الأخ ابو تبارك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
يبدو بان الوضع تجاوز المُفسدين والمُرتشين ودهاقنة السياسيين
ليبدأ بمتابعة أبناء المراجع وتحميلهم تبعات فشل الفاشلين !!
أخي العزيز
من الطبيعي أن يكون أبناء المراجع هم الأقرب الى آباؤهم والأكثر خضوعاً وطاعةً لهم .. لهذا نجد أن جُلّ مراجعنا يعتمدون على الخُلّص من أبناؤهم فيوكلون لهم متابعة بعض الأمور او الإشراف عليها ممن هي دون ما يتعلق بمقام ومسئوليات المرجعية ..
لهذا نجد أن تلك الثقة تنتقل من المراجع الى عامة الناس فمن كان ثقة مرجعهم هو بالتأكيد ثقتهم ..
فيمضون المراجع الى بارئهم وتبقى هذه الثقة تتجدد بهؤلاء الأبناء ما لم يصدر منهم ما ينقضها أو يزعزعها بقلوب مقلدي آباؤهم ...
ولهذا يجب أن نحسن الظن بأبناء المراجع لأنهم قطعا ليسوا كأبناء السياسيون أو التجار أو أبناء بعض شرائح المجتمع من ذوي المناصب الدنيوية ..
فأبناء المراجع حصلوا على تربية خاصة وتفقهوا بالشرع والدين على أيدي آباؤهم بشكل نظري وعملي ونهلوا من آباؤهم الطيبة والشفقة والرحمة وحب الخير والعمل على كل ما يخدم الناس وما يضمن كرامتهم و الدفاع عن حقوقهم ..
مما جعلنا نحن الشيعه جيلاً بعد جيل نثق بمن ربّاه المرجع ووثق به وأطلق يده في كثير من المسئوليات وهو راضٍ عنه ...
لهذا أجد أن من الظلم أن نحكم على أبناء المراجع بالفشل في قيادة بعض شرائح المجتمع ما لم يصدر منهم ما يُخالف الشرع والعُرف والأخلاق .
لهذا إرحموا المرجعية وابناء المرجعية ولنحفظ مقاماتهم السامية في قلوب الناس ..
فلحوم العلماء مسمومه ...
وهم قطعاً لم يتصدوا لقيادة المجتمع أو التصدي لبعض الامور من اجل الشهرة او المال أو لمكاسب دنيوية ..
كما إنهم لم يدّعوا المرجعية أو ينافسوا أهلها فيها
بل كانت مناصبهم بالأغلب قيادية سياسية إجتماعية وجهادية ...
ناهيك ان هكذا مواضيع قد يستغلها بعض أعداء المذهب وبعض أصحاب التوجهات والرُؤى السياسية الضيقه !! الذين يُأوّلون الامر حسب أهواؤهم فيبنون عليها وجهات نظرهم الخبيثه . ليبدؤا بالتطاول عليهم من هذا المنطلق ...
لتسقيطهم إجتماعياً . لينتقلوا فيما بعد لضرب المرجعية الكبرى ومن يُمثلها !!
وهذا الذي يجب أن نتوخاّه ونحذره ...
كما إنني ألفت نظر جنابك أن هؤلاء السادة من أبناء المرجعية
لو إنهم وجدوا الكفاية في أهل السياسة في إدارة مفاصل الدولة والمجتمع العراقي على وجه الخصوص . لما خاضوا غمار العملية الساسية أصلاً وما تصدوا لقيادة أتباعهم فيها .. ولعل أمثلتنا الحية في هذا الخصوص تنطبق على السيد مقتدى الصدر والسيد عمار الحكيم ..
أما من تصدى للعلم والفقه والدراسات الحوزية وأستمر على نهج والده فلو لم يكن أهلاً لذلك لما إلتف حوله الكثير من الشيعه وتواصلوا معه كما هو حال السيد علي بن آية الله محمد حسين فضل الله قُدست روحه الزكية ..
اللّهم إحفظ علماؤنا وأبناء علماؤنا المخلصين المُشفقين على الناس والدين
واحفظهم من كيد الكائدين برحمتك يا أرحم الراحمين ..
