إعتاد أن يقف أمام مرآته ليسرد لها بعض الحكايات ~
يحدّ نظره صوبها ؛ يتاملها ؛ يستنطقها ~
ينفث دخان لفافته لتشكل خيوطا تتراقص امام عينيه ~
وتذهب بعيدا ويتبعها بنظره وكانه ينقل عبرها رسالة ما ~
يستعيد بعض ما علق في الذاكرة من بقايا الحرف ~
ويحاول أن ينسجها كلوحات زاهية تُبهج الرائي ~
ويمسح الغبار العالق على تلك السطور ؛ فثمة إحتفال ينتظرها ~
أتراه يعلم ما يعانيه حينما يكون هو ساكن الحرف .! ~
أويعلم ان الكلمات تخرس وتصّم آذان السطور عند حضوره .! ~
فكيف للحرف ان ينطق في محراب صمته ~
ويتشكل امام إستثنائية حضوره ~
فبهِ ؛ يكتب تراتيله ~
وبه تشرق آماقي السطور ! ~~