عضو  ذهبـي 
رقم العضوية : 23928
 
الإنتساب : Oct 2008
 
المشاركات : 2,923
 
بمعدل : 0.47 يوميا
 
    
 
 
  
	
	
		
		
		
المنتدى :  
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام 
أعلم انك لن تخلو من عين الله   
			
			
			بتاريخ : 03-05-2009 الساعة : 07:54 PM 
			
			 
			
			
بسم الله الرحمن الرحيمأعلم أنك لن تخلو من عين الله فانظر كيف تكون!.  " أعلم أنك لن تخلو من عين الله فانظر كيف تكون " 2_الاشتغال بالطاعات بعد الفرائض ولكن بشرط الحضور ، فإن روح العبادة هو حضور القلب .. ومن دون هذا الحضور فإنه لا تتحقق للقلب حياة أبدا.  بل قد يقال أن العبادة بلا حضور قد تورث قسوة القلب.. وعليه فإنه يحسن في أول الأمر أن يجعل ورده ( الاستغفار) .. ومن بعده الذكر اليونسي :  { لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين }.  3_ عدم الغفلة عن حضور الحق دائما وأبداً ، وهذا هو السنام الأعظم  الرافع إلى مقام المقربين ، ومن كان طالباً للمحبة والمعرفة ، فليستمسك بهذا الحبل المتين ، وإلى هذا يشير قوله (ص) :  اعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك.  4_ الحزن الدائم خوفاً من العقاب - لو كان من الصالحين - أو شوقاً إلى اللقاء - لو كان من المحبين - فإذا انقطع الحزن عن القلب ، انقطعت الفيوضات المعنوية تبعا لذلك.  ومن هنا حكى عن لسان حال التقوى أنه قال: إني لا أسكن إلا في قلب محزون ، والشاهد على هذا المدعي قوله تعالى في الحديث القدسي:  أنا عند المنكسرة قلوبهم.  وعليه فاعلم أيها العزيز !.. أن ما يرد على القلب من الواردات الحسنة - سواء كان حزناً أو فكراً - فهو بمثابة الضيف الذي لو أُكرم عند نزوله - دفعاً لما يؤذيه وجلبا لما يرضيه - فإنه سيعود إلى ذلك المنزل مرة أخرى ،  وإلا فإنه سيرحل كارهاً له ، غير عائد إليه.  إن على العبد أن يعلم قدر ما هو عليه من الإقبال ،  وإلا فإنه من المستبعد أن يعود إليه بعد الزوال.  وبالجملة فلو أردت أن تشم رائحة الكمال ، فعليك بمجاهدة النفس التي هي أصعب من مجاهدة الأعداء.. فالعارفون يطلقون على هذا الجهاد : الموت الأحمر.  ومن لوازم المجاهدة ، أن تؤمن بأن أعدى أعدائك هي نفسك  التي بين جنبيك ، تلك النفس المتصرفه في رأسمالك وأركان وجودك !.  إن على المراقب لنفسه أن يتفطن في أول النهار إلى أمور :  1_ المشارطة كمشارطتك شريكا لك في مالك عندما ترسله للتجارة ، بل أكثر من ذلك..  لأن خيانة الشريك غير معلومة، ولكن خيانة النفس قد علمتها مراراً وتكراراً.  2_ المراقبة لئلا تسوق النفس الجوارح الى ما يسخط المولى المتعال ، وبالتالي ضياع فرصة من فرص العمر ، تساوي لحظة منها جميع الدنيا بحذافيرها .  3_ المحاسبة لتعلم تفصيل ما فعلته في النهـار: خسارةً ، أو ربحاً ، أو بقاءً على رأس المال .  4_المعاتبة لتُلقي اللوم على نفسك إذا لم تكن رابحاً ، أو تعاقبها إذا كنت خاسرا.. ومعنى المعاقبة هو إلزام النفس بالرياضات الشرعية : كالصيام في الصيف ، أو المشي إلى البيت إذا لم يكن فيهما حرج شديد ، لاستعادة السيطرة على زمام النفس قبل فوات الأوان.     
		
  
		
		
		
                
توقيع : (رقية بنت الحسين)