اقول: ان المتأمل يلاحظ :
قتل وسام الحسن فيه غموض شديد .
واستغلاله فيه غموض شديد .
فلحد هذه الساعة لا اجوبة على احتمال قتله في موقف آخر مع عقاب صقر ؟ خصوصا وقد تم الاعلان عن مقتل قيادي في تيار المستقبل ثم قيل ان عقاب صقر لم يقتل فكيف يقتل قيادي في المستقبل ولم يقتل صقر؟ وماذا يعني هذا؟.
ولحد هذه الساعة لا اجابة على عدم التوازن بين حجم الانفجار الصغير نسبيا وبين تبخر جثمان الرجلين وسام ومساعده ؟
ولعلي اضيف انني رأيت في التلفزيون منظرا مريبا فان لقطات صورت الحدث بانفجار بسيط قرب سيارة ومن ثم تم انفجار كبير بعيدا عن ذلك الانفجار الصغير ، مما يعني ان السيارة التي يقال انها سيارة وسام الحسن هي من انفجر بتفجير سيارة بعيدة عنها ، وهذا يعني انها محشوة ديناميت ، والعاقل يفهم.
اذن هل قتل وسام الحسن؟ ام هو موجود وسوف يغيرون ملامح وجهه بعملية في اوربا ؟
الأسئلة وجيهة في ظرف معطيات غامضة متضاربة من انصاره قبل اعداءه ، فان تصريح ريفي وبعض قيادات الامن اللبناني يمكنها ان تولد عشرات الاسئلة المباحة لانها متناقضة وغنية بالثغرات.
ثم التوظيف والاستغلال .
يبدو للمراقب جليا ان الخطابات والمواقف كانت مجهزة قبل الحادث وعلى اقل تقدير قبل اعلان تاكدهم من مقتل وسام الحسن ، وهذا يعني احد امرين الاول هو كونهم هم من قتله والثاني انهم يعلمون بموته قبل الانفجار وهذا يجعل خبر وفاته مسبقا مع عقاب صقر امرا مقبولا على اقل تقدير.
ثم ان التهييج الطائفي الفوري والاعتداءات على العلويين والتحرش بالشيعة ، ماذا يعني؟
انها مواقف ليست عفوية ابدا ، وتوصف بالتحضير والتجهيز المسبق لاهداف سياسية.
هل يمثل هذا السلوك حاجة اسرائيلية؟
هل يعتقد حزب المستقبل انه اذا بدا حرب اهلية مع الشيعة والمسيحيين والعويين ونصف الدروز والسنة سيفوز ؟
هل يفكر في الفوز بدون دعم اسرائيلي؟
ان طريقة التوظيف والاستغلال غامضة الى درجة السذاجة.
حيث ان جميع التفسيرات يمكن ان تفسر ضدهم وليست لهم.
لأنهم يبادرون بتهور وفقدان لبوصلة المكان والزمان.
العرض الشجري