[فدى السيد حسن]

اعترافات قلت لي, يا مرحبا ويا أهلا , التلفزيون السوري يبث اعترافات منذ أشهر ولا أحد يقيم لها وزنا , بكل حال أنت قلت دعم لمصلحة وناقشتك حول المصلحة وليس حول الدعم , فأنت تدعم رغم الأطنان من الضغوط والتهديدات والمغريات مع الالتزام بمعايير غاية في الأخلاقية عندما يحرص النظام على عدم الإساءة إلى أي دولة عربية أو مسلمة وعلى الحفاظ على كل كلمة إيجابية تجاه " الأشقاء" وتلاحظ ذلك إذا تابعت التلفزيون الرسمي وحتى غير الرسمي في سوريا ,عندما وأنا من سوريا وأعلم كيف أن البعض قتلوا لأنهم جردوا من سلاحهم , كيف أن الجندي يذهب ويقول لأمه ادفنيني هناك لأني لن أعود ,كيف يفصل كل ضابط يتحدث بصورة طائفية, كيف تعطى الأوامر بأن لا يطلق رجال الأمن النار حتى لو اعتدي عليهم ,عندما نطالب كسوريين مليون مرة أن يتدخل الجيش لإنقاذ الناس من المسلحين ويحافظ النظام على الحكمة وعلى إصراره على عدم إراقة الدم ,لا تناقشني بكلام وسائل إعلام ( ؟؟؟؟؟ ) [ضع ما تشاء من أوصاف سيئة بين القوسين] هذه لا مصداقية لها ونحن نرى وقائع وليس أفلام خيال علمي
بكل حال حول الاعترافات , ماذا يعني الاعتراف , ألا تشعر بالذنب عندما تبني على اعترافات - للمقارنة فقط لاحظ كيف لا يبالي التلفزيون العراقي بإثارة فتن من هذه الاعترافات بينما التلفزيون السوري لديه معلومات تشيب شعر الرأس عن " الأشقاء" لكن حرصا على الثوابت الوطنية لا ينطق بكلمة واحدة فيها إساءة لدولة عربية - هل تعلم كيف عذب العراقيون منتظر الزيدي في السجن , هل تعلم كيف يعذب الأمريكيون المعتقلين وبالتالي لو أمروهم بالبراءة من دينهم لبرؤوا ,هذا إن كان من يعترف إرهابيا حقا ,هل قبضوا عليه بعد عملية انتحارية قام بها مثلا, هل عقلية الإرهابيين أصلا تسمح لهم بالتدرب على أيدي "روافض" ,لخدمة "روافض" , أما الوثائق فأنا لم أرى شيئا ولكن الوثائق تلفق وتلفيقها ربما أبسط , عندما أقول هراء فأنا لا اخل بأداب الحديث وأنا حريص على أداب الحديث ولكن هراء لأنه من الظلم أن نطبق مبدأ "أنت مدان حتى تثبت براءتك "