جمعية التنمية والتغيير ترسل رسالة الى نائب الرئيس الامريكي
العوامية على الشبكة - 24 / 10 / 2011م - 7:32 م
سيادة / نائب رئيس الولايات المتحدة الامريكية السيد جون بايدن
أسعد الله أوقاتكم بكل خير.. وبعد
وأنتم تزورن المملكة العربية السعودية ، نكتب لكم هذه السطور معبرين فيها عن نزر قليل مما يعانيه الناس في المنطقة الشرقية من المملكة.
حيث يحرم الناس هنا من تقلد المناصب العليا في الدولة على أساس فرز مذهبي مقيت تمارسه سلطات البلاد على مستوى الوزراء ووكلاء الوزارات والمدارء العامين . بل ان دوائر الدولة في محافظة القطيف على سبيل المثال يتم استقدام موظفين حكوميين لها من محافظات أخرى ويمنع أبناءها من ترأس الدوائر الحكومية فيها و أيضا على أساس طائفي . وهذا ينسحب على أغلب مدراء الشركات في القطاع غير الحكومي.
لقد جائت دعوة الشيخ علي الحذيفي امام المسجد النبوي قبل ثلاثة أسابيع الى تطهير المنطقة الشرقية من مواطنيها الى العراق وعلى خلفية مذهبية متماشية مع السياسة الطائفية الحكومية المطبقة في البلاد. فالحذيفي هذا ماهو الا موظف حكومي رسمي أطلق دعوته أثناء تأديته مهمة رسمية حكومية وأثناء مزاولته نشاطه الرسمي اليومي كموظف حكومي.
واليوم أيضا ياسيادة نائب الرئيس ، وانتهاكا للقوانين الدولية والمحلية تمارس سلطات بلادنا عقابا جماعيا على محافظة القطيف بنصب حواجز التفتيش داخل المدن واغلاق مداخلها مستخدمة جنود الطوارئ المدججين بالسلاح الخفيف والمتوسط وسط نشر غير مسبوق للمدرعات داخل المدن والبلدات وعلى أطرافها.
كل ذلك لان مجموعة من الناس عبرت عن آرائها عبر التظاهر السلمي في بلد لعله الوحيد في هذا العالم الذي لا يوجد به دستور ولا برلمان ولا أي نوع من أنواع المشاركة السياسية للناس، ويجري استفراد بالسلطة منقطع النظير من قبل سلطات البلاد.
ان الناس في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية يتطلعون الا أن يتحمل العالم مسؤولياته في حث السلطات في بلادنا على اطلاق الحريات ومنها حق التعبير عن الرأي بالتظاهر السلمي ، واطلاق سراح المعتقلين ، ورفع الحصار الظالم عن القطيف والعوامية ، وادانة سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها السلطات الأمنية في المملكة العربية السعودية .ندعوكم سيادة نائب الرئيس بتعميد من ترونه لزيارة القطيف الان والاطلاع على واقعها المحاصر عن كثب.
متمنين لكم طيب الاقامة في المملكة العربية السعودية
24أكتوبر 2011م
أحمد بن محمد آل ربح
جمعية التنمية والتغيير
المملكة العربية السعودية
العرض الشجري