألف وستمائة مقاتل من المسلمين ، وأحاط الرسول تحركه بسرّية كاملة لمفاجئة اليهود ومنْع الإمدادات العسكرية التي قد تصلهم من قبائل " غطفان "
فوصل منطقة تدعى "رجيع " تفصل بين "خيبر " و " غطفان "
وتحت جنح الظلام حاصر المسلمون حصون " خيبر " واتخذوا مواقعهم بين أشجار النخيل ، وفي الصباح بدأت المعارك ، وكانت الحصون تسقط ، الواحد تلو الآخر .
واستعصى على المسلمين فتْح آخر حصنين ، وكان اليهود قد اجتمعوا فيهما للمقاومة ورشْق المسلمين بالسهام
بعث رسول الله " أبا بكر " على رأس قوّة من المسلمين ، وما أسرع أن عاد مهزوماً ، فأرسل رسول الله " عمر " فعاد هو الآخر ، وكان اليهود يسخرون من المسلمين
فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لأعطينّ الراية غداً رجلاً يحبّ الله ورسولَه ويحبُه الله ورسولٌه كرّار غير فرار فلا يرجع حتى يفتح الله عليه
وبات المسلمون ليلتهم وهم يتساءلون عن هذا الشخص ، وكلُّ يحلم بذلك
في الصباح دعا سيدنا محمدٌ ( صلى الله عليه وآله ) علياً ( عليه السلام ) وسلّم الراية إليه ، ودعا له بالنصر
هزّ عليٌ الراية بحماس ، وانطلق مع قوّاته باتجاه أعداء الإسلام
كان اليهود قد غرّتهم بعض الانتصارات السابقة ، فبدأوا يجترئون ، وعندما وصل " علي " وجد بعض قواتهم خارج الحصن ، فشنّ المسلمون هجوماً صاعقاً ، وقتل عليُّ كُلاً من " مرحب " و " الحارث " ، وكانا من أبطال اليهود ، فدبّ الذعر في صفوفهم ، وانسحبوا إلى داخل الحصن ، وأحكموا إغلاق الأبواب
طارد المسلمون فلول اليهود ، حتى إذا وصلوا باب الحصن وقفوا عاجزين ، وهنا مدّ علي ( عليه السلام ) يده إلى باب الحصن وهزّه بقوّة ثم انتزعه وجعله جسراً تعبر عليه قواته ، وقد دهش اليهود من قوّة علي وشجاعته وأعلنوا استسلامهم
المسلمون – أيضاُ – تعجبوا من قوّة علي ، وتساءلوا كيف تمكن علي من ذلك ، وحاول سبعة من المسلمين تحريك الباب فلم يستطيعوا ، فقال علي ( عليه السلام ) : لم أفعل ذلك بقوّة جسمانية ولكني فعلته بقوّة ربّانية
طلب اليهود من رسول الله الصلحَ والبقاء في ديارهم ، شرط أن يقدّموا نصف محصولهم من كل عام إلى المسلمين ، فوافق رسول الله على ذلك وصفَح عنهم
فدك :
وصلت أنباء الانتصار الساحق للمسلمين إلى يهود " فدك " ، فأوفد أهلها مبعوثاً للتفاوض مع النبي حول " السلام " مقابل التنازل عن نصف أراضيهم ، وقد وافق الرسول على طلبهم ووهب " فدكاً " إلى " فاطمة ( عليها السلام ) " وكان يعلم أن ابنته سوف تهب وارداتها إلى الفقراء والمحرومين
انطلق رسول الله إلى آخر القواعد اليهودية في الجزيرة في منطقة " وادي القرى " وما أسرع أن سقطت بأيدي المسلمين ، وقد صفح عنهم رسول الله وترك لهم أرضهم مقابل تقديم نصف ريعها إلى المسلمين ولقد أنعشت هذه الاتفاقيات وضْع المسلمين الاقتصادي كما عزّزت قدرتهم العسكرية لمواجهة الأعداء في خارج الجزيرة العربية
معركة مؤتة :
بعث رسول الله سفيراً إلى ملِك " بُصرى " لدعوته إلى الإسلام ، ولما وصل إلى أرض " مؤتة " اعترضه حاكم تلك الديار وألقى القبض عليه و أمر بقتله
وعلى أثر ذلك جهّز النبي جيشاً يتألّف من ثلاثة آلاف مقاتل ، وعيّن جعفر بن أبي طالب قائداً ، فإن استشهد فزيد بن حارثة ، فإن استشهد فعبد الله بن رواحة
وانطلقت القوّات الإسلامية نحو مؤتة ، وعندما وصلت الأنباء إلى الروم ، فحشدوا قوّاتهم البالغة مئتي ألف جندي نصفهم من الروم والنصف الآخر من القبائل العربية الموالية لهم .
