تعتبر اللغة من مرتكزات الثقافات العالمية، فهي طريق التواصل بين الشعوب،وقد قيل في المثل ((اعرف لغة عدوك تأمن شره))، والأمام الصادق عليه السلام ولا غرو رائد في هذا المجال، وكيف لا وهو ينحدر من بيت علم وفضل ((كبيرهم لا يقاس وصغيرهم جمرة لا تداس))، وقد كان والده الامام الباقر عليه السلام عارفاً باللغات العبرية والسريانية....
وإمامنا الصادق عليه السلام قد أتقن جميع اللغات، فقد كان يعرف النبطية والصقلبية والحبشية ويتحدث بها بطلاقة تامة !!!
وسوف اسوق بعض الامثلة على بعض اللغات التي أتقنها أمامنا الصادق عليه السلام.
1- معرفته عليه السلام باللغة الفارسية:
لقد برع الإمام الصادق عليه السلام، في هضم جميع اللغات وصار يتحدث بها بكل طلاقة، والإمام هو حجة الله على العباد فلابد بل من الواجب عليه، أن يتقن جميع لغات البشر وغير البشر لأنه الإمام المكلف بتوصيل الأحكام الإلهية للناس، فيجب أن يتصل به الناس من غير حجب ولا موانع، ومعرفته عليه السلام بجميع اللغات تؤهله لهذا المنصب الرفيع...
فقد روي في بصائر الدرجات، أنه دخل على أبي عبد الله عليه السلام قوم من أهل خراسان فقال ابتداءً ((من جمع مالا يحرسه، عذبه الله على مقداره)) فقالوا بالفارسية ((لا نفهم العربية)) فقال عليه السلام لهم ((هركه درم اندوزد جزايش ذوزخ باشد))؟؟؟
وبذلك أوضح عليه السلام ما استشكل على الإخوة، والذي منعهم من معرفته هو عدم نطقهم بلغة الضاد....
وعن أبي بصير أنه قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام وعنده رجل من أهل خراسان وهو يكلمه بلسان لا أفهمه ((الاختصاص))، وهذا الحديث يدل على الجلسات الخاصة بين الإمام سلام الله عليه وأناس لا ينطقون العربية.
2- معرفته عليه السلام بلغة الحيوان:
روى أبو بصير قال: جاء رجل إلى أبي عبد الله – عليه السلام – فسأله عن حق المؤمن فقال له ((تأتي ناحية أحد)) يقصد جبل احد، فخرج فإذا أبو عبد الله – عليه السلام – يصلي، ودابته قائمة، وإذا ذئب قد أقبل، فسارّ أبا عبد الله – عليه السلام – كما يسارّ الرّجل، ثم قال له: ((قد فعلت))، فقلت: جئت أسألك عن شيء فرأيت ما هو أعظم من مسألتي فقال:
((إن الذئب أخبرني أن زوجته بين الجبل وقد عسر عليها الولادة فادع الله تعالى لها أن يخلصها مما هي فيه، فقلت قد فعلت، على أن لا يسلّط أحداً من نسلكم على أحد من شيعتنا أبداً)).
فقلت: ما حق المؤمن على الله تعالى؟
قال: فلو قال للجبال ((أوّبي لأوّبت)) فأقبلت الجبال يتداك بعضها ببعض.
فقال أبو عبد الله – عليه السلام – ضربت لها مثلاً ليس إياك نعني ورجعت إلى مكانها.
الثاقب في المناقب
إستجابة دعاء الامام الصادق عليه السلام...
وكتب ابن الصبّان المالكي في ( إسعاف الراغبين ـ المطبوع بهامش نور الأبصار ص 250 ـ من الطبعة العثمانية بمصر ) عينَ ما كتبه الشبلنجيُّ الشافعيّ.
• وعن سدير الصيرفيّ قال: جاءت امرأة إلى أبي عبدالله ( الصادق ) عليه السّلام فقالت له: جُعِلتُ فداك، إنّي وأبي وأُمّي وأهل بيتي نتولاّكم. فقال لها أبو عبدالله عليه السّلام: صدقتِ، فما الذي تريدين ؟ قالت له المرأة: جُعلتُ فداك يا ابنَ رسول الله، أصابني وَضَحٌ في عضدي، فادعُ اللهَ أن يُذهبَه عنّي. فقال أبو عبدالله عليه السّلام:
اَللّهمّ إنك تُبرئ الأكمه والأبرص، وتُحيْي العظامَ وهي رميم، ألْبِسْها مِن عفوِك وعافيتِك ما ترى أثَرَ إجابةَ دعائي.
قالت المرأة: واللهِ لقد قمتُ وما بي منه قليلٌ ولا كثير.
( أمالي الطوسي 21:2 ـ وعنه: مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب 232:4، وبحار الأنوار 64:47 / ح 4 ).
تنعى وتنادي كل شيعتك وصبت دمعها لمصيبتك
جعفر كضه مسموم جعفر كضه مسموم
علينه بحسرة يالصادق مصابك من يمر ذكرة
الك دمعي يظل يجري والك لوعة والف حسرة
يا سادس أمام الكون وعلمك محد ايفسرة
نبجي المصابك والغربتك حز بينة والله هد كبتك
ولسة الكلب مهدوم جعفر كضه مسموم
سموك بحقد يا حيف بني العباس فعلوها
بتخطيط وفكر مسموم هاي العيله يمحوها
من المنصور والهارون سم السم يسلموها
فعل ا لامية والي أنعرف بس ذولي زادو ضعف الضعف
كلبي يصب ادموم جعفر كضه مسموم
محب وكتلتة الفركة ونتمنه نجي نزورك
ونشم ترابك وعطرة ونقدم سيدي انذورك
ونقبل بلضريح انطوف وما يمنعنة عن سورك
محرومة والله كل شيعتك تقيم المراسم لزيارتك
وتبجي بكلب ملجوم جعفر كضه مسموم
الك عين التشوف شلون يبو صالح يهدمها
بحياته مضيقين اعليه بمماته بحقد كملوها
قبور الأربعة تنادي عليك بحرك سمعوها
وينك تنادي يالمنتظر بعينك تشاهد هذا الخبر
وينظر بقى مهموم جعفر كضه مسموم
يبو صالح عليك نصيح يايوم الفرج يايوم
تأخذ ثارك بأيدك وتظهر لنصر وتكوم
ويعم الخير والرحمة وما يبقى بعد مظلوم
وعدلك نتاني ونشاهدة ياخذ حقوقه من اهل الردة
يا سيدي اليوم جعفر كضه مسموم