يقال بأنه كان هناك ثلاثة ثيران ، أحدهم أبيض اللون والآخر أحمر والثالث اسود وكانوا يتجولون في الغابه ، برفقة بعضهم البعض ولأنهم ثلاثة لم تكن تجرؤ السباع والوحوش على مهاجمتهم ، أو الاقتراب منهم لأنهم كانوا متحدين دائماً في مواجهة الصعاب ، وفي الغابة كان هناك ثعلب ماكر يتربص بهم ولكنه جبان لا يجرؤ على مهاجمتهم ، ففكر الثعلب وفكر وباحتيال شديد رسم خطة محكمة لهم ، ذهب الثعلب في الخفاء إلى الثور الأسود و الأحمر وقال لهم : إن الغابة ، تتكلم عن جمال الثور الأبيض ويقال بأنه أجمل منكم ولا يتكلمون ، عنكم بل بالعكس دائماً يطرون على جمال لون الثور الابيض فبدأت الغيرة ، تدب في رأس الثور الاسود والاحمر وقال لهم الثعلب : أنا عندي لكم الحل أنا ، سأهجم على الثور الأبيض وآكله وبذلك لن يصبح هناك ثور أبيض وستقوم ، الغابة بالتكلم عنكم أنتم فقط ولكني أريد منكم عند مهاجمتي للثور الأبيض ، ألا تقفوا معه ولا تدافعوا عنه ، فوافق الثوران الأسود والأحمر على الخطة وبالفعل هجم الثعلب على الثور ، الأبيض والتهمه بدون مؤازرة الثوران الاسود والاحمر.
وبعد مرور أسبوع واحد فقط جاع الثعلب وفكر في مهاجمة أحد الثورين الأحمر ، والأسود ولكنه لا يجرؤ عليهما معاً ، فقرر أن يتبع نفس خطته السابقة وفعلاً ذهب الثعلب إلى الثور الأسود وقال له ، لقد تخلصنا من الثور الأبيض ولكن الغابة الآن تتكلم عن جمال الثور الأحمر ، لأن لونك أسود وقبيح ولا أحد يتكلم عنك فما رأيك أن أهجم على الثور الأحمر ، فلا يبقى إلا أنت وحدك وبالطبع لن تتكلم الغابة إلا عنك فوافق ، الثور الأسود على الخطة فهجم الثعلب على الثور الأحمر وأكله بدون مؤازرةالثور الأسود .
وبعد أسبوع من تلك الحادثة جاع الثعلب فقرر أن يهجم على الثور الأسود ، الوحيد ويأكله ، لاحظ الثور الأسود نظرات الغدر في عيني الثعلب فقال الثور ، الأسود بكل ندم وحسرة :
اُكِلتُ يوم أُكِل الثور الأبيض ....
فذهب قوله مثلاً
"مع الخيل يا شقراء" ... ( 20 )
قصة المثل تقول أنه كان هناك فلاح يملك مجموعة من الخيول الأصيلة وكان الفلاح يدرب خيوله يوميا
فيفتح لها الاصطبلات ويطلق لها العنان في أرجاء المزرعة ...
وكان لهذا الفلاح
بقرة ( شقراء..)عزيزة على قلبه...فكلما أطلق الخيل انطلقت البقرة رافعة ذيلها وتركض بأقصى سرعتها والفلاح مندهش من فعل تلك البقرة ...
وكان كلما انطلقت الخيول ورأى ما رأى قال:
مع الخيل يا شقراء
فذهبت هذه العبارة مثلا يضرب لمن يحاكي ويقلد كل شيء ويندفع فيما خلق له وما جعله الله لغيره ولا يصلح له ....