وفي مؤتة اشتعلت حرب غير متكافئة ، فحشود الروم تبلغ مئتي ألف أما الجيش الإسلامي فلم يتعدّ الثلاثة آلاف فقط
ولكن الإيمان العميق للمسلمين لا يراعي للكثرة وزنا ، فقد اندفع " جعفر " إلى المعركة وقاتل بحماس حتى استشهد ، وأستشهد بعده " زيد " ثم " عبد الله " وفي خضمّ المعارك الطاحنة انتخب المسلمون " خالد بن الوليد " الذي فكر بالانسحاب و إنقاذ البقية الباقية من الإبادة ، وفي المساء وضع خطة للانسحاب ، وقاد المسلمين باتجاه المدينة المنوّرة
فتح مكّة :
وصلت أخبار المعركة إلى مكة و استبشر المشركون وظنوا أنها نهاية مجد الإسلام ، فانتهزوا الفرصة وخرقوا " صلح الحديبية " ، وذلك بإغارتهم على قبيلة خزاعة حليفة المسلمين ، واستنجدت القبيلة المنكوبة بحلفائها وأرسلت لذلك وفداً إلى المدينة المنورة
أدرك " أبو سفيان " أن المسلمين لن يتركوا " قريشاً " دون جواب ، فأسرع إلى المدينة لتجديد بنود " الصلح " ، وحاول تقديم اعتذار قريش عن هذه الإساءة
وقد قوبل أبو سفيان ببرود تام حتى من قبل ابنته " أم حبيبة " وكانت زوجة للنبي ( صلى الله عليه وآله )
أمر رسول الله المسلمين بالاستعداد للحرب فاجتمع عشرة آلاف مقاتل ، وأحاط النبي تحركاته بسرّية كاملة وبثّ دوريات تطوف حول المدينة لمنع تسرّب الأخبار
أراد أحد المسلمين اسمه حاطب – ولكي يكسب ودّ فريش – أن يخبر أهل مكّة بذلك ، فبعث رسالة بيد امرأة ، وهبط الوحي يخبر رسول الله بهذه الخيانة ، فبعث النبي "علياً " فأوقفها ، وصادر الرسالة
وفي العاشر من شهر رمضان المبارك تحرك الجيش بقيادة الرسول ، وبعد أسبوع عسكرت قوات الإسلام قرب مكّة
فوجئت قريش بهذا الجيش الكبير ، وكان الرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يحاول تفادي الحرب بأي ثمن ، وحاول بثّ الخوف في نفوس المشركين ، فأمر المسلمين بإيقاد النار ليلاً ، فارتفعت ألسنة النيران وأضاءت رمال الصحراء
كان أبو سفيان يراقب هذا المنظر المهيب فأدرك أن مكة لن تصمد بوجه المسلمين ، فجاء إلى العباس بن عبد المطلب عم النبي يطلب السلام
وبعد مفاوضات بين النبي و أبي سفيان ، استسلم أبو سفيان وأعلن إسلامه
العفو العام :
دخل الجيش الإسلامي مكة فاتحاً ، وكان بعض المسلمين يفكّر الانتقام والثأر من الذين عذّبوهم وأخرجوهم من ديارهم بغير حق
لكن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أعلن العفْو العام حتى عن أولئك الذين آذوه وشرّدوه ، وتهاوت الأصنام و الأوثان
اعتلى بلال الكعبة ، وارتفع هتاف التوحيد :
الله أكبر ، لا إله إلا الله ، محمد رسول الله
معركة حنين :
احدث سقوط مكة بأيدي المسلمين دويّاً في الجزيرة العربية ، وأصبح المسلمون القوة الضاربة .
