140 - Sabbah (الموقع الخاص): ما الافضل القتال والاستشهاد تحت راية اليماني؟ أم الحفاظ على النفس بهدف رؤية الامام المهدي عجل الله فرجه؟
الروايات تدعونا بعدم الالتواء عن راية اليماني و القتال تحت رايته لكن هناك رواية عن الامام الباقر عليه السلام يقول فيها انه لو وصل لعصر الظهور لابقى نفسه لصاحب الامر كما ورد في الرواية التالية: عن الإمام الباقر عليه السلام قال: (كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحق فلايعطونه ، ثم يطلبونه فلايعطونه . فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم . فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يقوموا . ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم (أي المهدي عليه السلام) قتلاهم شهداء. أما إني لو أدركت ذلك لأبقيت نفسي لصاحب هذا الأمر).
الجواب: الرواية التي أشرتم إليها هي مما ورد في كتاب غيبة النعماني،[1] وهي تتحدث عن مرحلة ما قبل اليماني، وتحديداً عما سيجري في إيران قبل هذه المرحلة، وحديث الإمام صلوات الله عليه عن استبقاء النفس للكناية عن مدى قرب تلك الفترة من ظهور الإمام روحي وأرواح العالمين له الفدا، لا المنع من بذل النفس والمناصرة لما يجب من أمور على المكلف في زمن الغيبة، وهو واضح لأنه تعارض بين المستحب والواجب، ولكن هذا الواجب يتوقف بطبيعته على موقع الشخص الزماني والمكاني، فقد يتوجّب علي أمر نتيجة لعوامل الزمان والمكان لا يتوجب عليك نفسه وأنت في مكان آخر كما لا يخفى، أما بالنسبة إلى المفاضلة بين القتال بين يدي اليماني أو استبقاء النفس، فالعبرة في ذلك طبيعة النية والموقف من مناصرة الإمام روحي فداه، إذ لا شك أن مناصرة اليماني بناء على ما جاء في الروايات من أجل مناصرة الإمام صلوات الله عليه، ولأن العمر ليس محكوماً بيد أحد، فإن تلبية نداء اليماني سيكون هو تكليف النصرة، وهو الأليق بالمناصر الجاد للإمام صلوات الله عليه، فهذه المناصرة لا تستوجب حضور الإمام عجل الله فرجه، فحتى لو استشهد الإنسان بين يدي اليماني ونواياه متعلّقة بنصرة الإمام بأبي وأمي فمما لا شك أن أجره غير منقوص في هذا المجال، بل ربما كان من السبّاقين.
141 - أبو زهراء ـ المغرب (الموقع الخاص):الثابت من الروايات أن خروج السفياني في رجب وخروج الإمام أرواحنا له الفداء في محرم، والمستخلص من كلام كثير من العلماء أن بين رجب الذي يظهر فيه السفياني وبين محرم الذي يكون فيه خروج الإمام ستة أشهر.. هل لكم شيخنا الكريم فهم آخر لهذه الروايات وكيف تحسبون المدة بين خروج السفياني إلى ظهور الإمام عجل الله فرجه الشريف؟
الجواب: الثابت في الروايات الشريفة أن بين خروج السفياني وظهور الإمام صلوات الله عليه هو حمل ناقة أي خمسة عشر شهراً، منها ستة أشهر سيقاتل فيها السفياني من أجل فتح الكور الخمسة وهي المحافظات السورية التي تخرج من حكم الشام بما فيها دمشق، ليبقى بين ظهور الإمام صلوات الله عليه وبين استيلاء هذا الخبيث حمل امرأة أي تسعة أشهر، والظهور أخي الكريم ليس هو الخروج لأن الثابت أن ظهور الإمام صلوات الله عليه يتزامن مع الصيحة الجبرائيلية التي تدوي ليلة القدر، أما خروجه ونشره للواء الجهاد فسيكون في محرم، ولذلك لا يوجد إبهام في الروايات غاية ما في الأمر أن الناس لا تفرق بين الظهور والخروج، والأمر كما قد بينت لكم.
142 - أبو غفران العطواني ـ العراق (الموقع الخاص): هل الشيصباني هو صاحب البرقع؟
الجواب: الروايات ساكتة عن ذلك، ولكن أغلب الظن أنها تشير إلى شخصيتين متعددتين، نعم طبيعة الظرف الذي يخرج فيه الشيصباني قريب من الظرف الذي يخرج به السفياني، وصاحب البرقع هو أحد ادوات جيش السفياني الذي يقتحم النجف، ولأن الشخصيتين عملهما في مكان واحد أي في الكوفة، فلا يبعد وجود اتصال ما بينهما، إن على المستوى الشخصي أو على المستوى السياسي.
