ها هي كربلاء ازدانت أنوارها ليلا ً وسـط السواد الحالك ..
و الحرمين الشريفيـن يعانقان أرواحنا المُشتاقـــة من بعيــــــد ..
لأننا حملتين انفصلنا عن الحملـة الأولى ذهبت للفندق و ذهبنا نحن إلى بيت إحدى قريبات صديقتنا ..
مجموعتنا لم تتعدى الـ 13 فتـاة .
لم نُعط ِ لانفسنا فسحـة للتنفس ، ما إن وصلنا البيت تركنا حقائبنا و ذهبنـا إلى الحرميـن لنسهــر هنــــــــاك ..
" الحرم العبّاسي المُطهّــر "
رأيت ُ نفسي لا إراديا ً أقبّل أعتابه و عيني تذرف ُ دموعا ً ، فالتفتُّ إليـه و قُلت : شُكـــــــرا ً لأنك طلبتي !!
نفس الشيء عند أبي عبد الله الحسين روحي فـداه .. شكرا ً كثيرا ً لكم .
بقينا حتى صلاة الصبح .. و الشروق يختلف هناك !
شروق ٌ جميل يداعب القبة الطاهـرة .. و أصوات العصافير لا تهدأ أبـدا ً / ليل نهـار .
آآه الحمام // حديثي معهم كان جميلا ً جـدا ً ، دائما ً أخاطبهم و أتحدث إليهم بصوت ٍ خافت .
خصوصا ً عندما يقتربون مني و أنا جالسة في الصحـن .. لولا بعض الأطفال شغلهم بس يطيرونهم مساكيـن ههههه .
كم أنت سعيـد أيها الحمام .. فأنت في أجمل بقاع الأرض و اطهرها .
و عند سيد الشهـداء روحي له الفـداء .. ما مدى حبّك له لتكـون ملاصقا ً في حضرته ؟
ما هي الجاذبيّة التي تشّدك إليـه كلّما طِرت من تحرّكات البشـر لتعـود إلى نفس مكانك ؟؟
هكذا كنت أخاطبهم .. !!
مقام عليّ الأكبر عليه السلام في أحـد الأزقـة .
التـل الزينبي [ مع القمـر ] !
السلام عليك يا زينب بنت عليّ المرتضى و رحمة ُ الله و بركاته .
رزقنا الله و الجميع زيارتك ِ قريبا ً عاجــلا ً .
إلى هنـا .. أنهينا زيارتنا الأولى ، و لا أنسى مضيف الحسين - ع - كم كانَ مميــزا ً .
تركنـا حقائبنا و [ أغراضنا ] بكربلاء لنتوجّه في اليـوم الثاني إلى سامراء و الكاظمين و سبع الدجيـل .