أرادت قبيلتا هوازن وثقيف مفاجأة المسلمين والانقضاض عليهم ، وحشدوا للحرب اثني عشر ألف محارب بقيادة " مالك بن عوف " ، واحتلّوا مرتفعات " حنين " حيث الوادي الّذي سيعبر منه المسلمون
تقدمت قوّات الإسلام إلى مواقع " هوازن " و" ثقيف " ، وعندما دخلت الكتائب الإسلامية بطن الوادي في ظلمة الفجر تعرضت لوابل من السهام والنبال ، فساد الارتباك طلائع الجيش ، و كانت بقيادة خالد بن الوليد ، وجرف المنسحبون في طريقهم الكتائب الأخرى ، وسادت الفوضى صفوفهم ، و غادر المشركون مواقعهم لمطاردة المسلمين ، وأنزلوا بهم خسائر فادحة
وفي ذلك المواقف العصيب ثبت رسول الله ومعه جمع من المؤمنين في طليعتهم عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وتجلّت قدرة الرسول القيادية ، وراح يهتف : أنا رسول الله . . . هلمّوا إليّ .
و أمر النبيٌّ عمَّه العباس أن ينادي بالمسلمين ، وكان صوته جهورياً ، فنادى بأعلى صوته : يا معشر الأنصار ، يا أصحاب بيعة الشجرة ! وكان النبي ومعه المؤمنون الصادقون يقاتلون بضراوة .
وهكذا بدأ المسلمون يضيقون من هول الصدمة وراحوا يتجمّعون حول قائدهم العظيم الذي حوّل هزيمتهم إلى نصر ساحق
اجتمع حول النبي مئة مقاتل وهم يصيحون : لبيك لبيك ، واندفع علي إلى حامل راية المشركين فقتله ، وسقطت راية الشرك ، فساد الذعر حشودهم وتحطمت روحهم المعنوية وحميّتهم الجاهلية .
وعندما شاهد النبي أن الكفّة قد مالت لصالح المسلمين أصدر أمره بشنّ الهجوم المعاكس و نادى : الآن قد حمي الوطيس ، شدّوا عليهم ، واندفع المسلمون نحو أعدائهم ومزّقوا صفوفهم وألحقوا بهم هزيمة ساحقة ، وارتفعت في الأفق راية
" لا إله إلا الله "
معركة تبوك :
و في شهر رجب من السنة التاسعة للهجرة تناهت إلى الرسول ( صلى الله عليه وآله ) أخبار عن حشود عسكرية يقوم بها الروم على الحدود الشمالية ، و أنهم يبيّتون خطّة لاجتياح مناطق الشمال
قام الرسول ، وخلافاً لما عهد في تحركاته السابقة ، بالإعلان عن التعبئة العامّة
ولم يبخل المسلمون بتقديم كافّة أنواع الدعم ، حتى النساء جادتْ بأقراطهن وحليّهن الذهبية
موقف المنافقين :
قام المنافقون والذين في قلوبهم مرض بحرب نفسية لتثبيط العزائم وبثّ روح الفشل في نفوس المؤمنين ، وراحوا يبثّون الدعايات المغرضة
وجاء بعض المنافقين إلى رسول الله وهو يستعدّ للحرب فقالوا : إنّا قد بنينا مسجداً ، وإنّا نحب أن تأتينا فتصلّي لنا فيه ، وأدرك الرسول أن في مسجد " ضرار " أهدافاً خبيثة ، وأنهم يريدون التنصّل عن الجهاد في سبيل الله ، وهبط الوحي يفضح تلك الأهداف الدنيئة
وكان المنافقون يجتمعون في بيت اليهودي " سويلم " ويبثّون سمومهم ، فبعث إليهم الرسول جمعاً من المؤمنين ، فأشعلوا النار ، وفرّ المنافقون
