من يؤيد سوريا وايران قالوا بانه تراجع وهرب من الضربة .
من يؤيد اسرائيل ودول الخليج قالوا بانه هدد بحرب شاملة وان كلامه حازم وعازم .
الحقيقة لا يمكن القول انه عزف عن قرار الضربة من خلال كلامه .
كما انه لم يجزم بالحرب .
وهذا طبيعي من وجهة عسكرية .
لا زلت ارى ان من الصعب تجاوز المعادلة التي صرح بها الايرانيون . فهذه المعادلة خطيرة قد تؤدي الى زوال مجتمعات من المنطقة ، وزوال مدن كبيرة جدا . نتيجة الضرب والضرب المضاد. وقد تنهي قوى في العالم وتحولها الى خردة .
لان الاطراف تمتلك عوامل التهديم . ولشدة قوتها الكل يخاف منها فان كل من يملك صواريخ خطرة يعلم بان الطرف المقابل يملك مثلها وستكون مصدر خطر .
اتساع المساحة لبعض البلدان تساعد على التقليل من اهمية الضربة ، ولكن البعض لا يمتلك مساحة فيكون محاصرا مهما امتلك من اسلحة الدمار.
الامريكان سيكونون بمنأى عن الخطر المباشر على بلادهم حينما تكون الحرب محصورة في المنطقة ، ولكن اذا توسعت الحرب لتشمل دول تصل الى امريكا بسهولة فان الخطر اصبح ماثلا ، ولا يمكن سماع المحللين العرب بان امريكا قادرة على افناء الجميع ، وروسيا والصين لا تستطيع ان تجابه القوة الامريكية فهذا هراء عربي بامتياز .
ولهذا فان الامريكان الان عليهم ترتيب ضربة لا تضحي باسرائيل ولا تمس امن الولايات المتحدة وتدميرها . وهذا الامر لا يمكن التكهن به وبطريقته ، والمعقول هو ما نشر من ان الامريكان يتباحثون مع الايرانيين والسوريين والروس على نوع الضربة وحجمها وتاثيرها ولكن ليس بالضرورة هذا هو الحل لتحجيم التاثير .
ولازلت ارى ان الضربة اذا كانت داخل سوريا فلن تكون لسوريا وانما لمخازن حزب الله في سوريا كما حدث في الضربتين السابقتين يقينا . وهو نتيجة ضغط اللوبي الصهيوني من الخوف من الصواريخ والمعدات المخبأة في سوريا كما تنشر الصحف الاسرائيلية لمن يتابع اخبارهم جيدا. وهذا مجرد تحليل وليست معلومات ، فلا ادعي امتلاكي لمعلومات في هذا الوقت .
المهم لا يفرح كثيرا من لا يريد الضربة ولا يفرح من يريد الضربة لان الامر معقد سياسيا وعسكريا والحسابات ليست بسيطة والضغط مرتفع عند الجميع.
العرض الشجري