🔹بعد الانتهاء من بيان القول الثاني ، والشواهد عليه ، نأتي إلى القول الثالث .
👈 القول الثالث : إنّ علمهم - عليهم السلام - حضوري ، وحضوره عندهم - عليهم السلام - بمعنى انكشاف المعلومات لديهم فعلاً ، أي حالاً ، كمن ينظر إلى كفه .
وهو خيرة جمع من المحققين .
◀بيانه :
إن علم ما كان ، وما يكون ، وما هو كائن إلى يوم القيامة ، وفي كل فن وحكم وأمر ، هو حاضر لديهم .
وبعبارة أخرى : إن الذي يعلمونه :
هو كل ما له دخل في عرصة عالم الكون ، ولبس حلة الوجود ، فهو مما شاء الله عزوجل ، وأجراه بهم - عليهم السلام - ، وأظهره بواسطتهم ، وعلى يدهم .
أو ما حتم الله عزوجل بدخوله من عالم الإمكان إلى عالم الكون ، واثبته عزوجل في لوح الإثبات ، وأخبرهم به ، وبدخوله إلى عالم الكون حتما .
قال تعالى في محتوم الخير : {فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ} الأنبياء 94
وفي محتوم الشر : {وَلَٰكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} السجدة 13
وهذا المحتوم لو شاء الله عزوجل غيره ومحاه ، ولكنه وعد ألا يغيره ، وهو لا يخلف الميعاد : {إِنَّ الله لاَ يُخْلِفُ الميعاد} الرعد 31 .
🔚 وأما ما لم يحتم خروجه من عالم الإمكان فسيوافيك بيانه ، فترقب .
📚 مستقى البحث - بتصرف - : علم النبي (ص) والأئمة (ع) بالغيب ، لسماحة الأستاذ السيد طعان خليل العاملي دام تأييده : ص277و278
نسألكم الدعاء