إلى تبوك :
غادر الجيش الإسلامي – وكان قوامه ثلاثون ألف مقاتل – المدينة متَّجها نحو تبوك في مسيرة تبلغ أكثر من ستمئة كيلومتر ، في صحراء ملتهبة ، وفي فصل الصيف الحارق
كان الرسول قد استخلف على المدينة " علي بن أبي طالب " ( عليه السلام ) لإحباط مؤامرات المنافقين ، وقال بعد أن سمع دعايات المنافقين : كذبوا ولكني خلّفتك لما تركت ورائي ، أفلا ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي
قطع الجيش الإسلامي الصحراء نحو تبوك ، ووصلت الأنباء إلى الروم الذين فضّلوا الانسحاب وعدم المغامرة في حرب مع المسلمين
عسكر الجيش الإسلامي مدّة عشرين يوماً ، أثبتوا خلالها عزمهم الأكيد على مواجهة دولة الروم الكبرى دون أي إحساس بالخوف أو التهيّب ، يحدوهم في ذلك إيمانهم العميق بالله ورسوله .
وهكذا أصدر الرسول أمره بالعودة إلى المدينة
نبذة من كلماته (ص) الشريفة
الخطوة المحبوبة
قال رسول الله (ص) : «ما من خطوة أحب إلى الله من خطوتين: خطوة يسد بها مؤمن صفا في سبيل الله، وخطوة يخطوها مؤمن إلى ذي رحم قاطع يصلها، وما من جرعة أحب إلى الله من جرعتين: جرعة غيظ يردها مؤمن بحلم، وجرعة جزع يردها مؤمن بصبر، وما من قطرة أحب إلى الله من قطرتين: قطرة دم في سبيل الله، وقطرة دمع في سواد الليل من خشية الله»(80).
لا للتشبيه
قال رسول الله (ص) : «قال عزوجل: ما آمن بي من فسر برأيه كلامي، وما عرفني من شبهني بخلقي، وما على ديني من استعمل القياس في ديني»(81).
الشفاعة
عن علي بن موسى الرضا (ع) عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين (ع) قال: «قال رسول الله (ص) : من لم يؤمن بحوضي فلا أورده الله حوضي، ومن لم يؤمن بشفاعتي فلا أناله الله شفاعتي، ـ ثم قال (ص) : ـ إنما شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي، فأما المحسنون فما عليهم من سبيل» (82).
حب أهل البيت
قال رسول الله (ص) : «حبي وحب أهل بيتي نافع في سبعة مواطن، أهوالهن عظيمة: عند الوفاة وفي القبر وعند النشور وعند الكتاب وعند الحساب وعند الميزان وعند الصراط»(83).
المسجد والاغتياب
قال رسول الله (ص) : «الجلوس في المسجد لانتظار الصلاة عبادة ما لم يحدث»، قيل: يا رسول الله (ص) ، وما الحدث؟ قال: «الغيبة»(84).
إياكم والدَين
قال رسول الله (ص) : «إياكم والدَّين فانه هم بالليل وذل بالنهار»(85).
وقال (ص) : «الدَّين راية الله عزوجل في الأرض، فإذا أراد أن يذل عبداً وضعه في عنقه»(86).
لا للغيبة
قال رسول الله (ص) : «الغيبة أشد من الزنا» فقيل: ولم ذاك يا رسول الله (ص) ؟ قال (ص) : «صاحب الزنا يتوب فيتوب الله عليه، وصاحب الغيبة يتوب فلا يتوب الله عليه، حتى يكون صاحبه الذي يحله»(87).
