ولا تنسى شيخنا حفظكم الله ان من اكبر مصائبنا في حيثية لماذا يدعى الى مؤتمر دولي لمكافحة الارهاب ويذهبون الى الخارج والاولى او على الاقل ان يعقدوا مؤتمرا داخلي واحد كما في هذا المقطع ( " راينا يوم امس وماقبله كيف ان الحكومة عقدت مؤتمرا لمكافحة الارهاب ودعت اليه دولا عدة وهو امر جيد ان نحتاج الى تجييش الراي العام ضد الارهاب وكل معونة من اجل اسقاط حجج الارهاب وذرائعه ولكن ثمة مفارقات لابد من الاشارة اليها فالمفارقة الاولى اننا ذهبنا الى الخارج لكي نستعين به لمكافحة الارهاب ونسينا الداخل لم نعقد فيه لا مؤتمرا ولا تجمعا من هذا القبيل بل اجتهدنا لكي نقطع ونفتت ونازم الداخل ولكي يعيش الفرقاء السياسيين والمكونات العراقية بمختلف اطيافها صراعا يوميا حتى بات امامنا كالخبر القوي".)
واقول : اذن الاحزاب الشيعية الرئيسية - حزب الدعوة والمجلس الاعلى والتيار الصدري . كان اولى لها ان تتحد وتتوافق وتجمع كلمة الشيعة وقوتهم في خانة واحدة فان استطاعت فهذا انجاز بحد ذاته ولكن اختلاف المصالح والمطامح كان اولى في سلم الاهميات كما تبين لاحقا للشعب .
وعليه فلنصلح انفسنا اولا .
-------------------------------
واما المقطع التالي ( وبين الشيخ الصغير" اعتقد اهمية عقد مؤتمر دولي لمكافحة الارهاب ستتلاشى بشكل سريع امام الاهمية العظمى لعقد المؤتمر الداخلي والمؤتمر الذي اتحدث عنه لا اتحدث عن كلمات تلقى ولا عن كراسي تعد ولا عن احتفالات او ندوات او ما شاكل ذلك انما اتحدث عنه هو روابط جدية مابين الفرقاء لمحاصرة الارهاب واعمال جادة لسحب ذرائع الارهاب واعمال دقيقة للتعامل مع حواضن الارهاب سياسات حازمة للتعامل مع الارهابيين اما ان نستعرض امام الشاشات والتلفزيونات بكلمات منمقة وبشعارات مزوقة وهذا لن يحل اي امر للارهاب لا بل يعطيه مزيدا من القدرة على ان يتمادى اكثر".)
فاقول - لم نرى دعم ايجابي لمكافحة داعش في الانبار من قبل التيار الصدري والمجلس الاعلى ولعل البعض استشعر انهم اكثر للنقد السلبي منهم للدعم المعنوي والشد على هذا العمل المهم . ظاهريا على الاقل . ولعلهم في بواطنهم كانوا يتمنون ان يفشل كي لا يكون مستقبلا ورقة تدعم تيار الحكومة الحاكم ( حزب الدعوة ومن يتحالف معه ) . وان كان البعض استشعر ان حملة الجيش على الانبار تضمر مكاسب سياسية واعلامية تسبق الانتخابات .
اذن كلها تقريبا تتاجر بالقضية العراقية ومحنة الشعب .
----------------------------------
واما المقطع التالي ( فالمرجعية اليوم تطالبكم بالخروج الى الانتخابات لانتخاب لنفسك مستقبلا أصلح من اليوم الذي أنت فيه هذا ما تريده المرجعية فاليوم نحن في امتحان جدي ان كنا صادقين في تنفيذ أوامر المرجعية علينا الخروج لصناديق الاقتراع والمطالبة بالتغيير فاليوم المشاركة بورقة وببذل بضعة اقدام وسننهي التذمر الحاصل بين الناس بصندوق الاقتراع فالناس غدر بها وقيل لها اقوال لم يفعل بها لكن ساحتنا ليس فيها انبياء علينا اختيار الأكفأ لم يعد الفساد اسطورة وما عاد الترهل والفشل قصة تقال اليوم ، فالتغيير بورقة واحدة وبضعة خطوات غدا ، فلم يعد الفساد والدكتاتورية اسطورة واذا اهملنا التغيير فغدا ستتحول الى قدرة طغيان عليكم" )
فاقول فيه : هذا كانه توضيف لقول المرجعية في اسقاط الحكومة الحالية الفاشلة . حالها حال بقية الكتل والاحزاب الشيعية الفاشلة والتي لا تقل عن الحكومة الحالية في درجة الفشل - ولكن الشيخ حفظه الله بتر عنوان الفساد ولم يقدم البديل المضمون - ولعله يعتقد ان تبادل الادوار هو الحل بينما المشكلة سوف تضل تدور في فلك القيادات الفاشلة
على الاقل اتحدوا فيما بينكم واجعلوها يد واحدة لتخفيف الازمات الاضافية الناتجة عن التنافس .
العرض الشجري