أخير عذرا للإطالة .. وتقبل فائق تقديري وتحاياي
الفاضل العزيز ابا يوسف تحياتي لك , وجهة نظرك محط احترام وتقدير . بالمجمل مبنية على فرض ان ابناء المراجع ثقاة ومخلصون وكفاءة ..... الخ
ولكن اعتقد ان تفويضهم ادارة بعض الشؤن المرجعية المهمة ( من منطلق الثقة والكفاءة و التربية الخاصة ! ) جعل منهم رقما كبيرا فاعل و مؤثر جدا فيما بعد حياة ابائهم ( فنالوا من حظوة القيادة والريادة في المجتمع والحوزة ) مواقع مهمة لم يكن لهم ان يتبوئوها ( بكفائتهم واخلاصهم فقط ) لولا ان ابائهم مراجع !! وهذا يوجد حالة من الطبقية وعدم تكافوء الفرص ( داخل المؤسسة الحوزوية ) ويكاد يشرعن ظاهرة وثقافة التوريث في المجتمع بصورة عامة ,, هذا على فرض الثقة والاخلاص والكفاءة في ابناء المراجع فهم يملكون فرصة لا يمكن مقارنتها بفرص الاخرين ! اما اذا كان الواقع عكس ذلك ( وعلى كل حال ابناء المراجع بشر فاذا كان فيهم السيء وغير الكفوء وغير المخلص والاناني ) فلك ان تتصور الحال !!
تحياتي
الفاضل العزيز ابا يوسف تحياتي لك , وجهة نظرك محط احترام وتقدير . بالمجمل مبنية على فرض ان ابناء المراجع ثقاة ومخلصون وكفاءة ..... الخ
ولكن اعتقد ان تفويضهم ادارة بعض الشؤن المرجعية المهمة ( من منطلق الثقة والكفاءة و التربية الخاصة ! ) جعل منهم رقما كبيرا فاعل و مؤثر جدا فيما بعد حياة ابائهم ( فنالوا من حظوة القيادة والريادة في المجتمع والحوزة ) مواقع مهمة لم يكن لهم ان يتبوئوها ( بكفائتهم واخلاصهم فقط ) لولا ان ابائهم مراجع !! وهذا يوجد حالة من الطبقية وعدم تكافوء الفرص ( داخل المؤسسة الحوزوية ) ويكاد يشرعن ظاهرة وثقافة التوريث في المجتمع بصورة عامة ,, هذا على فرض الثقة والاخلاص والكفاءة في ابناء المراجع فهم يملكون فرصة لا يمكن مقارنتها بفرص الاخرين ! اما اذا كان الواقع عكس ذلك ( وعلى كل حال ابناء المراجع بشر فاذا كان فيهم السيء وغير الكفوء وغير المخلص والاناني ) فلك ان تتصور الحال !!
تحياتي
بسم الله الرحمن الرحيم
فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ..
الاخ العزيز أبو تبارك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ثق إنّ أيّاً من أبناء المراجع إن لم يثبت جدارته وإستحقاقه بما هو موكل اليه من مهام مختلفة سيكون الفشل الذريع مصيره ورفض الشارع له لن يتأخر ما لم يكن كفؤا لتطلعات من إلتفوا من حوله ..
والشعب العراقي ليس ساذجاً الى هذه الدرجة حينما يختار بعضاً من هؤلاء .
لهذا انا أرى أن الوضع الراهن في العراق هو ما جعل عامة الناس تثق بأبناء المراجع دون غيرهم .
بسم الله الرحمن الرحيم
فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ..
الاخ العزيز أبو تبارك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ثق إنّ أيّاً من أبناء المراجع إن لم يثبت جدارته وإستحقاقه بما هو موكل اليه من مهام مختلفة سيكون الفشل الذريع مصيره ورفض الشارع له لن يتأخر ما لم يكن كفؤا لتطلعات من إلتفوا من حوله ..
والشعب العراقي ليس ساذجاً الى هذه الدرجة حينما يختار بعضاً من هؤلاء .
لهذا انا أرى أن الوضع الراهن في العراق هو ما جعل عامة الناس تثق بأبناء المراجع دون غيرهم .
دمت بخير
تحية لعودتك ايها الغالي :
انا اتحدث عن استغلال ابناء المراجع لسمعة ومرجعية ابائهم من اجل استعطاف الناس وجمعهم حولهم ! وبالتالي تكوين تيارات جماهيرية او حوزوية تنقاد اليهم !
انا اسأل لماذا هذه الظاهرة موجودة بنطاق واسع في مؤسسه الحوزة ؟!
فبامكان ابن شيخ العشيرة جمع افراد عشيرته حوله باعتباره يمثل امتداد لابيه وجده !! وربما يكون ابن الشيخ ( هو الاقل بين اقرانه امتلاكاً لمؤهلات تؤهله لقيادة العشيرة )
لماذا هذه السلوكيات القبلية تمتد باذرع طويلة الى الحوزات العلمية الشيعية ؟! هذا هو موضوعي