143 - المحمدي ـ المغرب (الموقع الخاص): بالنسبة للروايات التي تتحدث عن السنة الفردية، هل هي سنة ظهوره ( صيحة رمضان ) ، أم سنة خروجه ( بيعته في محرم بمكة ) ؟؟
الجواب: في الرواية الشريفة التي ترد عن الإمام الباقر عليه السلام جاء فيها أن الإمام صلوات الله عليه: يقوم في وتر من السنين، تسع واحدة، ثلاث، خمس،[1] ومن الواضح أن القيام مرادف للخروج إن أخذ على إطلاقه، وهو إطلاق يدلّنا عليه حديث الإمام الصادق عليه السلام قال: لا يخرج القائم عليه السلام إلا في وتر من السنين، سنة إحدى، أو ثلاث، أو خمس او سبع أو تسع.[2]
144 - الغزي ـ الدنمارك (الموقع الخاص):في أخبار علامات الظهور يخرج 16000 ألف يقاتلون الإمام في ظهر الكوفة، وهم من المتدينين كيف يكون ذلك؟ والعراق مشغول بحرب السفياني، وأين يكون الخراساني واليماني آنذاك وقد هزموا السفياني، أليس من المعقول أنهما هما المسيطران في العراق بعد نصرهما على السفياني، وهما من أصحاب الإمام؟ وكيف لا يكونوا في استقبال الامام؟ وكيف يسمحون بخروج من يحارب الإمام؟ وهؤلاء ال 16000 أين كانوا وقت حضور السفياني، لماذا لم يقاتلوه؟
الجواب: في الرواية الواردة في هذا المجال عن الإمام الباقر عليه السلام، فإن 16 ألف مما تطلق عليهم الروايات صفة البترية،[1] سيعترضون على الإمام صلوات الله عليه ثم يعمدون إلى إشهار السلاح ضده، ومن الواضح أن الرواية تصف حالهم بالنفاق وإن علتهم واجهة التدين، وفي تلك الفترة لن يكون العراق مشغولاً بحرب السفياني بل يكون السفياني قد اندحر عنه قبل ظهور الإمام صلوات الله عليه، لأن حركة اليماني الموعود والخراساني إنما تكون قبل ظهور الإمام روحي فداه، وليس بعده، والحديث عن سيطرتهما على العراق لا يعني عدم وجود المتخفين ممن لهم رأي وموقف معارض لهما، خاصة وأن هؤلاء يبرزون خلافهم بعد ظهور الإمام صلوات الله عليه، أما أين سيكونان في حال إقبال الإمام روحي وأرواح العالمين له الفدا إلى الكوفة؟ فالروايات ساكتة، وإن كان مقتضى الحال أن اليماني وجيشه سيكون من أعمدة المستقبلين لأنه هو الممهد الرئيسي لوجوده الشريف في الكوفة، ولا يمنع أن يكون في خدمة الإمام صلوات الله عليه في مكة حال خروجه الشريف، ويقبل معه إلى الكوفة.
وما من ريب أن خروج الإمام صلوات الله عليه سيجعل اليماني والخراساني وكل شخصية بارزة من المهتدين في جملة جيشه وأعوانه بأبي وأمي، ولكن هل سيشتركان في هذه المعركة أم لا فلا دليل من رواية عليه او ما شاكل فقد يرسلهما الإمام صلوات الله عليه إلى أماكن أخرى، وقد يكونان في طلائع المقاتلين لهؤلاء المنافقين.
ومن الطبيعي أن الرواية الشريفة حينما تسم البترية بالنفاق، فإن أي حظ لهم في معارك التمهيد والنصرة للإمام صلوات الله عليه سينتفي، ولا بد من الإشارة في الأخير إلى أن المراد بالبترية هم من يقولون بأمر الإمامة، ولكنهم لا ينزلون آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين في المنزلة التي أمر الله أن ينزلوا بها، ويقتطعون من حقوقهم ما منحه الله تعالى لهم دون سواهم.
145 Alrwad Net (الفيس بوك) مارأيكم في أسراب الجراد الاحمر الذي انتشر في مصر وبلدان افريقيا ووصل الى فلسطين واسرائيل ولبنان هل هو من العلامات؟؟
فقد روى الفضل، عن علي بن أسباط، عن محمد بن أبي البلاد،[1] عن علي بن محمد الاودي، عن أبيه، عن جده قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: بين يدي القائم موت أحمر، وموت أبيض، وجراد في حينه، وجراد في غير حينه، أحمر كألوان الدم. فأما الموت الاحمر فالسيف، وأما الموت الابيض فالطاعون.[2]
الجواب: في البداية دعني أعرب عن سروري لطبيعة متابعة الأخوة الأفاضل لهذه الروايات والسعي للتأكد من طبيعة مقاربتها مع الواقع، وأشكر الله سبحانه أن قيّض لمثل هذه الروايات من شباب الشيعة من يحاول أن يتعمّق بها.
