|  | 
| 
| 
| عضو  برونزي 
 |  | 
رقم العضوية : 83053
 |  | 
الإنتساب : May 2018
 |  | 
المشاركات : 826
 |  | 
بمعدل : 0.30 يوميا
 |  |      |  |  |  
   
 
   
 
 | المنتدى : 
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام 
 [ مواقف للإمام الصادق عليه السلام مع الخليفة المنصور ] 
			 بتاريخ : 04-03-2025 الساعة : 10:44 PM 
 
 [ مواقف للإمام الصادق عليه السلام مع الخليفة المنصور ]
 الـمـوقـف الأول:*
 
 سأل المنصورُ الإمامَ (عليه السلام) يوماً عن الذُّباب ، وهو يَتَطايح على وجهه ، حتَّى أضجره ، قائلاً : يا أبا عبد الله ! لِمَ خلق اللهُ الذباب؟
 
 فقال (عليه السلام):
 ۞ لِـيُذلَّ بـه الجـبابـرة. ۞
 
 فسَكَت المنصور علماً منه أنه لو ردَّ عليه لوخزه بما هو أمضُّ جرحاً، وأنفذ طعناً.
 
 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
 الـمـوقـف الـثـانـي:*
 
 كتب المنصور إلى الإمام (عليه السلام) في إحدى المرَّات : لِمَ لا تغشانا كما تغشانا الناس؟
 
 فأجابه (عليه السلام):
 ۞ لَيسَ لنا ما نخافك من أجله ،
 ولا عندك من أمر الآخرة ما نرجوك له، ولا أنت في نعمة فَـنُهـنِّـيك، ولا تَـراها نقمة فَـنُـعـزِّيك، فما نصنع عندك ؟ ۞
 فكتب المنصور إليه (عليه السلام): تصحبنا لـتنصحنا.
 
 فأجابه (عليه السلام):
 ۞ مَنْ أرادَ الدُّنيا لا ينصحك ،
 ومَنْ أرادَ الآخِرَة لا يَصحـبُك ۞
 
 فقال المنصور : والله لقد مَيَّز عندي منازل من يريد الدنيا مِمَّن يريد الآخرة ، وإنه ممَّن يريد الآخرة لا الدنيا.
 
 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
 الـمـوقـف الـثـالـث:*
 
 استقدم المنصور الإمام الصادق (عليه السلام) مرَّة ، وهو - المنصور - غضبان عليه.
 
 فلما دخل الإمام (عليه السلام) على المنصور قال المنصور له : زعم أوغاد الحِجاز ورعاع الناس أنك حَبْر الدهر ، وناموسه ، وحُجَّة المعبود وترجمانه ، وعَيبةَ عِلمه ، وميزان قسطه ، ومصباحه الذي يقطع به الطالب عرض الظلمة إلى ضياء النور .
 وأن الله لا يقبل من عامل جهل حدَّك في الدنيا عملاً ، ولا يرفع له يوم القيامة وزناً ، فنسبوك إِلى غير حدِّك .
 وقالوا فيك ما ليس فيك ، فقل ، فإنَّ أوَّل من قال الحقَّ جدُّك ، وأوَّل من صدَّقه عليه أبوك ، وأنت حريٌّ أن تقتصَّ آثارهما ، وتسلك سبيلهما.
 
 فقال الإمام (عليه السلام) :
 ۞ أنا فرع من فروع الزَّيتُونة ، وقِنديل من قناديل بيت النبوة ، وأديب السفرة ، وربيب الكرام البررة ، ومِصباح من مصابيح المِشكاة ، التي فيها نور النور ، وصفوة الكلمة الباقية في عقب المصطفين إلى يوم الحشر . ۞
 
 فالتفت المنصور إلى جلسائه فقال : هذا قد حَالَني على بحر مَوَّاج ، لا يُدرَك طرفه ، ولا يبلغ عمقه ، تُحارُ فيه العلماء ، ويغرقُ فيه السُبَحاء ، ويضيق بالسابح عرض الفضاء .
 
 المصدر : قبس من حياة الإمام جعفر الصادق (ص) - بتصرف
 
 https://shorturl.at/PCSdo
 
 
 |  |  |  |  |  | 
 |