| 
	 | 
		
				
				
				عضو  برونزي 
				
				
 |  
| 
 
رقم العضوية : 49895
  |  
| 
 
الإنتساب : Apr 2010
 
 |  
| 
 
المشاركات : 266
 
 |  
| 
 
بمعدل : 0.05 يوميا
 
 |  
| 
      
 |  
| 
 |  
		
 
  
					 
  
  
			
			
			
			
  
 | 
	
	
		
		
		
المنتدى : 
المنتدى الثقافي
 
طفوله بالمزاد شعر معاذ الجنيد 
			
			
			 
			
			بتاريخ : 17-02-2012 الساعة : 09:27 PM
			
			 
			
			 
		
		
 
 
طفوله بالمزاد شعر معاذ الجنيد 
 
أضاعوا صِبا عُمري ولون بهائي *** وبِِسمكَ يا ربّي حُرمتُ هنائي 
 
  
 
  
 
وداسوا على حلمي البريء وعالمي *** الطفوليِّ واتهموا بذاكَ قضائي 
 
  
 
أأُظلمُ يا أمي وأنتِ عليمةٌ *** وتسودُّ أيامي وأنتِ ضيائي 
 
  
 
وأُتركُ في عمرٍ أرى فيه حاجتي *** لأمي تضاهي حاجتي لهوائي 
 
  
 
أيُقطفنَ أزهاري وهُنَّ براعم ٌ؟ *** أيبصقني بالداء ثغرُ دوائي 
 
  
 
تضاءلَ لونيِ قبل لون ملابسي *** وباليةً أصبحتُ قبل حِذائي 
 
  
 
صغيرة أهلي كنتُ يا دهرُ ما جرى *** بأهلي فباعوني على الغرباءِ 
 
  
 
أنا طفلةٌ تحيا بغير طفولةٍ *** ضحية تاريخٍ من الأخطاءِ 
 
  
 
حياتي عذابٌ في عذابٍ وقصتي *** نسيجٌ من الأهوال والأرزاء 
 
  
 
تزوجني وحشٌ فويح صغيرةٍ *** تُصارع مثلي الموتَ وهي ترائي 
 
  
 
فلا والدي يدري بحجم مصيبتي *** ولا سَمعتْ أمي الحنونُ ندائي 
 
  
 
ولا منْ يُنادي لاتخافي وتحزني *** وما من سريٍّ غير فيض بكائي 
 
  
 
  
 
أحنُّ لحضنٍ دافئٍ كي يضمني *** فيلتفُّ حولي إخطبوطُ عنائي 
 
  
 
كأنَّ لظى الإسفلت ذات ظهيرةٍ *** سريري .. وجدران السجون رِدائي 
 
  
 
كأنَّ الليالي حين زارت نوافذي *** بشُبَّاكها صُلِبتْ فطالَ مسائي 
 
  
 
  
 
أُفتشُ عن فجري كفاقدة ابنها *** وأجري من الظلماء للظلماء 
 
  
 
وأبحثُ عن كُرَّاستي وحقيبتي *** وعن لُعبة الأرقامِ والأسماءِ 
 
  
 
أفتش حتى عن سراب وراءه *** سأوهِمُ نفسي أن ذلك مائي 
 
  
 
ودُبِّي الصغير الكانَ يغفو بجانبي *** وأُصغي لِما يحكيه بالإيماءِ 
 
  
 
لِدُبٍّ حقيقيِّ تحوَّلَ مُرعباً *** يُطاردني في الصحو والإغفاءِ 
 
  
 
وأصبحَ ثوبي المدرسيُّ عباءةً *** تلفُّ مآسي الدهر تحت غِطائي 
 
  
 
أنا طفلةُ الآلام منزوعة الصبا *** وكفَّةُ ماءٍ قد أضعتُ إنائي 
 
  
 
تُباشرني الحسراتُ كل عشيةٍ *** فأصحو من الإغماء للإغماءِ 
 
  
 
ويمتصُّني الصمتُ المُريعُ تساؤلاً *** كزوبعةٍ تسعى إلى إلغائي 
 
  
 
كأني بحمل الحزن أُخفي فضيحةً *** أواريه مثل الطفل في أحشائي 
 
  
 
فأضحكُ إمَّا صِنعةً أو تكلفاً *** وأبكي ودمعي شاعرٌ تِلقائي 
 
  
 
كسنبلةٍ بالهمِّ مُثقلةٌ أنا *** فللناس ما أُعطي ولي إعيائي 
 
  
 
وفي الحائط الشرقيِّ معروضةٌ أنا *** لكل جبانٍ راغبٍ بشرائي 
 
  
 
تحالفَ قومٌ لاغتيال براءتي *** ووُظِّف دِينٌ لاغتصاب نقائي 
 
  
 
فنفسي على نفسي تموتُ توجعاً *** وتحزنُ أشيائي على أشيائي 
 
  
 
جميع الأيادي رتَّبت لانتكاستي *** وظلماً أباحتْ للذئاب دمائي 
 
  
 
وألقتْ بسرداب الزمان قضيتي *** وحرَّضتْ الآتي على إقصائي 
 
  
 
فهل وقفَ الإسلامُ ضِدَّ طفولتي ؟ *** وماتَ بباب الله صوتُ رجائي 
 
  
 
تزوجني ظلماً أتُمنح طفلةٌ *** لغولٍ يُبعثرها إلى أشلاءِ 
 
  
 
أما كنتُ أُدعى قُرَّة العين يا أبي ؟ *** بذُلِّي تقرُّ العينُ أم بعنائي ؟ 
 
  
 
  
 
أبي..إنَّ فاتحةً بعقدي قرأتهَا *** أظُنها لا تُلقى على الأحياءِ 
 
  
 
فها أنت ذا من بعد عرسي تعيدها *** لروحي وتتلوها بيوم عزائي 
 
  
 
وما خِلتُ أني قد أواجه ليلةً *** بها يشتكي الأبناءُ بالآباء 
 
  
 
تعطَّلت الأيامُ قبل انقضائها *** وعقد نِكاحي كان عقد فنائي
  
		
 |  | 
		
		
		
                
		
		
		
	
	
 | 
 
| 
 | 
		
 |   
 |