[alibraheemi]

الحلقة الحادية عشرة




صار في الصحراء
يمشي

في هدوءٍ واستكانهْ

ثم فوق التلِ ألقى
جسداً

أتعب حالهْ

وقت عصرٍ
بعدما الشمسُ بخدٍ
أحمرٍ أبدى جماله

نظرَ الشمس بعمقٍ

ملأَ الفكر اتساعاً

مِلءَ ما شاهد أُفقاً

ودَّعَتهُ الشمس رفقاً

واعدتهُ في صباحٍ
إنّ للصبح جمالاً
ومثالاً لقلوبٍ

في انبلاجٍ لظلامٍ
طال في الخلق مريرْ





فأتى الليل وغطّى
كلّ شئٍ بظلامهْ

ذكَّرتهُ حالة الليلِ
بأحوال الحمارْ

حيث بالنهق أرادوا
حجْبَ أفكارٍ تُثارْ

وهل الليل غطاءٌ
يحجبُ الزُهرَ المُضيئهْ

فنجومُ الليل قامتْ
وأنارتْ باتِّقادٍ

رقصت جذلى وقالتْ
أيها الليل مكانك

سوف لن تُطفئَ حقاً
طالباً إياهُ ناظرْ
نظر النجم المنيرْ




إنّ من يطلب شيئاً
وهو لم يسعَ إليهِ

لم يكن يطلبُ إلاّ
فشلا بين يديهِ

إنّ هذا النجم أبدى
كلَّ حُسْنٍ ما عليهِ

فعلى الطالب جهدٌ
أنْ يزحْ عنهُ العوائقْ

أنْ يُثر فكراً بعقلٍ
سوف تأتيه النتائجْ

يا نجوم الليل كوني
نور وقّادٍ بروحي

قبل أن أفقد حالي
قبل تبيان المصيرْ


الإبراهيمي



إلى الحلقة الثانية عشرة