لا تمزح كثيراً
قال رسول الله (ص) : «كثرة المزاح يذهب بماء الوجه، وكثرة الضحك يمحو الإيمان، وكثرة الكذب يذهب بالبهاء»(88).
المكر والخديعة في النار
قال رسول الله (ص) : «من كان مسلماً فلا يمكر ولا يخدع، فإني سمعت جبرئيل يقول: إن المكر والخديعة في النار.
ثم قال (ص) : ليس منا من غش مسلماً وليس منا من خان مسلماً.
ثم قال (ص) : إن جبرئيل الروح الأمين نزل عليّ من عند رب العالمين فقال: يا محمد، عليك بحسن الخلق، فإن سوء الخلق يذهب بخير الدنيا والآخرة، ألا وإن أشبهكم بي أحسنكم خلقاً»(89).
من سنن المرسلين
قال رسول الله (ص) : «أربع من سنن المرسلين: العطر والنساء والسواك والحناء»(90).
وقفوهم انهم مسؤولون
قال رسول الله (ص) : «لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن حبنا أهل البيت»(91).
الزهد والتواضع
قال رسول الله (ص) : «خمس لا أدعهن حتى الممات: الأكل على الحضيض مع العبيد، وركوبي الحمار مؤكفاً، وحلب العنز بيدي، ولبس الصوف، والتسليم على الصبيان لتكون سنة من بعدي»(92).
الحياء من الله
قال رسول الله (ص) : «استحيوا من الله حق الحياء».
قالوا: وما نفعل يا رسول الله؟
قال: «فان كنتم فاعلين فلا يبيتن أحدكم إلا وأجله بين عينيه، وليحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، وليذكر القبر والبلى، ومن أراد الآخرة فليدع زينة الحياة الدنيا»(93).
من مقومات البلاء
قال رسول الله (ص) : «إذا عملت أمتي خمس عشرة خصلة حل بهم البلاء».
قيل: وما هي يا رسول الله؟
قال (ص) : «اتخذوا الفيء دولا، والأمانة مغنماً، والزكاة مغرماً، وأطاع الرجل زوجته وعق أمه، وبر صديقه وجفا أباه، وشرب الخمر ولبس الحرير والديباج وكان زعيم القوم أرذلهم، واتخذوا المعازف والقيان وأكرم الرجل مخافة شره وكان زعيم القوم أرذلهم، ولعن آخر هذه الأمة أولها، وارتفعت الأصوات في المساجد فليتوقعوا خلالاً ثلاثاً ريحاً حمراء وخسفاً ومسخاً»(94).
تعلموا من الغراب
قال رسول الله (ص) : «تعلموا من الغراب خصالاً ثلاثاً: استتاره بالسفاد، وبكوره في طلب الرزق، وحذره»(95).
أنا شفيع لهؤلاء
قال رسول الله (ص) : «أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة: المكرم لذريتي من بعدي، والقاضي لهم حوائجهم، والساعي لهم في أمورهم عند اضطرارهم إليه، والمحب لهم بقلبه ولسانه»(96).
الصدقة
قال رسول الله (ص) : «الصدقة تمنع ميتة السوء»(97).
من حقوق المؤمن
قال رسول الله (ص) : «من رد عن عرض أخيه المسلم وجبت له الجنة البتة»(98).
إصلاح ذات البين
قال رسول الله (ص) : «إصلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام»(99).
