|  | 
| 
| 
| عضو جديد 
 |  | 
رقم العضوية : 79970
 |  | 
الإنتساب : Nov 2013
 |  | 
المشاركات : 10
 |  | 
بمعدل : 0.00 يوميا
 |  |      |  |  |  
   
 
   
 
 | المنتدى : 
المنتدى الفقهي 
 عصمة الانبياء 
			 بتاريخ : 13-11-2013 الساعة : 07:55 PM 
 
 يقول بعض المؤلفين : إنّ قوله تعالى : ( وَلَقَد هَمَّت بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَولاَ أَن رَّءَا بُرهَانَ رَبِّهِ )(1) معناه : « أنّ يوسف  (عليه السلام) تحرّك بغريزته وبما هو بشر اندفاعاً من شهوته الجنسية نحو العمل بعد الإغراء عليه ، إلاّ أنّه لمّا رأى برهان ربه امتنع عن المعصية » وهذا المقدار وهو وجود الداعي للمعصية لا دليل على عدمه بالنسبة للمعصوم بل المنافي للعصمة هو المعصية الخارجية .
 ماهي عقيدة الشيعة في مسألة العصمة وحدودها ؟
 الجواب :
 المراد بالعصمة هي أنّ الأنبياء والأئمة (عليهم السلام) بلغوا من العلم واليقين حداً لا تنقدح في نفوسهم الدواعي للمعصية فضلا من فعلها ، وهذا لا يتنافى مع قدرة الإنسان على المعصية ، كما أنّ الإنسان العادي معصوم عن بعض الأفعال القبيحة كأكل القاذورات مثلا مع قدرته عليها ، لكنه لشدة قبحها في نظره لا ينقدح في نفسه الداعي لفعلها فضلا عن القيام بها .
 وإنما أعطى الله تعالى الأنبياء والأئمة (عليهم السلام) هذه الخصوصية لعلمه جلّ
 
 (1) سورة يوسف آية : 24 .
 
 وعلا بأنهم يمتازون على سائر البشر بشدة طاعتهم له بقطع النظر عن هذه الخصوصية ، وهذا لا ينافي قدرتهم على المعصية كما ذكرنا .
 وأمّا الآية التي استدلّ بها في السؤال وهي قوله تعالى : ( وَلَقَد هَمَّت بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَولاَ أَن رَّءَا بُرهَانَ رَبِّهِ )(1) فهي على عكس المطلوب أدلّ ; لأن لفظ (  لولا ) دال على امتناع همّه بالمعصية لرؤية برهان ربّه .
 وهذه هي عقيدة الشيعة المستفادة من الآيات والأخبار ، خصوصاً آية التطهير الواردة في عصمة أهل البيت (عليهم السلام) . وكلّ كلام يخالف ما ذكرنا فهو مخالف لمسلّمات المذهب .
 
 
 |  |  |  |  |  | 
 |