وإليكم قصة ابنته ضحى قبل وبعد استشهاده
وهي قصة تبكي العيون وتدمي القلوب... في يوم الخميس الموافق 6/19 وبعد الساعة الثانية عشر ظهرا اتصل حيدر وهو احد جنودنا البواسل في قاطع الرمادي بعائلته وسال عن احوالهم وتكلم مع ولده ضرغام الذي يبلغ من العمر 9سنوات كونه الوحيد لديه وبعدها تكلم مع بناته الثلاث واخر المتكلمات كانت ضحى ولديها من العمر 12سنة لحسن الحظ جهاز الموبايل فيه تسجيل المكالمة كونها كانت الاخيره في حياتهم ومابعدها مكالمة قالت له شلونك بابا حبيبي مشتاقتلك موت شوكت تشتري لي ملابس شوكت نروح للزيارة بسيارتك اجابها على كل ماقالت واخيرا شوكت بابا تجي فقال ان شاء الله بعد 3 او 4 ايام لدينا معركه مع الارهابين فقالت له حبيبي منتظرتك مو تتاخر سمعت اطلاقات رصاص كثيفة فقالت له ماهذا الصوت حبيبي فقال لها بابا اغلقي الخط ساتصل عندما يكون عندي مجال وفي الساعة الرابعة عصرا اتصل احد الجنود الذين يعملون في وحدة الطبابة وابلغ عائلتة باستشهادحيدر عموما لااطيل عليكم بعد مكالمات وتواصل مع الاخوة في غرفة العمليات وفي الوحدة الطبية ابلغوني استلم جثمان شهيدنا يوم الاحد6/22كونه نقل في طائره مع 3 شهداء الى مطار المثنى وبعد جلب جثمانه ووصولنا الى المنطقة ذهبنابه الى البيت ثم الى الجامع فجاءت ابنته ضحى الى الجامع مسكت التابوت وقالت له بابا حبيبي موقلت 3 ايام واجي وتاليها تعوفني وتروح وين وعدك الي منو يشتريلي ملابس منو اليوقع لي الشهاده من انجح منو اللي يقول شتريد ضحاوي اني حاضر وتاليها تروح بابا وتتركني وينه وعدك الي اكعد بابا حاجيني والله لم يبقى احدا في الجامع الا وبكى على بكاءها وعتبها على حبيبها والدها الذي ارزقه الله الشهاده لعنة الله على قاتله انا لله وانا اليه راجعون...
منقول
العرض الشجري