(14) ومن ألقابه (ص) أيضاً وأوصافه: نعمة الله، خيرة الله، خلق الله، سيد المرسلين، إمام المتقين، رسول الحمادين، رحمة العالمين، قائد الغر المحجلين، خير البرية، نبي الرحمة، صاحب الملحمة، محلل الطيبات، محرم الخبائث، مفتاح الجنة، دعوة إبراهيم، بشرى عيسى، خليفة الله في الأرض، زين القيامة، صاحب اللواء، واضع الإصر والأغلال، أفصح العرب، سيد ولد آدم، ابن العواتك، ابن الفواطم، ابن الذبيحين، ابن بطحا ومكة، العبد المؤيد، الرسول المسدد، النبي المهذب، الصفي المقرب، الحبيب المنتجب، الأمين المنتخب، صاحب الحوض والكوثر، والتاج والمغفر، والخطبة والمنبر، والركن والمشعر، والوجه الأنور، والخد الأقمر، والجبين الأزهر، والدين الأظهر، والحسب الأطهر، والنسب الأشهر، محمد خير البشر، المختار للرسالة، الموضح للدلالة، المصطفى للوحي والنبوة، المرتضى للعلم والفتوة والمعجزات والأدلة، نور في الحرمين، شمس بين القمرين، شفيع من في الدارين، نوره أشهر، قلبه أطهر، شرائعه أظهر، برهانه أزهر، بيانه أبهر، أمته أكثر، صاحب الفضل والعطاء، والجود والسخاء، والتذكر والبكاء، والخشوع والدعاء، والإنابة والصفاء، والخوف والرجاء، والنور والضياء، والحوض واللواء، والقضيب والرداء، والناقة العضباء، والبغلة الشهباء، قائد الخلق يوم الجزاء، سراج الأصفياء، تاج الأولياء، إمام الأتقياء، خاتم الأنبياء، صاحب المنشور والكتاب، والفرقان والخطاب، والحق والصواب، والدعوة والجواب، وقائد الخلق يوم الحساب، صاحب القضيب العجيب، والفناء الرحيب، والرأي المصيب، المشفق على البعيد والقريب، محمد الحبيب، صاحب القبلة اليمانية، والملة الحنيفية، والشريعة المرضية، والأمة المهدية، والعترة الحسنية والحسينية، صاحب الدين والإسلام، والبيت الحرام، والركن والمقام، والصلاة والصيام، والشريعة والأحكام، والحل والحرام، صاحب الحجة والبرهان، والحكمة والفرقان، والحق والبيان، والفضل والإحسان، والكرم والامتنان، والمحبة والعرفان، صاحب الخلق الجلي، والنور المضيء، والكتاب البهي، والدين الرضي، الرسول النبي الأمي، صاحب الخلق العظيم، والدين القويم، والصراط المستقيم، والذكر الحكيم، والركن والحطيم، صاحب الدين والطاعة، والفصاحة والبراعة، والكر والشجاعة، والتوكل والقناعة، والحوض والشفاعة، صاحب الدين الظاهر، والحق الزاهر، والزمان الباهر، واللسان الذاكر، والبدن الصابر، والقلب الشاكر، والأصل الطاهر، والآباء الأخاير، والأمهات الطواهر، صاحب الضياء والنور، والبركة والحبور، واليمن والسرور، واللسان الذكور، والبدن الصبور، والقلب الشكور، والبيت المعمور
التعديل الأخير تم بواسطة نسايم ; 12-03-2009 الساعة 03:03 AM.
اخوتي واخواني السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..
متباركين اخواني واخواتي بمناسبه ولادة نبينا وشفيعنا في الدنيا ولاخره ابا القاسم محمد (ص) وبهذه المناسبه اتقدم باسمي واسمكم باحرالتهاني والتبريكات الى مقام الزهراء (ع) وائمتنا الاطهار (ع) والى مراجعنا العظام والى اخواني في منتديات انا شيعي العالمية والى جميع المؤمنين والمؤمنات وجعلنا الله من المتمسكين بخطهم وخدمتهم..
قصه مولده الشريف
فلما دخلت آمنة في الشهر التاسع و بلغت العدة التي أرادها الله تعالى و ليس فيها أثر و لا وجع و كانت منفردة بدارها إذ سمعت ضجة و وجبة عظيمة ففزعت منها , و إذا قد نزل عليها طير أبيض و مسح بجناحه على بطنها , فزال عنها ما كانت تجده من الخوف ..