وفي الحقيقة فإني تابعت ذلك منذ مدة وأجد اولاً أن حركة الجراد والتي اتخذت رقعة اوسع مما ذكرتم تأتي في غير وقتها إذ أن هذا الوقت ليس هو الوقت المعتاد لهجوم الجراد والذي يتحرك بموجات جماعية تقدر بالملايين لكل موجة، وعادة ما ينتقل من وسط أفريقيا إلى شمالها ثم إلى الحجاز مركز تزاوجه، ولكن تحركه هذا العام كان بسبب وجود منخفضات جوية ادت إلى وجود الأمطار وانخفاض درجات الحرارة في اماكن تواجده مصحوبة بحركة رياح عالية وهي التي تعمل على نقله لأن الجراد لا يقوى على الطيران لمسافات طويلة.
والرواية التي تشير إلى الجراد الأحمر بلون الدم إنما تشير إلى احد أطوار نمو هذه الحشرة، فهي في بدايته تكون حمراء قاتمة أو بنية اللون تضرب إلى الحمرة، ولكنها ما ان تكبر حتى تتحول إلى صفراء تضرب إلى الخضرة، وهو حين يصل إلى الحجاز حيث محطة تزاوجه يكون باللون الأصفر الضارب إلى الخضرة، ولذلك فإن حركة الجراد المعتادة لا توصل الجراد الأحمر إلى هذه المناطق ومنها إلى العراق، ولكن هذه السنة وصلت مجاميع من الجراد الأحمر إلى بعض مناطق العراق فضلاً عن مناطق البادية الحجازية الشمالية.
أما فيما يتعلق بالرواية الشريفة، فهي تشير إلى علامة ليست حصرية على الظهور، فهكذا أمور يمكن أن تحصل بين فترة وأخرى، ولذلك فإن محض وجودها لا يدلّ على قرب الظهور الشريف، نعم إذا ما ضمّت إلى بقية الأحداث والعلامات، فإنها ولا شك تعطي زخماً من المصداقية لتسقيط العلامات على الأحداث الواقعة، بمعنى لو أن مجموعة من العلامات بدت آفاقها تبدو لعيان المراقبين لمثل هذه الأمور، فإن حصول هذه العلامة بمعيّتها يمكن أن يعطي مصداقية لتحليل هؤلاء.
Hussien - 146 (الموقع الخاص):سؤالي هل هناك في الروايات ما يشير على أن اليماني سيد ينتسب الى بني هاشم ؟؟ هل من الممكن ان يكون من بيوتات ال الحكيم او ال الصدر او غيرها التي ترجع جذورها لليمن؟؟
ورد انه عن طرق اهل السنة انه على يديه تقع الملاحم وتفتح رومية وقسطنطينية وعكا ما ردكم على ذلك ؟؟ وما تقييمكم الموضوعي والعلمي لكتاب عصر الظهور للشيخ علي الكوراني ؟والموسوعة المهدوية اربعة اجزاء للشهيد المقدس محمد صادق الصدر ؟؟
الجواب: أما بالنسبة للسؤال الأول فإن كون اليماني سيدا إنما جاء في خبر سطيح الكاهن، وهذا مما لا سبيل للتوثق منه، لأننا لا نأخذ رواياتنا من الكهنة والسجاع.
أما بالنسبة للسؤال الثاني فإن ما ورد عن أئمة الهدى عليهم السلام في كتبنا المعتمدة لا يشير إلى أي دور لليماني من بعد دوره في إنقاذ الكوفة من براثن السفياني، وعدم الحديث لا يعني نفي ما سواه، فالرجل له موقع عظيم لدى أئمة الهدى عليهم السلام، وليس مستغرباً أن يقوم في عصر الظهور الشريف بأدوار عظيمة، ولكن يبقى هذا مجرد احتمال ليس إلّا، لأننا لا نمتلك الوثيقة التي يمكننا اعتمادها في حسم هذا المجال، ولو ظهر الإمام صلوات الله عليه، فما الجدوى لنتتبع أخبار غيره؟
أما بالنسبة لسؤالكم الثالث، فمما لا شك فيه أن كل جهد علمي له موقعه الخاص، وهذه الجهود في العادة يكون لها شذاها الخاص كما الورود المتعددة في الروضة الواحدة، بالرغم من وضوح أني لم أعتمد في أبحاثي في القضية المهدوية على أي منها.
147 - عماد المشرفاوي (الموقع الخاص):ماهو رايكم باكتشاف وكالة ناسا كوكب سيظهر في نهاية هذه السنه وانه شبيه بالقمر وانه له ذيل وهل هذا المذنب هو نفس الكوكب المذنب الذي تذكره الروايات الذي سوف يظهر قبل ظهور الامام المهدي بفتره وجيزه
الجواب: حركة المذنبات وظهورها هي امر طبيعي في السماء، ولا دلالة فيها بمفردها على أمر معين، وقد ورد في غير رواية الإشارة إلى المذنبات، ولكن يمكن أن تكون لها دلالة تقريبية إن ضممناها إلى قرائن أخرى كأن تكون علامات واضحة الدلالة زمانياً أو مكانياً في علامات الظهور، فلو أطلقت الرواية الحديث عن المذنبات لا يمكننا أن نستدل بها على أمر مشخّص، ولكن لو تحدثت على قرب الظهور واقترن ظهورها مع أحداث خراب الشام وهي احداث لها دلالتها المهمة على قرب الظهور الشريف عندئذ سيكتسب ظهور المذنبات أهمية خاصة بالنسبة للمترقبين للظهور الشريف، ولكن كيفما يكن فهي ليست من العلامات الحاسمة.
148 - عماد الخفاجي (الموقع الخاص): ورد في بعض الرويات بانه اذا خرج اليماني حرم بيع السلاح .. ألا يدل ذلك على أنه شخص يمتلك مواصفات الفقيه والمرجع الديني خصوصاً وأن لفظ (حرم) يوحي بذلك.
الجواب: هذه العبارة وردت في رواية الإمام الباقر عليه السلام قال: فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم.[1] وكلمة التحريم الواردة في الرواية الشريفة تحمل على وجهين، فإن جاءت بصفة التشديد (أي تأتي بصيغة: حرّم) يكون ضمير القائل عائد لليماني، وإن جاءت مبنية على المجهول فالكلام لغيره، وأغلب الظن أن الكلمة جاءت بصيغة المبني للمجهول وبالتالي فإن الحكم يصدر من غيره، لأن التشديد لا يلمس في لفظ الرواية، ولو كان الامر بهذه الطريقة فإن من الواضح انه ليس فقيهاً بالمعنى الذي يصدر فيه مثل هذا الحكم، وإن كان اصدار مثل هذا التحريم قد لا يكون في مجال التشريع مما يستلزم فقيهاً، وإنما قد يأتي في المجال الأمني والقانوني وفي حاله سيكون اليماني هو الذي يصدر هذا الحكم باعتباره هو المهيمن على هذا المجال في مناطقه، والذي نعتمده ان ظاهر الرواية يحمل على التشريع الفقهي، خاصة مع وجود لفظة: وعلى كل مسلم، مما يمكن ان يعمّ كل المناطق سواء كانت تحت قبضة اليماني او تلك التي لم تصل سلطته لها.
على أن الحكم بحرمة بيع السلاح يراد به وصف معارك هذا العبد الصالح، إذ ان هذا التحريم لا يصدر إلا في المعارك المتعلقة بأهل البيت عليهم السلام، لوضوح جواز بيع السلاح في حال الأمن على شيعة أهل البيت عليهم السلام من الضرر، مما يعني تزكية هذه المعارك من الناحية الإيمانية، وهو ما يضيف مدحاً ضمنياً لهذا العبد الصالح على ما تم مدحه في روايات أخرى.
على أن الرواية أيضا تدلّ على مصيرية معارك هذا الرجل، وتفرض طوقاً مشدداً من الولاء له وعدم إعاقة حركته.
149 - حيدر ـ العراق (الموقع الخاص): كيف تقرؤون تهديدات كوريا الشمالة للولايات المتحدة الأمريكية بالصورايخ النووية فهل لها تطابق في رواياتنا ؟؟
الجواب: من المسلّم أن الروايات الشريفة تحدثت عن حرب عالمية شرسة جداً تحدث من بعد التفجير النووي في الشام، وما من شك في أن الوصول إلى حالة حرب كهذه يسبقه تشنج وتوتر كبيرين في الأوضاع الدولية على غرار التشنج والتوتر الذي أدى بكوريا أن تهدد بهذه الطريقة، فلو قدر اننا قريبون من التفجير النووي في الشام، فلا شك أن مثل هذا الحادث سيشير إلى اقتراب حصول الحرب العالمية المشار إليها في الروايات الشريفة، وإلا فإن حادث التهديد لن ينجر إلى حصوله بل يبقى مجرد تهديد .