فبينما هي كذلك , إذ دخل عليها نساء طوال يفوح منهن روائح المسك الأذفر و الند و العنبر و قد تقمصن بأطمار من العبقري الأحمر و بأيديهن أكواب من البلور الأبيض و قلن لها : اشربي من هذا ليزول عنك ما تجدين .
فشربت منه آمنة , ثم قالت لما شربته : أضاء من وجهي نورا ساطعا ; فجعلت أقول من أين دخلن علي هؤلاء النسوة و كنت قد أغلقت الباب على نفسي و جعلت أنظر إليهن فلم أعرفهن , ثم قلن لي يا آمنة أبشري بسيد الأولين و الآخرين محمد ..قالت آمنة : ثم قلن هذا محمد مصباح الأرضين ثم خرجن عني و إذا أنا بثوب من الديباج قد نشر ما بين السماء و الأرض و قائل يقول : خذوه و غيبوه عن أعين الناظرين فإنه رسول رب العالمين
قالت آمنة : فأخذني الفزع و الجزع و أنا أنظر إلى خفقان أجنحة الملائكة و تسبيحها و تقديسها و أطيار مختلفة الألوان حمر المناقير .
قالت آمنة : فبينما أنا متعجبة من ذلك و مما رأيت منهم إذ وضعت بولدي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ساجدا على الأرض تلقاء الكعبة رافعا يديه إلى السماء كالمتضرع إلى ربه
ولد صلى الله عليه وآله وسلم سابع عشرة ليلة من شهر ربيع الأول في عام الفيل، عند طلوع الفجر من يوم الجمعة بعد خمس وخمسين يوماً من هلاك أصحاب الفيل، وحملت به أمه في منزل عبد الله بن عبد المطلب
في چــــفه الكوثر ما ينسى في المحشر أحبابــــه هي يا الله
والـــيَــرد المدينه ويرد الجــــــنة يدخل من بابه هي يا الله
عـــــذولي اشعدَالك؟ وبـعـــدالك عــــــــــليه
أنا حبي وغــــرامي للهــــــــــادي ووصيه
------------------
هارونه يا حيدر من موسى من موسى
وعند الحرب انته طـاووسه طــــاووسه
الهيبة والعزة نــــــــاموسه نامـــــوسه
ذوَبنا في حـــــــــبه الشرّف الكعبـــــــة باشموسه هي يا الله
ميخاف اوما يجزع وما يعرف الرهبه قاموســه هي يا الله
طول الدرب وياك عاش الذي سمّــــاك يا حيدر هي يا الله
والى الله الوالاك وعادى الذي عـاداك يالجوهر هي يا الله
خذ يحيدر سلامي قلبي لك مـــــو إليـــــه
أنا حبي وغرامي للهــــــــــادي ووصيه
------------------
كفرني ياللي بتكـــــفرني كفــــرني
قولك ميسمن لا ما يغني ما يغــني
حبي إلى الــــكرار جننّي جـــــنّني
وش عرّفك بالحـــب وأفعاله وآثاره وآلامـــه هي يا الله
مو كل من اللي هب يتفهّم أســراره واحكامه هي يا الله
يا صاحي اشتعاتب هالجنــــون اللي بيّـــه
أنا حبي وغرامي للهــــــــــادي ووصيه
------------------
حبي إلى طه والحيــــــدر والحـــيدر
قد ما قدرته اتلـــوم وأكثر أو أكـــــثر
تلقى في قلبي حبهم يـكبر ْلهمْ يــكبر
قبل الخلِق والــــذر حبي لك اتفجر يا حيدر هي يا الله
واسمك قطع سـكر بــلساني تتنثر يمـشكر هي يا الله
يقول اليقــــــــوله وينســــــب اليبغي ليه
أنا حبي وغرامي للهــــــــــادي ووصيه